رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد حفظى: عرض 150 فيلمًا بمهرجان القاهرة السينمائى.. ونستهدف «الجمهور العادى»

السيناريست محمد حفظى
السيناريست محمد حفظى

يسعى السيناريست محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، فى دورته الـ٤١، التى ستنطلق الأربعاء المقبل، لتكرار ما حققه من نجاح فى الدورة الماضية، بخطة وجدول أعمال يتضمن كثيرًا من الفعاليات المميزة والجديدة.

فى السطور التالية، يكشف «حفظى» عن تفاصيل خطة تقديم دورة مميزة هذا العام، خاصة أنها تحمل اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، تكريمًا له، وكواليس اختيار فيلم الافتتاح «The Irishman»، والأفلام المشاركة، والضيوف، وميزانية المهرجان، وغيرها من الترتيبات.

■ بداية.. ما سر اختيار «The Irishman» أو «الأيرلندى» ليكون فيلم افتتاح المهرجان؟
- هناك تعاون مثمر بين إدارة المهرجان وشبكة «نتفليكس» الأمريكية الشهيرة، منذ العام الماضى، وهذه السنة تفاوضنا معها على عرض فيلم «The Irishman» فى افتتاح الدورة الـ٤١، فوافقت على عرض العمل، وذلك لأول مرة فى الشرق الأوسط، من خلال مهرجان القاهرة السينمائى، وهذا لم يتحقق إلا ببذل مجهود كبير من أجل اختيار ذلك الفيلم ليكون علامة مميزة للدورة المرتقبة.
وأشير هنا إلى أننى نفذت جولة فى لوس أنجلوس، بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة فى العلاقات العامة، وتحديدًا فى مجال صناعة السينما، وخلال تلك الرحلة تواصلت مع أكبر استديوهات هوليوود، وشركات التوزيع، وشركات الإنتاج المستقلة، وأجريت ٣٠ لقاء خلال ١٠ أيام، وهو ما خلق تواصلًا جديدًا للمهرجان مع هذا العالم الكبير، من أجل اختيار الأفلام المشاركة فى فعالياته.
■ لماذا لا نرى أحد نجوم الفيلم على «السجادة الحمراء» للمهرجان؟
- الاتفاق مع شبكة «نتفليكس» كان على أساس عرض الفيلم فقط، ولم يتم التفاوض على حضور أى من أبطاله، خاصة أنهم ملتزمون بجدول محدد فيما يخص جولات عرض الفيلم فى عدد من المهرجانات الدولية، أو فى العروض الخاصة، ولم يتفق موعد المهرجان مع جدولهم الخاص.
وأؤكد أن الأمر لا علاقة له بميزانية المهرجان، فكما قلت الاتفاق مع «نتفليكس» كان واضحًا منذ البداية، وينص على عرض الفيلم فقط.
■ هل ذلك يعنى أننا لن نشاهد أى نجم عالمى على «السجادة الحمراء»؟
- منذ اليوم الأول لتولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى اشترطت ألا يدفع المهرجان أموالًا لأى ضيف، لأن ذلك يقلل من قيمة المهرجان فى الوسط السينمائى، وربطت حضور النجوم الأجانب بوجود مشاركة حقيقية لهم فى المهرجان، سواء بعرض أفلامهم، أو تقديم دروس «ماستر كلاس»، أو المساهمة الحقيقية فى فعاليات المهرجان، دون الاكتفاء بالسير على «السجادة الحمراء» وتحية الجمهور. وللأسف الصعوبة فى حضور النجوم ترتبط بقرب حملاتهم العالمية للترويج لأعمالهم قبل حفل جوائز «أوسكار».
■ وماذا عن أزمة ضعف الميزانية التى عانى منها المهرجان فى دوراته السابقة؟
- نجحنا هذا العام فى زيادة عدد رعاة المهرجان، وقللنا نسبة العجز فى الميزانية، خاصة أنها تتعدى ٤٠ مليون جنيه، كما نجحنا فى الحصول على نسبة رعاية تساوى نسبة رعاية الأجهزة الحكومية مثل وزارتى الثقافة والسياحة، والتى تصل إلى ٤٠٪ من ميزانية المهرجان.
