طبيب بعزل إسنا: أنا جندي مرابط بأروقة المستشفى
«أتسلح بالإيمان، والعزيمة، وأسعى إلى تحقيق ما أقسمت على فعله من الحفاظ على حياة المرضى»، بهذه الكلمات استهل الدكتور حسام فتحي، المتحدث الإعلامي باسم مستشفى العزل الصحي لعلاج مصابي فيروس كورونا بإسنا، حديثه عن عمله بداخل المستشفى، والذي أصبح أحد جنوده منذ الإعلان عن تحويله لمستشفى للعزل.
يقول الدكتور حسام فتحي، إن دوره كطبيب بالمستشفى لا يقل أهمية عن دور الجندي المرابط على الحدود لحماية الوطن، وإن تلك الفترة تفرض على الجميع التكاتف، وتقديم الدعم والمساندة لمساعدة الآلاف من المرضى على التعافي، وإنقاذهم من الموت في حالة عدم تقديم الرعاية الطبية لهم.
وأضاف، خلال حديثه لـ"الدستور"، أن مستشفى عزل إسنا أصبح بيته الأول، حيث إنه يحرص على البقاء في المستشفى لأطول فترة ممكنة، إلا أنه يضطر لمغادرته وذلك وفقًا لتوجيهات وزارة الصحة، وذلك تجنبًا لانتقال العدوى للفريق الطبي، إلا أنه سرعان ما يعود للعمل بعدما يكون قد قطع فترة إجازته.
وأشار إلى أن الفريق الطبي بمستشفى عزل إسنا يحصل على دعم نفسي كبير للغاية من جانب الأهالي، الذين يحرصون على تقديم التواصل معهم سواء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، أو مشاركتهم المناسبات الهامة عن بُعد، حيث إن هناك بعض المواطنين قاموا بإعداد الحلوى خصيصًا لأطباء المستشفى، وذلك بعدما نجحت عزل إسنا في تحقيق أعلى معدلات للتعافي بالمقارنة مع مستشفيات العزل الأخرى.
وأكد أنه لن يتوقف عن مساعدة المرضى تحت أي ظرف من الظروف، وإنه سوف يساعدهم على التعافي حتى في ظل توافر أقل الإمكانيات.
