ماذا خسر الإخوان منذ يونيو 2013؟.. «قيادي منشق» يجيب

قال المستشار عماد أبوهاشم، القيادي الإخواني المنشق، إن التنظيم الدولي وجماعة الإخوان على وجه التحديد في مصر خسر عدة خسائر، أهمها الخسائر البشرية، حيث تقوم فلسفة عشيرة الإخوان على التهوين الشديد المبالغ فيه من قيمة الفرد في سبيل تحقيق مصالح التنظيم وإنجاز أهدافه وبلوغ غاياته، إلى درجة تجعل من الفرد المنتمي إلى محفل الإخوان الكهنوتى مجرد منفذ آلي للواجبات الملقاة على عاتقه من قبل رؤسائه التنظيميين.

وأوضح أبو هاشم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن جميع عناصر الإخوان عدا ذوي السطوة منهم، مجرد أرقام إحصائية مدونة في كشوف التنظيم الإحصائيةن بحيث لا يساوى قيمة ثمن المداد الذي كتب به اسمه، ومن ثم فإن إهدار التنظيم للمزيد من عناصره الإجرامية المسلحة في صورة مواجهات انتحارية تستهدف الدولة المصرية لا يساوي بالنسبة إليه قيمة ثمن المداد الذي كتبت به أسماء هؤلاء في كشوف التنظيم طالما أن التنظيم ما زال يمتلك الفعالية والقدرة على تعويض الفاقد منهم بإحلال عناصر جديدة محل تلك التى لقيت حتفها أو ألقي القبض عليها.

وتابع: "كما حصدت الجماعة خسائر مالية، فمصادرة ممتلكات الإخوان كانت ضربة قصمت ظهورهم وأسقطتهم مغشيا عليهم، إلا أن ما تم مصادرته بالفعل ليس إلا جزء بسيط مما يمتلكه الإخوان في مصر من الباطن، فضلا عن اعتياد ممولي الإخوان تعويض هذه الخسائر مهما بلغت، أما الخسائر المعنوية، فإنها أكثر ما خسره الإخوان في أعقاب الإطاحة بحكمهم في يونيو 2013 التي نزعت ورقة التوت التي كانت تستر عورتهم ليرى الناس سوأتهم و يدركوا سوء فعلهم وانحطاط غايتهم".