إسبانيا تطالب بروكسل بفرض ضريبة على "الطاقة الملوثة"القادمة من المغرب
أرسلت إسبانيا وثيقة الى الاتحاد الأوروبي تطالب خلالها بفرض ضريبة أوروبية جديدة على واردات الطاقة من خارج الاتحاد الأوروبي والقادمة من المصانع التي تنبعث منها ثاني أكسيد الكربون.
وتضمنت الوثقة التي وقعت عليها وزيرة المالية الإسبانية، تيريزا ريبيرا، وماريا خيسوس مونتيرو، إشارة الى اعتزام الحكومة الوقوف في وجه المغرب، الذي أصبح بعد تدشين مركز ضخم للفحم في ديسمبر الماضي، مصدرًا للطاقة إلى إسبانيا، وفقًا لما ذكرته صحيفة الباييس الإسبانية.
وطلبت ريبيرا بالفعل من مفوض الطاقة الأوروبية، ميجيل أرياس كانيتي، في أبريل الماضي بعض الحماية بحث حل لأزمة الطاقة المغربية بوصفها الأرخص والأكثر تلوثًا.
وقد أثر افتتاح محطة لتوليد الطاقة في ديسمبر الماضي من الفحم في مدينة آسفي المغربية على التوازن المعقد لنظام الكهرباء الإسباني، ومنذ ذلك الحين فإن الشركات الإسبانية لا يمكنها تحمل تكاليف إنبعاثات غاز ثاني أكسد الكربون المثبت في نظام تداول الإنبعاثات الأوروبي.
في إبريل الماضي، طالبت وزيرة البيئة الإسبانية بروكسل بحماية قطاع الطاقة الكهربائية الإسباينة في مواجهة التلوث الناجم عن محطات إنتاج الطاقة الكهرباية في المغرب.
وبعث مفوض الطاقة الأوروبي، ميغيل أرياس كانيتي، برسالة في وقت سابق من هذا الشهر تقترح على إسبانيا استخدام "بند المنصة"، وهو مخطط قانوني يسمح للدول الأعضاء بتحديد أسعار جديدة بشكل استثنائي لقضايا المجتمع طالما أنها في مجال حماية البيئة، لأنه يجب الموافقة على فرض ضريبة على الكربون عبر الحدود بالإجماع بين جميع الدول الأعضاء.
وذًكرت ريبيرا ومونتيرو المفوضين الأوروبيين بأن "فرض ضريبة على انبعاثات الكربون عبر الحدود سوف يتلاءم تمامًا مع النهج التقليدي للاتحاد الأوروبي في الرسوم الجمركية".
