رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذعر في حكومة السراج من إرسال أردوغان الإرهابيين إلى ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، أن المزيج من المرتزقة والجهاديين يثيرون مخاوف كبرى في ليبيا، حتى في حكومة الوفاق الوطني وفايز السراج.

وتابعت أن السياسة الخارجية العسكرية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تثير غضب الكثيرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط وما وراءها.

وأضافت أن أردوغان يأخذ بلاده من حرب لأخرى، فبعد توغل الجيش التركي بشكل متزايد في سوريا، بدأ في مواجهة الجيش الوطني الليبي المدعوم من روسيا والغرب والعرب.

وأشارت إلى أن سياسة أردوغان القتالية في شرق البحر المتوسط أدت إلى تنفير، ليس فقط قبرص واليونان وفرنسا، ولكن بقية الاتحاد الأوروبي.

وقال مارك بيريني، خبير السياسة الخارجية الذي شغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا: "في مواجهة نظام لم يعد يرى أي حدود لعمله، يجب أن تكون هناك لحظة يطلب منه التوقف".

وتابع: "في ليبيا، ترجمت لغة القوة العسكرية التي تستخدمها تركيا إلى إرسال المرتزقة من سوريا، إن تركيا ترسلهم بعد تدريب الآلاف منهم في معسكرات في تركيا".

وقال اثنان من قادة الميليشيات الليبية ومراقب حرب سوري إن تركيا ترسل متشددين سوريين ينتمون لجماعات مثل تنظيم القاعدة وداعش؛ للقتال نيابة عن حكومة الوفاق.

وقال قادة الميليشيات الليبية التابعة لحكومة السراج: "تركيا أرسلت أكثر من 4 آلاف مقاتل أجنبي لطرابلس، العشرات منهم متطرفون وإرهابيون".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أردوغان أرسل ما لا يقل عن 4700 من المرتزقة السوريين للقتال من أجل سراج، من بينهم هناك ما لا يقل عن 130 من مقاتلي داعش.

وأكدت الصحيفة أن المزيج الخطير بين المرتزقة والجهاديين يثير مخاوف كبيرة في ليبيا، حتى بين صفوف الميليشيات التابعة للسراج، كما أنه يثير قلق دول الجوار وأوروبا.

وقال نيكولاس هيراس، الخبير في شئون سوريا بمعهد دراسات الحرب، إن أنقرة تستخدم ليبيا لممارسة نفوذها في البحر المتوسط، ومع ذلك، فإن الأتراك لا يريدون المجازفة بخسائر كبيرة لقواتهم، لذلك بنى الجيش التركي قوة بالوكالة للمقاتلين السوريين.

وتابع: "من خلال لجوئه إلى المرتزقة، ربما يجنب أردوغان حياة الجنود الأتراك لكنه يعرض السلام والأمن في البحر المتوسط لخطر جسيم".