رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكحول كلمة السر».. طوارئ بالفنادق لمواجهة كورونا

كورونا
كورونا


انتشر فيروس "كورونا" في غالبية دول العالم، وتسعى الحكومات للسيطرة عليه، ومع وصوله لمصر عن طريق سائحة أجنبية، كان لابد من التركيز على القطاع الذي يتواجد به السياح ولا سيما الفنادق، التي تأثرت بشكل كبير بعد انتشار الفيروس وإعلان إصابة العديد منهم.

"الدستور" تواصلت مع عدد من العاملين في مجال الفنادق، ورصدت كيف استعدت الفنادق لمواجهة الفيروس:

• عبده: عمليات النظافة أشد صرامة

كمال عبده أحد موظفي فنادق وسط القاهرة، يعمل بفندق ثلاث نجوم، قال إنهم يعتنون بنظافة الفندق بشكل دوري من قبل ظهور فيروس كورونا حيث يتم تنظيف الحمامات بشكل دوري بالإضافة للعناية الشخصية بالقائمين على إعداد الطعام في الفندق وتنظيف الغرف بالمطهرات والديتول بين ضيف وآخر، مشيرا إلى أنه بعد انتشار الفيروس أصبحت عملية التنظيف داخل الفندق أشد صرامة وتقام بشكل دوري ودقيق أكثر، فيتم تنظيف الغرف عدة مرات يوميا بالإضافة لتنظيف دورات المياه بعد كل استخدام من قبل أي ضيف، والمساحات المشتركة كالقاعات وكل ما يُلمس من قبل زوار الفندق يتم تنظيفه بمواد كحولية وليس ديتول فقط.

• منة: الكحوليات تفتح بفيروس كورونا
والتقطت منه أطراف الحديث منه الله حسن، موظفة استقبال بفندق خمس نجوم بمنطقة جاردن سيتي، وقالت: "لا يوجد آلية محددة للكشف عن زوار الفندق، ولكن ما يمكننا القيام هو منع الاحتكاك بين النزلاء"، لافتة إلى أن "التنظيف بالمواد الكحولية يعد سلاحا فتاكا للقضاء على الفيروسات أو الميكروبات"، مشيرة إلى أنهم قاموا بزيادة عدد العاملين في الفندق لإنجاز عمليات التعقيم والتنظيف.

وأوضحت "حسن": "أن العاملين في الفندق كذلك يعتنون بنظافتهم حماية لأنفسهم ومنعا لنقل أي عدوى بين النزلاء"، واختتمت أن هناك نظرة تنم

• الغرف السياحية: تفعيل كافة الإجراءات الوقائية

ومنذ عدة أيام قال أحمد الوصيف رئيس غرفة الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الحركة السياحية في مصر تعمل بشكل منتظم، رغم اكتشاف إصابات لعدد من المصريين بفيروس (كورونا المستجد)، كما أنه لا توجد أية قيود أو حظر سفر على السائحين إلى مصر.

وأضاف "الوصيف"، أن الاتحاد وغرفة المختلفة على تواصل دائم ومستمر مع جميع المنشآت السياحية، كما أن وزارة السياحة تنسق بشكل دائم مع ومستمر مع جميع المنشأت السياحية والسياحية لاتخاذ وتفعيل كافة الإجراءات الوقائية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية للوقاية من الفيروسات بصفة عامة، وفيروس "كورونا المستجد" بصفة خاصة.

• عامل: الديتول لا يكفي

وفي مكان آخر، قال عامل في أحد كبرى الفنادق في القاهرة، إن فيروس الكورونا لا يموت بالديتول وبالتالي يوجد ثلاث أنواع من المنظفات التي تقتل فيروس الكورونا طبقا لما أعلنته الصحة العالمية، النوع الأول هو منظف الهيدرو بروكسيد ويصعب الحصول عليه بدون ترخيص لأنه يدخل في صناعة المفرقعات، فلا يتم استخدامه ويتم اللجوء إلى النوعين الآخرين وهما الأمونيا بتركيز 71% أو الكحول بتركيز 60% إلى 75% ونسبة تأثيره على الفيروس والقضاء عليه 98.3% ويستخدم للجسد والأيدي، بينما الأمونيا تستخدم لتنظيف الأسطح.

واستطرد: "بالنسبة للقاعات هناك أماكن بداخلها خصصت لوضع مطهر كحولي لتعقيم اليدين، لأنه يحدث تلامس بالأيدي بين الضيوف أثناء المصافحة، وتحدث عملية تعقيم للقاعة بجميع أجزائها قبل دخول الضيوف، وجميع الأماكن والأشياء في القاعات يتم التأكيد على نظافتها كمقابض الأبواب، والريموت، والغرف كذلك لا يغادرها ضيف ويحل عليها ضيف آخر إلا بعد عملية تنظيف شاملة لها".

• المنشآت الفندقية: محاضرات حول الوقاية من كورونا

وكانت قد أعلنت غرفة المنشآت الفندقية، التنسيق مع وزارة السياحة والآثار، لاتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية لجميع النزلاء والعاملين بالمنشآت الفندقية، عن طريق إعداد مادة علمية لطرق الوقاية من فيروس "كورونا" تم توزيعها على جميع المدربين لدى الغرفة والاتحاد المصري للغرف السياحية، لإلقاء محاضرات في بداية كل برنامج تدريبي.

كما تم إرسال تعميم لجميع فروع الغرفة بالمحافظات بسرعة التنسيق مع وزارة الصحة والسكان عن طريق مديريات الصحة الموجودة بمحيطهم الجغرافي، لعقد دورات توعية مكثفة بواسطة أطباء من المديرية عن الإجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية من الفيروسات بصفة عامة وفيروس "كورونا"، على أن توفر فروع الغرفة كل ما يلزم من لوجستيات لسرعة ودقة تنفيذ هذه الدورات.

جدير بالذكر أن عدد الفنادق بجميع محافظات مصر بلغ نحو 1171 فندقا، وتضم هذه الفنادق نحو 195 ألف غرفة، طبقا لبيانات غرفة المنشآت السياحية في عام 2017.