رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت الياسمين تصدر «التصوف والمتصوفة» لـ عبدالله حسين

بيت الياسمين
بيت الياسمين

عن سلسلة "الدراسات النفسية والروحية" أصدرت بيت الياسمين للنشر والتوزيع كتاب "التصوف والمتصوفة" للكاتب والباحث عبد الله حسين، ويقع في 148 صفحة من القطع المتوسط.

ويتطرق الكتاب إلى التصوف والنظريات الصوفية والطرق الباطنية ومراحل التصوف الإسلامي والتصوف والمحبة، والمتصوفين وآرائهم وطبقاتهم ونشأة نظرية ما يسمى وحدة الوجود مع استعرض لشروح ونظريات ومداخلات بل وإسهامات كبار المتصوفة أمثال: سفيان الثوري، وشيبة الراعي الدمشقي وذي النون المصري، والمحاسبي والحلاج والسهرورديين الثلاثة، أبي نجيب وعمرو ويحيى، وابن الفارض ومحي الدين بن عربي، ثم حديث يطول عن ماهيات الزهد وعلاقته بالتصوف في دراسات ومناح وفيوضات، عن الغزالي، والذي لقبه الكاتب بإمام التصوف، محتويات الكتاب تشمل أو تحوي المقدمة للمؤلف ومدخل للتصوف.

ثم يسرد الكاتب عبدالله حسين ما سلف من ذكره عن النظريات الصوفية، مع شرح واف لكلا مما ذكر من أسماء ورموز كان لهم الفضل في تدشين الفكرة أو النظرية أو الطريقة بداية من سفيان الثوري ومرورا طريق الزهد ومتطلباته والجهد والجهاد صوب زهد عند أبي العتاهية وكذلك التصوف واللاأدرية، ويقول المؤلف في مقدمة كتابه إنه تعمد من خلال هذا المؤلف أن نضع صوب أعيننا تبسيط مسائل الصوفية، مع شرح واف، بالمتون والقليل من الهوامش، عن مصطلح ومنهج "الروحية" ومن وما وراء تدشين مصطلح ومسار ردود فعل النظرية المادية في مواجهة تجليات الصوفية وأهلها وتابعيهم.

ويتطرق المؤلف أيضا، إلى فلسفة "يوج"، ويتوغل الكاتب عبد الله حسين في دلالات انعكاس الصوفية على البشر في العصر الحديث والمعاصر وتحديدا في مواجهة عصر العلم والتجديد والاضطراب النفسي المعقد، كون الصوفقية أثبتت أنها أداة لتطهير النفس وصفائها، وهذا كما يرى المؤلف ما يمثل أدنى السبل التي تضمن أكثر من طريق وسبيل لغاية عظمى وهي انتشار السلام العالمي والتفاهم بين الطبقات الفكرية والسياسية والاجتماعية المتفاوتة لتجمعهم تحت ما يسمى صفاء الأنفس بعيدا عن الأفكار الهدامة والمقوضة للترقي والرفعة الإنسانية.

الباحث عبدالله حسين دشن بعد مقدمة كتابه شعارا جعله أيقونة لعناوين كتبه وأبحاثه يقول فيه (كل كتاب جديد لا يضيف جديدا إلى المعرفة هو بين اثنين: إما أن يكون مرددا لصدى غيره، وإما أن يكون لغوا غير جدير بالقراءة).