مروضو الموت.. ضابط سابق يكشف كواليس المهام الخطرة لرجال المفرقعات (تفاعلي)

الأقدام جميعها تُهرول إلى الخلف في مشهد عبثي، امتزجت فيه أصوات صُراخ وضجيج هربًا من موت محتمل، غير أن قدمان ثابتتان كانتا تتحركان بفدائية نحو ذلك الخطر، لعِناقه بُغية ترويضه، وإبطال مفعوله، حفاظًا على حياة البشر، تلك الروح الفدائية كانت تعلم جيدًا أن نهايتها قد تُكتب في تلك المهمة، لكنها لم تخش ذلك المصير، فيحسبها الأبطال تكريمًا لهم، ونهاية يتوق إليها المُغامرون لأجل أوطانهم. ثوانِ قليلة، كان فيها النقيب ضياء فتحي فتوح، خبيرالمفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، يقترب نحو قنبلة وضعها إرهابيون بالقرب من محطة وقود في منطقة الطالبية، وكان مرتديًا بدلة المفرقعات، وبمجرد أن حمل القنبلة من موضعها، انفجرت فيه، واستشهد في الحال، في مشهد وثقته كاميرا أحد المصورين، فصارت الحادثة حديثًا للجميع، ونال الضابط البطل تعاطفًا كبيرًا في ذلك التوقيت، وباتت واقعة استشهاده عالقة في الأذهان. لمشاهد المزيد عبر Cross media، اضغط الصورة المصغرة التالية: