رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجرمو حرب.. انتقادات شديدة لـ«جيش أردوغان»

جيش أردوغان»
جيش أردوغان»

منذ بداية اندلاع الحرب في الأراضي السورية، وانهالت على تركيا انتقادات شديدة لارتكابها جرائم حرب وانتهاكات خطيرة.

وتم اتهام الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية لها بارتكاب انتهاكات قد ترقى لجرائم حرب مثل قتل المدنيين والهجمات غير القانونية والقتل بإجراءات موجزة مثل القتل الوحشي للسياسية السورية الكردية البارزة، هفرين خلف عام 2019.

وتعرضت سيارة السياسية الكردية لكمين من قبل عناصر من المليشيات الموالية لأنقرة، ثم تعرضت للضرب المبرح قبل أن تقتل بالرصاص.

كما شنت قوات الجيش التركى والفصائل الموالية لها، هجوما عنيفا شمال شرق سوريا، أسفر عن مقتل 218 مدنيا بينهم 18 طفلا منذ بدء إراقة الدماء قبل أسبوع، وإصابة أكثر من 650 شخصا.

من جانبها، أجرت منظمة العفو الدولية تحقيقا من خلال الحصول على أدلة بالفيديو، فضلا عن إجراء مقابلات مع الشهود، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي والإنقاذ والمدنيين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني.

وجمعت المنظمة معلومات كشفت عن هجمات عشوائية في مناطق سكنية، بما في ذلك هجمات على منزل ومخبز ومدرسة، نفذتها تركيا والجماعات المسلحة السورية المتحالفة معها.

من جانبه، قال كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، "لقد تسبب الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا في إحداث دمار في حياة المدنيين السوريين الذين أجبروا مرة أخرى على الفرار من منازلهم ويعيشون في خوف دائم من العشوائية، القصف والاختطاف والقتل بإجراءات موجزة أبدت القوات العسكرية التركية وحلفاؤها تجاهلا صارخا لأرواح المدنيين، وشنوا هجمات مميتة غير قانونية في مناطق سكنية أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين.

وأكدت المنظمة أن أنقرة مسئولة عن أفعال الجماعات المسلحة السورية التي تدعمها وتسلحها وتوجهها حتى الآن، كما سمحت لهذه الجماعات المسلحة بارتكاب انتهاكات خطيرة في عفرين وأماكن أخرى.

وجددت المنظمة دعوتها لأنقرة لإنهاء الانتهاكات ومحاسبة الجناة وحماية المدنيين الذين يعيشون تحت سيطرتها، مشددة على أنه لا يمكن لتركيا التهرب من المسئولية من خلال الاستعانة بمصادر خارجية لجرائم الحرب.

كما نقلت المنظمة عن أحد العاملين في الهلال الأحمر الكردي عن مساعيه لمساعدة صبي يبلغ من العمر 11 عاما وشقيقته البالغة من العمر ثماني سنوات، وكلاهما أصيب بجروح بالغة عندما سقطت قذائف الهاون حيث لعبوا خارج منزلهم.

وقال العامل بأن الطفل أصيب في صدره إصابة بالغة الخطورة، وكان لديه جرح مفتوح ولم يستطع التنفس، مستدركا "بدا الأمر وكأن شظية مزقت صدره".

وأوضح العامل أن الصبى توفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه واضطرت أخته إلى بتر جزء من ساقها.

وتعد المحكمة الجنائية الدولية مسئولة عن متابعة جرائم الحرب، لكنها غير معترف بها من قبل تركيا أو سوريا أو الولايات المتحدة، والتي توفر لهم عن غير قصد بعض الإفلات المبهم من العقاب.