رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعدادات أوروبا ودول العالم لأعياد الميلاد ورأس السنة

اعياد الميلاد
اعياد الميلاد

تستعد دول العالم خلال هذه الأيام لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، من كل النواحي الأمنية والاجتماعية، لكن الاستعدادات هذا العام تتطلب إجراءات احترازية مشددة وقيود مقررة سيتم تطبيقها بحزم، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، الذي يجتاج أغلب دول العالم خاصة أوروبا وأمريكا.

ففي ألمانيا، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن من الضروري البت في تدابير إضافية لمكافحة كورونا قبل عيد الميلاد، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات.

جاء ذلك وفقا لما نقله عنها مشاركون في جلسة عبر الفيديو للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي.

وقالت ميركل، إنه يجري الحديث إليها في الوقت الراهن، بشكل زائد على الحد من أكشاك بيع النبيذ الساخن، فيما يجري الحديث بصورة أقل من اللازم عن الممرضين وأطقم الرعاية الذين يضطرون للعمل تحت ضغط وبجهد كبير في وحدات الرعاية المركزة وفي دور الرعاية الصحية، وأنه لا بد من البت في هذه الأمور قبل عيد الميلاد، وحذرت من التسليم لمبدأ الأمل في انخفاض أعداد الإصابات التي عاودت الارتفاع منذ بضعة أيام.

كما تشهد الولايات المتحدة احتفالات عيد الميلاد وسط إجراءات احترازية مشددة لعدم انتشار فيروس كورونا، حيث بدأت تتزين الشوارع، وامتلأت الأسواق بالهدايا في مظاهر تبعث على البهجة والسعادة، وتشهد المتاجر والأسواق رواجا للأشجار الصناعية المعروضة، وكان المشهد الظاهر والبارز هذا العام حسبما نشرت وكالة رويترز، تجول بابا نويل في الشوارع مرتديًا الكمامة، وحرص على التقاط الصور مع الأطفال للحث على اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.

وفي سياق متصل خففت الحكومة البريطانية إجراءات الإغلاق خلال احتفالات أعياد الميلاد ليشمل التخفيف إعادة فتح المطاعم والمقاهي والحانات، إلا أنها حذرت من مخالفة الإجراءات الاحترازية لأصحاب المحال، بتوقيع غرامات مالية كبيرة علي المخالفين.

وفي الدنمارك دفع ارتفاع أعداد المصابين الذي بلغ 2046 حالة خلال الساعات الـ24 الماضية، الحكومة إلى إغلاق الحانات والمطاعم مؤقتا في المدن الرئيسية فى البلاد، وأعلنت عن تدابير احترازية شديدة خلال احتفالات أعياد الميلاد.

وفي فرنسا قررت الحكومة إعادة النظر في خططها لتخفيف القيود في منتصف ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أن عدد الحالات لا يتراجع بالسرعة المأمولة.

وقال جيروم سالومون مدير هيئة الصحة الوطنية في البلاد إن نحو 10 آلاف شخص في الوقت الراهن يصابون كل يوم، وهو أعلى بكثير من هدف تخفيض الإصابات إلى 5 آلاف.

وعلى الجانب الأمني، بدأ الاستعداد والتأهب من كل دول أوروبا لخطر شن عمليات إرهابية خلال الأعياد ومراقبة الانترنت لتتبع الدعوات لهجمات، حيث كرر تنظيم داعش تهديداته الإرهابية لإسبانيا خلال عيد الميلاد هذ العام، ونشر على شبكات التواصل الاجتماعى ملصقات تحمل تهديدات محددة ضد العاصمة مدريد، ووصف فى رسالته شعوب إسبانيا بـ"الخنازير الخائنة".

وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، إن إسبانيا تحافظ على المستوى الرابع من حالة التأهب لمكافحة الإرهاب، وحتى الآن منذ بداية العام تم تنفيذ أكثر من 20 عملية ضد الإرهاب التى منعت العديد من الهجمات أن تحدث داخل البلاد.

وأكد بعض خبراء مكافحة الإرهاب، أنه يجب أن يتم وضع إجراءات أمنية مشددة، وأن يتم وضع هذه الإجراءات فى السياق العام.

وأوضحت الصحيفة أن داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ترى أن الغرب من أول المناطق التى يجب هدمها من خلال الهجمات الإرهابية التى يقومون بها بطريقتهم الخاصة مثل، التى حدثت فى نيس وفيينا، فهؤلاء الإرهابيون يتفاخرون بقتل الأشخاص وحرق أماكن العبادة.

وفي ذات السياق أعلن وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، عن رفع درجة التأهب في البلاد قبيل أعياد الميلاد ورأس السنة لمنع وقوع هجمات، وأن السلطات في البلاد كثفت من حملاتها الأمنية على العناصر المتطرفة والمشبوهة وأنصار التنظيمات الإرهابية.

وأشار نيهامر إلى أنه تم إرسال العشرات من العناصر الأمنية والعسكريين لدعم قوات الحدود مع دول البلقان في شمال مقدونيا وصربيا وهنغاريا، كجزء من المهام الأمنية الخارجية، والتنسيق مع حكومات تلك الدول لمكافحة موجات الهجرة غير الشرعية ضمن خطة لتعزيز التعاون الأمني، خاصة في دول وسط أوروبا.