رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد القديسة جيرمين كوزين

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بعيد القديسة جيرمين كوزين العذراء، والتي وُلدت سنة 1579 في قرية تُدعي بيبراك من أبرشية تولوز بفرنسا، وكان أبوها حراثًا فقيرًا.

وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرتها عبر صفحة المركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية قائلا: "عندما ماتت أمها وهي بعد صغيرة تزوج أبوها فكانت زوجة أبيها تؤذيها وتهمل تربيتها؛ ولما كان الله يحبها كان يجربها منذ صغرها، كانت عاجزة اليد مقرحة في كل جسمها، واحتملت بصبر طوال حياتها".

وتابع: "لما خرجت من سن الطفولة كانت زوجة أبيها تشمئز منها ولا تقدر أن تنظر إليها، فأرسلتها لرعاية الغنم؛ وكانت صباحا تسرح بالغنم وتعود مساءً إلى البيت وتبيت على الحطب في كوخ كأنه قبر".

وأضاف: "كانت تعيش في الانفراد والإهمال من الجميع ولكن الله لم يهملها بل صار لها أبًا وأمًا ومعزيًا ومعلمًا؛ وكانت كل صباح تذهب إلى الكنيسة وتشارك بالقداس ثم تنطلق إلى البرية لترعى الغنم، وفي النهار تجمع الرعاة الصغار وتعلمهم أن يعرفوا الله ويحبوه ويعبدوه، وكانت تقسم خبزها مع الفقراء، وتقضي بقية نهارها بالصلاة، وعند المساء ترجع بالقطيع إلى القرية، وفي أيام الآحاد والأعياد كانت تتناول القربان المقدس وتقضي نهارها في الكنيسة ".

واستكمل: " بعد زمان قليل أراد الله أن يدعوها ففي أوائل الصيف من سنة 1601 انتظر أبوها خروجها من كوخها ولما رآها قد جاوزت موعدها دخل الكوخ رآها ميتة ولكنها كانت مبتسمة؛ وفي تلك الليلة شاهد الرهبان زمرة من العذارى آتيات إلى قرية فبراق ولما خرجن من القرية رأوا بينهن جيرمين مكللة بزهور بهية، وتابع " ولما كان الصباح أتي الرهبان إلي القرية فوجدوا جيرمين قد ماتت واجتمع الناس ودفنوها باحتفال عظيم في الكنيسة؛ وكان ذكرها وآثار فضائلها تنسى رويدًا رويدًا مع مرور الزمان فبعد أربعين سنة ماتت امرأة من تلك القرية فأرادوا أن يدفنوها في قبر جيرمين؛ فلما فتحوه وجدوا جسدها سالمًا من الفساد بل طريًا كأنه جسد نائم وأخذت من ثم تظهر معجزات هذه القديسة في شفاء المرضى".

واختتم قائلا:" في اليوم السابع من شهر مايو سنة 1854 أعلنها البابا بيوس التاسع طوباوية، وفي اليوم التاسع والعشرين من شهر يونيو 1867 تم إعلانها قديسة".