رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حوادث الطعن».. صداع مستمر في رأس بريطانيا

حوادث الطعن
حوادث الطعن

لا تزال تعاني المملكة المتحدة البريطانية من سلسلة حوادث الطعن المتكررة التي انتشرت في بريطانيا على مدار السنوات الماضية، تثير الكثير من الغضب والاستياء بين المواطنين.

بيرمنجهام
أعلنت الشرطة البريطانية عن إصابة عدد من الأشخاص، صباح اليوم الأحد، في مدينة بيرمنجهام، جراء حوادث طعن متزامنة، لافتةً إلى أنها حتى الآن لم تتمكن من تحديد عدد المصابين ولا التأكد من وضعهم الصحي.

إلى جانب ذلك، أشارت شرطة المدينة إلى أنها تلقت بلاغات مع ساعات الفجر الأولى من اليوم عن وقوع عدة حالات طعن في المدينة، مشيرةً إلى أن كافة العناصر الأمنية وفرق الطوارئ بحالة استنفار كاملة، وأنها أغلقت عدة مناطق وسط المدينة وبدأت بالتحقيقات الأولية.

في السياق ذاته، أشارت الشرطة إلى أنه من المبكر الحديث عن نتائج التحقيق والتخمين حول معطيات الحادثة، لافتةً إلى أن محققيها بدأوا بعملهم لتحديد الوقائع وظروف ما حدث، والجهات المحتمل وقوفها وراء عمليات الطعن.

حوادث طعن مستمرة
ووقع حادث طعن في منتزه فور يبري جاردنز البريطانية، في يونيو الماضي.

وقالت الشرطة البريطانية إن الهجوم الذي قام به ليبي أودي بحياة 3 أشخاص وأصاب 3 آخرين في مدينة ريدينج له علاقة بالإرهاب، وإن شرطة محاربة الإرهاب قد تولت التحقيق.

وسبق لبريطانيا أن شهدت عدة حوادث طعن خلال الأشهر الماضية، كان أشهرها حادثة الطعن على جسر لندن في العاصمة البريطانية، التي وقعت في يناير الماضي، والتي أسفرت عن مقتل رجلين وإصابة آخرين، بعد أن تعرضوا للطعن من قبل شخص كان يرتدي حزامًا ناسفًا مزيفًا.

وفي عام 2017 كان جسر لندن قد شهد حادثة مشابهة عندما قاد ثلاثة مسلحين سيارة فان وصدموا مارة ثم هاجموا أشخاصا في المنطقة المحيطة، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص.

وفي 29 نوفمبر 2019، قتل عثمان خان، وهو مدان بالإرهاب وأفرج عنه في ديسمبر 2018، شخصين طعنًا في هجوم إرهابي على جسر لندن بريدج.

وفي حين اعتبرت الشرطة البريطانية أن الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في مدينة ريدينج، 20 يونيو الجاري، له علاقة بالإرهاب، فإن الشرطة الإسكتلندية لم تصف اعتداء جلاسكو بـ"العمل الإرهابي" واكتفت بنعته بأنه حادث خطير.

جرائم تبلغ أعلى معدلاتها
بلغت الجرائم بالسكاكين أعلى مستوياتها منذ بدء تسجيل هذه الحوادث في إنجلترا وويلز، حسبما كشفت إحصاءات جديدة.

ووفقًا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد بلغت أعداد جرائم القتل العمد وغير العمد أعلى مستوياتها منذ 2018 بعدما قتل 732 شخصًا.

وسجلت الشرطة ما يناهز 44500 عملية اعتداء بالسكاكين أو الأسلحة الحادة زيادة بنسبة 6%، من ضمنها 252 جريمة قتل عمد و368 محاولة قتل.