وتمثل هذه الأرقام دعمًا كبيرًا من الدولة للمهرجان، خاصة أن المهرجان كبير ومصروفاته كثيرة، فنحن ندعو أكثر من ٣٥٠ ضيفًا نتكفل بانتقالاتهم وإقاماتهم، بالإضافة إلى تكلفة حفلى الافتتاح والختام، وحقوق عرض الأفلام وإصدار مطبوعات.
■ هل شراء حقوق عرض الأفلام يمثل مشكلة بالنسبة للمهرجان؟
- بالعكس، خصصنا ميزانية جيدة لحقوق عرض الأفلام، لكننا لا ندفع لكل الأفلام مقابلًا لحق عرضها، خاصة أفلام العرض العالمى الأول، وجميعها اتفاقات مع موزعين اختاروا مهرجان القاهرة السينمائى كنافذة لعرض أفلامهم لأول مرة عالميًا.
■ ما الجديد فى دورة مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام؟
- لدينا الكثير الذى نقدمه هذا العام فى الدورة الـ٤١ للمهرجان، بداية من الحصول على حق عرض ١٥٠ فيلمًا فى المهرجان، وكان الفيصل فى اختيارها هو الجودة، وبذل فريق البرمجة والإدارة الفنية مجهودًا كبيرًا فى الاختيار، كما ننظم مجموعة من الورش فى صناعة السينما.
ونحرص على حضور الشباب، خاصة شباب الجامعات المصرية، ومحبى السينما، فنحن نسعى للتواصل مع الجامعات المختلفة لتوفير فرص حضور المهرجان لأكبر قدر من الشباب، ووقعنا بروتوكولًا مع جامعة القاهرة لاستقطاب أكبر عدد من شباب الجامعة للمشاركة فى الفعاليات، ومنحناها ٢٠٠٠ تذكرة مجانية، بالإضافة إلى تخصيص تذاكر مخفضة للطلاب بنسبة ٥٠٪، وتوفير دعوات مجانية للطلاب لحضور الفعاليات والمؤتمرات والمشاركة فى النقد الفنى، ونسعى لإبرام هذا البروتوكول مع جامعات أخرى.
■ معنى ذلك أن المهرجان خرج عن نمطية مخاطبة المهتمين بصناعة السينما فقط؟
- بكل تأكيد، فهدفنا هو تفاعل الجمهور العادى مع عروض المهرجان المختلفة، والمشاركة فى حلقاته البحثية والنقدية، كما أن المهرجان يضم عددًا من الأفلام التى تجذب الجمهور العادى لمشاهدتها، لذا كسرنا «التابوهات» والنمطية.
■ لماذا جاء اختيار منة شلبى للحصول على جائزة «التميز»؟
- اختيار منة شلبى لهذه الجائزة لم يكن تحيزًا، بل يرجع لإصرارها على وجودها فى السينما بشكل مكثف على حساب الدراما، فهى قدمت العديد من الأفلام والأدوار المميزة، وتعد ممثلة جيدة وفنانة قديرة، تختار أدوارها بعناية، لا يشغلها الإيرادات أو شباك التذاكر، لذلك قدمت أدوارًا تركت بصمة مع الجمهور.
■ هل المهرجان يطمح هذا العام فى زيادة عدد التذاكر المباعة مثلما حدث الدورة السابقة؟
- المهرجان لا يهدف للربح المادى، بل لنشر الثقافة والوعى بين الجمهور وتعريفه بأهمية الفن والسينما، وإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة الأفلام، فدخل التذاكر مهما بلغ لا يذكر مقارنة بميزانية المهرجان الكبيرة.
■ ما سر اختيار السينما المكسيكية لتكون ضيف شرف المهرجان؟
- السينما المكسيكية تتشابه كثيرًا مع السينما المصرية فى مراحلها المختلفة، وهى صاحبة تجربة فريدة فى السينما العالمية، خاصة أن عددًا من المخرجين المكسيكيين أطلقوا أخيرًا موجة جديدة من الأفلام حققت نجاحًا كبيرًا على مستوى المهرجانات السينمائية أو الجوائز العالمية.