رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنيسة حسونة: بيع مخطوطة الملك قنصوه الغورى بلندن مهزلة

النائبة أنيسة حسونة
النائبة أنيسة حسونة

تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن الإعلان عن بيع جزء من مخطوط مملوك لقنصوه الغورى آخر حكام المماليك قبل الغزو العثمانى لمصر، والمثبت فى سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م، خلال إحدى صالات المزادات في لندن.

وأضافت: فهذه المعروضات عبارة عن جزء من مخطوط مملوك لقنصوه الغورى أخر حكام المماليك قبل الغزو العثمانى لمصر، والمثبت فى سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م.

وتابعت: هذا المخطوط معروض للبيع على الموقع الإلكترونى لدار "سوثبى" للمزادات بلندن.

وتساءلت حسونة: "كيف خرجت هذه المخطوطة من مصر ووصلت إلى لندن!!.. أين دور وزارتىّ الآثار والثقافة؟!، أين مراقبة جمارك مصر على ما يخرج منها؟!".

وأكملت عضو البرلمان: بيع تراثنا التاريخي الذي يتعدى عمره آلاف السنوات أصبح أمر يتم يوميًا في الخفاء، وفي العلن على مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات الإنترنت.
ولفتت أن الدار البائعة للمخطوط ذكرت أنها تحصلت على المخطوط سنة ١٩٩٨م، لكنها لم تذكر تفاصيل عن كيف ولا من أين.

وأكدت أن الممتلكات الفكرية والثقافية المصرية والعربية، سبق أن تعرضت إلى عمليات نهب ممنهجة، وعلى رأسها المخطوطات، من خلال ممارسات صارخة قام بها الاحتلال، ومن بعده اللصوص الذين فقدوا ضمائرهم وعروبتهم، فلم يتورعوا عن سرقة الممتلكات الثقافية، وبيعها إلى متاحف العالم ومكتباته ومزاداته، التى لم يُبال القائمون عليها بمدى مشروعية سرقتها من موطنها الأصلى.

ونوهت: تراثنا المخطوط، إلى جانب كونه أثرًا ماديًا، هو أثر معرفى بإمتياز، أوصل إلينا معارف الحضارة العربية والإسلامية التى كانت لها (مأثرة عظمى على البشرية)، معلقة أن آثارنا تباع وتهرب يوميًا في مزادات حول العالم، ويتم التنقيب عنها بمصر دون أي وجه حق.

وأضافت أنيسة حسونة أنه يجب تشديد الإجراءات الرقابية على كل ما يخرج منها.

وطالبت كل السادة المسئولين عن جميع مداخل ومخارج مصر ووزير الآثار بوقف تهريب القطع الأثرية، لأنها لا تقدر بثمن، وهي تاريخنا، بالإضافة إلى وضع خطة عمل للحفاظ على ما بداخل مصر من أثار، ومحاسبة المسئول عن خروج أي قطع، وتفعيل دور القانون في مواجهة تجار الآثار والمهربين على مستوى الجمهورية.