رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 استراتيجيات تجعلك تهزم كورونا

كورونا
كورونا

تنشر الشائعات والأخبار التي ليس لها أساس من الصحة عن مرض كورونا، وينساق وراءها بعض المواطنين، مما يؤدي لانتشار حالة من الخوف لا أساس لها من الصحة، مما يزيد من خطورة الإصابة بالكورونا، كما أكد الدكتور محمد مهدي استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر.

الخوف شىء طبيعى 
وأضاف مهدي لـ " الدستور " أن الخوف في وقت الخطر شعور تكيفي طبيعي يؤدي وظيفة الاستعداد لمواجهة الخطر إما بتفادي مصدر الخطر أو مواجهته، وهو يحافظ على سلامة الإنسان وبقائه إذا كان في الحدود المعقولة لذا يجب أن نحترم خوفنا الطبيعي ونقدره، أما إذا زادت حدته وتحول إلى رعب أو هلع فإنه يصبح هو نفسه خطر، وإذا أخذنا جائحة الكورونا كمثال، فإن الجسم حين يستشعر دخول الفيروس فإنه يطلق ملايين الخلايا المناعية لمهاجمة الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه.

علاقة كورونا بالاكتئاب
ويوضح استشاري الطب النفسي، أن وباء الكورونا هو أشد وباء ألم بالبشرية ونجح في وقف مظاهر الحياة في كل أرجاء العالم، وأصبح يهدد حياة ملايين البشر، ويهدد أيضا بالانهيار الاقتصادي في العالم كله، ويضع البشر جميعا أمام انتظار المجهول، وإذا طال أمد الأزمة فإن الكورتيزول يؤثر في نسبة ناقلات عصبية في المخ، فيؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، والاكتئاب أيضا هو من أشد أعداء جهاز المناعة في الجسم.

خط الدفاع الأول
وهناك استراتيجيات لتخفيف حالات الهلع والعودة إلى حالة الثبات الانفعالي والصمود النفسي الذي يعتبر من أهم العوائق أمام انتشار الكورونا أو أي وباء آخر:

1- قوة الفصل: هي القدرة على أن تفصل دائرة المشاعر والانفعالات المولدة لحالة الخوف الشديد، وذلك بإغلاق مصادر الخوف من المتابعة اللحظية للأخبار والشائعات على شاشات التليفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعي، والاستراحة في مكان هادئ، وأخذ نفس منتظم وهادئ وعميق، والعمل على استرخاء العضلات المحيطة بالعين وعضلات الكتفين.

2- الوعي باللحظة الحاضرة: وهذا ما نسميه "العلاج باليقظة الذهنية"، فمعروف أن العقل الإنساني تجتاحه من 60000 إلى 80000 فكرة في اليوم الواحد، وأغلبها أفكار سلبية إما متصلة بالماضي أو بالمستقبل، والوعي باللحظة الحاضرة ينزع الإنسان من هذه السيالات من الأفكار وتعيده إلى الوعي بذاته وبجسده وبما يحيط به من بشر ومن أشياء يدركها ويتقبلها بوعي ممتلئ.

3- العودة لمشاعر القلب الأصلية: فنحن أمام الخطر نعيش مشاعر رد الفعل مثل القلق والخوف والتوجس والهلع والرعب، وهذا يأخذنا من مشاعر القلب الأصيلة مثل الحب والتراحم والتكافل والتفاؤل والصبر والرضا والرحمة والشعور بالآخرين، وهذه المشاعر القلبية الأصيلة تساعد على تنشيط جهاز المناعة وزيادة قدرته على المواجهة.

4- قدم المساعدة للآخرين: وهذا ينشط شبكة التواصل الاجتماعي في مراكز المخ، وتجعل وظائفه تعمل بشكل أفضل وبطريقة متناغمة، فالإحساس بـ "أنا" يجعل مراكز المخ تعمل بشكل منعزل، في حين أن الإحساس بـ "نحن" يجعل مراكز المخ تعمل بشكل تعاوني تآزري توافقي، وهذا يزيد من حالة الحصانة النفسية والصمود النفسي.

5- قم بعملية مصالحة مع نفسك ومع الناس ومع الحياة ومع الله، وهذا يقلل من صراعاتك التي تستنزف طاقاتك وتجعلك في حالة وهن جسدي ونفسي.

6- قم بعملية مراجعة لنمط حياتك قبل الأزمة، وقم فورا بعمليات تصحيح لما يستدعي التصحيح، فالمحنة تعتبر فرصة ذهبية لتحسين نوعية وجودنا بعد أن تنقشع الغمة.

7- قم بعملية تطهر روحي، بالتوبة عن الأخطاء السابقة، ورد المظالم لأصحابها، وتحسين المسار السلوكي، والارتقاء في مدارج الروحانيات والتواصل مع السماء.

8- احرص على أخذ وقت كاف من النوم، وفترات راحة بعد العمل، ولحظات ترفيه بعد العناء، مع ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم.

9- تواصل مع الطبيعة بالتأمل في السماء وفي البحار وفي النباتات وفي الحيوانات، واستشعر أنك جزء من هذا الكون الجميل.

كن إيجابيا في مواجهة الأزمة حسب ما تتيحه لك الظروف للعمل على إنهائها، وكن مبدعا في التكيف مع ظروفها الصعبة.