رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شهيدة الرحمة".. سلوى أبو النجا ضحت بحياتها لإنقاذ قطط ضالة

جريدة الدستور

تمر هذه الأيام ومعها الذكرى الرابعة لوفاة شهيدة الرحمة والإنسانية سلوى أبو النجا، منذ عام 2015 بعدما عاشت حياتها في سبيل رعاية الحيوانات الضالة بكافة أنواعها.

كانت سلوى تعيش وحيدة في شقتها بشارع محمد مظهر بالزمالك، ومعها أكثر من ٣٠ قطة، أغلبها من القطط الضالة بالشارع، أخذت بعضها من مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفُا ومحبة لهم، فقد كانت تشتهر سلوى على صفحات إنقاذ الحيوانات، بأنها ترعى القطط التي ليس لها مأوى، أو حالتها الصحية ضعيفة.

وبدون مقدمات استيقظ عالم الإنقاذ على خبر وفاة هذه السيدة الرحيمة، ففي موقف إنسانى مؤثر اختتمت به "سلوى" حياتها بعد أن فضلت الموت عن النجاة بنفسها من دون إنقاذ القطط الثلاثين التى كانت تربيها فى بيتها، حيث ضحت بحياتها لإنقاذ 19 منها، بعضها كان حالته خطيرة جدًا، بعدما تعرضت شقتها التي تعيش بها بالزمالك لحريق هائل، وفي هذا الوقت قررت أن تنقذ الأرواح التي تراها وظلت تنقذ واحدة تلو الأخرى حتى استطاعت انقاذ الكثير وماتت هي مختنقة.

ويذكر أن سلوى أبو النجا تبلغ من العمر 64 عاما وتقيم بمفردها منذ 25 عاما، وهي شقيقة الفنان "خالد أبو النجا" وقد كشفت التحريات وقتها أن اندلاع النيران داخل الشقة تسبب في احتراقها وإصابتها باختناق، وان سبب الحريق هو إحدى الألعاب النارية التي نشبت في شقتها نتيجة إهمال بعض الشباب، كما قال حارس أحد العقارات السكنية القريبة من موقع الحريق، أن سبب وفاتها هو رفضها لترك القطط بالشقة رغم مناداة البعض لها بالهروب.

وقد بدأ نشطاء الفيس بوك بإحياء ذكراها والدعاء لها بالرحمة لأنها أصبحت قدوة ومثال يحتذى به في عالم العطف على الحيوانات، في حين أن البعض الآخر يعاملهم بمنتهى القسوة والوحشية فأطلق عليها مجتمع السوشيال ميديا شهيدة الرحمة والإنسانية.