رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أوروبى: الإخوان ستزيد من العمليات الإرهابية بعد القبض على محمود عزت

محمود عزت
محمود عزت

أكد موقع "عين أوروبية على التطرف"، أن اعتقال محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، ينذر بعمليات إرهابية في مصر.
وقال التقرير الأوروبي، إنه بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين بعد عام 2013، كان الهدف الاستراتيجي الأساسي هو الإطاحة بالحكومة المصرية الحالية، لكن الأساليب القديمة والمتمثلة في الصبر والتبشير قوبلت بالرفض من قبل أعداد كبيرة ومتنامية من عناصر الإخوان، ولذلك انجذب الكثير منهم وبشكل متزايد إلى التكتيكات العنيفة، خاصة الانضمام إلى الجماعات الإرهابية في سيناء.

وأشار التقرير إلى أن جماعة الاخوان المتعارف عليها لم تصبح موجودة الآن؛ لأن الانشقاق تملك منها إذ أن قادة الإخوان لم يتمكنوا منذ سنوات عديدة من إصدار تعليمات موثوقة لتوجيه عملياتهم ضد الحكومة المصرية.

وقال الموقع إن جماعة الإخوان ومفكروها مثل سيد قطب احتضنت عددًا من المبادئ الأيديولوجية التي أصبحت ركائز للحركة الجهادية، ولبنات بناء لتنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، ومع تفكك جماعة الإخوان المسلمين في مصر، انجذب العديد من أعضائها إلى داعش، معتقدين أن الجماعة الجهادية هي الوسيلة الأكثر ترجيحًا لاستعادة السلطة للجماعة.
وأضاف الموقع أنه مع عدم احتمال أن تكون هناك خليفة لمحمود عزت بعد اعتقاله فمن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه العنيف لدى باقي عناصر الجماعة، وستزيد تطرفًا.

وأوضح التقرير أن اعتقال "عزت" وضع حدًا لمظهر النزاهة التنظيمية وهيكلية قيادة فاعلة للإخوان وكشف عدم مصداقية الجماعة، وتعد لحظة رمزية لا يمكن تجاهلها، مما يشير إلى اضمحلال الإخوان التي ظلت تعمل لما يقرب من تسعين عامًا وانقسامها وهروب قادتها إلى عدة دول، خاصة تركيا.

وأضاف الموقع، أن الحكومة التركية في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، التي ينحدر حزب العدالة والتنمية الحاكم التابع لها من جذور الإخوان، شنت حربًا سياسية متواصلة ضد حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي في فترة ما بعد عزل محمد مرسي، وشمل جزءًا من هذه الحملة سماح أنقرة لأعضاء جماعة الإخوان المصريين الموجودين على أراضيها بالتحريض بلا هوادة في وسائل الإعلام ضد حكومة السيسي، حيث قام ممثلون من جماعة الإخوان بشن حرب عصابات في مصر بوتيرة وتطور متزايد وذلك بنشاط كبير.
وأوضح الموقع، أنه يبدو من غير المرجح أن تتخلى تركيا عن دعمها للإخوان المصريين في أي وقت قريب، ولكن في نفس الوقت سيستمر تدهور قدرة الإخوان المتمركزين في تركيا على التأثير عمليًا على الأحداث في مصر.
وأشار الموقع إلى أن أنقرة تنظر للإخوان على أنهم أداة سياسية ودعاية مفيدة، حيث وجدت تركيا أن جماعة الإخوان المسلمين مفيدة في العديد من مجالات سياستها الخارجية في السنوات الأخيرة، خاصة في حروبها في الشرق الأوسط.
وقال الموقع إنه نظرًا لإيواء تركيا للمتطرفين واستخدامهم في أنشطة مزعزعة للاستقرار من شرق البحر الأبيض المتوسط ومصر إلى فلسطين وسوريا وليبيا وغيرها، أصبحت تركيا دولة إشكالية للغاية لأنها عضوة في الناتو وتروج لنفسها على أنها دولة غربية، ومع ذلك هي تدعم التطرف والمتطرفين وتزعزع استقرار المنطقة.