رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصريحات مهمة لـ فرنسا في مصر.. «شكري»: نحترم القوانين و«لودريان»: نقدر الإسلام

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي

◄وزير الخارجية الفرنسي: المسلمون جزء من تاريخنا.. ونؤكد على احترامنا العميق للإسلام
◄الحلول العسكرية في ليبيا «غير مجدية».. واستفزازات تركيا في «المتوسط» يجب أن تتوقف
◄شكري: استقرار ليبيا مطمع مصر الوحيد.. والإسلام يحض على التسامح
◄القضية الفلسطينية كانت على طاولة المفاوضات مع «لودريان».. وأمريكا شريك استراتيجي لنا

عقد سامح شكري وزير الخارجية، مؤتمرًا صحفيًا مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، تطرق إلى العديد من القضايا الثنائية والإقليمية.

الإرهاب والإسلام
تضمنت لقاء وزير الخارجية في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وسامح شكري، حيث أكد جان إيف لودريان أن زيارته للقاهرة تضمنت الحديث حول العمليات الإرهابية في فرنسا والحملة المناهضة لفرنسا التي انطلقت بداية من استغلال محور لكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشددًا على "الاحترام العميق للإسلام وهي الرسالة التي أحملها للأزهر، مشددًا على أن المسلمين جزء من تاريخ وهوية فرنسا.

وتابع:"نكافح تحوير الدين والتطرف في فرنسا وأحيي دور السلطات المصرية في هذا الصدد".

فيما أكد سامح شكري على الانفصال التام بين أي أعمال الإرهابي والدين الإسلامي الحنيف الذي يحض على التسامح والاستقرار والسلام.

الأزمة الليبية
أكد "شكري" أن الخروج من هذه الأزمة هو التوصل إلى حل توافقي ليبي ليبي، واستعادة المؤسسات والعمل للوفاء باحتياجات الشعب الليبي والحفاظ على وحدة أراضيه، والعمل من خلال مقررات برلين ومجلس الأمن واتفاق القاهرة بما يقود إلى مرحلة انتقالية وانتخابات حرة نزيهة تعبر عن إرادة الشعب الليبي، مؤكدًا أن الجهود التي بذلتها مصر أدت إلى هدوء الساحة العسكرية بهدف إطلاق المسار السياسي، وأنه ليس هناك حل عسكري لاستعادة الاستقرار الليبي.

وشدد "شكري" على أن التنظيمات الإرهابية التي جلبت من سوريا جاءت لتعقيد الموقف واستمرار التدخلات الخارجية للدفع بالأمور لما هو أسوأ"، مؤكدًا أنه:"ليس لمصر أي أطماع في ليبيا إلا أن تكون جار مستقر، ونأمل أن يسفر الحوار الحالي لتقدم يؤدي إلى اتفاق حول المسار السلمي".

من جانبه، أكد جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا أن هناك تطورات في الاتجاه الصحيح في ليبيا بين وقف إطلاق النار والمحادثات الجارية نحو تنفيذه، لافتًا إلى أن دور مصر في هذه التطورات كان أساسيًا
كما أكد أن مصر وفرنسا تتفقان بشأن رحيل المرتزقة الأجانب، واحترام حظر التسليح ونتعاون للخروج من الأزمة الحالية وفق مقررات برلين والأمم المتحدة، وأن هناك مبادئ يجب احترامها أولا وهي سلامة أراضي ليبيا ورفض أي شكل من التقسيم، لافتًا إلى أنه ما من حل عسكري للأزمة الليبية.

القضية الفلسطينية
وأكد شكري أن اللقاءات تضمنت بحث القضية الفلسطينية وأهمية تحريكها خلال المرحلة القادمة على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جانبه، أكد وزير خارجية فرنسا أن التعاون مستمر على أساس الاجتماع الذي عقد مؤخرًا في العاصمة الأردنية حيث وجهنا رسالة وحدة وتصميم من أجل حل الدولتين، لافتًا إلى أن الأطراف المعنية مستمرة بالدفع تجاه الحوار.

شرق المتوسط
تناولت المباحثات أيضًا التوتر في منطقة شرق المتوسط وأهمية العمل على توطيد الاستقرار وفق القانون الدولي.

وفي هذا الصدد، أشار لودريان إلى أنه: " لدينا نفس الإرادة لتحويل منطقة شرق المتوسط إلى فضاء للتعاون وليس للصراع"، مؤكدًا أن الأعمال الأحادية التركية يجب أن تتوقف، كما شدد على أهمية المبادرة المصرية لمنتدى الغاز في شرق المتوسط وفرنسا ترغب في الانضمام للمنتدى.

الانتخابات الأمريكية
أكد سامح شكري أنه تابع فوز الرئيس بايدن في الانتخابات الأمريكية، والرئيس عبدالفتاح السيسي وجه التهنئة وتمنيات باستمرار العلاقات التي هي ليست وليدة اليوم.

وتابع:"الولايات المتحدة شريك استراتيجي لمصر، وهناك تعاون وثيق على المستوى الثنائي وتناول التحديات الاقليمية ولا شك أن العلاقة سوف تستمر في عهد بايدن وإدارته".

ولفت أنه:"كان لنا تاريخ طويل من التعامل مع إدارات جمهورية، وديمقراطية قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتعاون والفهم، ونستمر في تعزيز العلاقة لأهميتها في تحقيق النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط نتمنى للإدارة الجديدة كل التوفيق وأن يكون هناك درجة عالية من التنسيق كما كان عليه منذ عقود طويلة".

من جانبه، هنأ لودريان بايدن على انتخابه من الشعب الأمريكي، ونريد أن نعمل مع الرئيس الجديد وفريقه ونريد تأسيس العلاقة الأطلسية في تشديد على تعددية الأطراف، ونود أن نتناول التحديات الجديدة المناخ الصحة التجارة الدولية ومكافحة الإرهاب ومصممون على البدء سريعا لحل الأزمات في المنطقة التي تولد النزاعات.. هناك حاجة لحوار متجدد حول تلك القضايا

الحقوق والحريات
وعلق "شكري" على سؤال لأحد الصحفيين الفرنسيين بشأن ما أسماه "الحجز التعسفي"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية فرنسا.

وشدد شكري على أنه:"ليس هناك حجز تعسفي، هناك حجز وفق القانون بناء على قرار النيابة العامة وسط كل ما هو مكفول لحقوق المواطنين"، مشددًا على أن مصر تحترم القوانين وسلطات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، وهيئة قضائية لديها القدرة على حماية المجتمع المصري.