رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبي يحذر من القفز لاستنتاجات سابقة لأوانها حول هجمات خليج عمان

جريدة الدستور

حذر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، من القفز إلى استنتاجات سابقة لأوانها بشأن الهجمات التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة ناقلتا نفط في خليج عمان، والتي تعتقد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وبريطانيا أن إيران مسؤولة عنها.

وتضررت السفينتان، إحداهما نرويجية والأخرى يابانية، من الهجمات في وقت مبكر يوم الخميس الماضي، واشتعلت النيران في ناقلة النفط النرويجية بعد انفجار، وأثارت الهجمات، التي جاءت وسط تصاعد التوتر في المنطقة، مخاوف من اندلاع حرب خليجية جديدة.

ورفضت إيران هذه الاتهامات، بينما تصر واشنطن ولندن على أن لديهما دليلا على تورط طهران، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل.

لكن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حث اليوم الاثنين على توخي الحذر، مشيرا إلى أن برلين لم تتوصل بعد إلى نتيجة نهائية بشأن من يقف وراء الهجمات.

وقال ماس قبل محادثاته في لوكسمبورج مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: "ما زلنا نجمع المعلومات".

وأعاد وزير خارجية لوكسمبورج، جان أسيلبورن، إلى الأذهان ذكريات حرب العراق عام 2003، التي استندت إلى معلومات استخبارات غربية تم تفسيرها بشكل خطأ حول وجود أسلحة دمار شامل.

وقال أسيلبورن إن المهمة الرئيسية لوزراء الخارجية هي "تجنب الحرب"، مؤيدا دعوة جوتيريش لإجراء تحقيق مستقل.

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك: "أعتقد أنه من المفيد دائما إثبات الحقائق، حتى نتمكن من استخلاص استنتاجات سياسية تستند على حقائق".

وفي الوقت نفسه، قال العديد من الوزراء إن القضية يجب أن تظل منفصلة عن الجهود المبذولة لدعم الاتفاق النووي الإيراني، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق المبرم عام 2015 الذي يهدف إلى منع طهران من صنع قنبلة نووية.

وأشار لاجاك إلى أنه "إذا حاولنا وضع كل المشاكل في حزمة واحدة، فسوف تصبح هذه مشكلة كبيرة".

بينما قال نظيره الهولندي ستيف بلوك: "يجب الحكم على الاتفاق النووي على أساس ملامح الاتفاق نفسه".

لكن ماس أشار إلى أنه "بالطبع" فإن الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة جعلت الجهود المبذولة لدعم الاتفاق النووي "أكثر صعوبة".