رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كذلك سولت لى نفسى".. ديوان جديد لسيد التونى

جريدة الدستور

صدر حديثًا عن دار روافد للنشر والتوزيع ديوان "كذلك سولت لى نفسى" للشاعر سيد التوني.

يضم الديوان 23 قصيدة ما بين كلاسيكية معاصرة ومغايرة تستفيد من الموروث الشعرى المصري عند أجيال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات أيضًا، وتحديدا عند نزار قباني وفاروق جويدة بقفزات حداثية تحسب على تيارات شعرية في قصيدة النثر المصرية.

وأيضا لكل من محمد صالح ومحمد سليمان وجمال القصاص وأمجد ريان، وحتى حسن طلب في ذاك المنحي الرومانتيكي الممتزج بالسوريالبية، وتحديدًا في الوصل والقطع والرؤى الشعرية المرتبطة بالوجود والعدم وسيرة الأنبياء وتبديل وتأرجح المجازات وفرط التأوييل.

الديوان يقع في مائة وأربعين صفحة من القطع المتوسط بغلاف للفنان نور إسلام، وهو يتماس بمفرداته على اللوحة مع حالات الغروب والشروق والسحق التى تتماهى معها قصائد الديوان الموغلة في تحريك سيرة يونس النبي ومأساة الطوفان، والقيامة وعدمية الحياة التي تشبه مذاق القهوة السادة: في مرارها ووضوح وسطوح مذاق البن وتفعيل لغات الحواس.

ويجنح الشاعر أيضا في قصائده الأولية: ويصنع الفلك إلى الاشتباك مع أحداث ثورة يناير وصوت المجنزرات والدبابات ورائحة البارود ودوي القنابل مع الرمي بترميزات ما يدور على أرض مصر وسيناء من انتهاكات للأرواح والمقدسات والمدن والمساكن، الشاعر سيد التوني صدر ديوانه بقصيدة "فراغات ضوئية" للشاعر السبعيني المعروف جمال القصاص:
حيث تفر السحابة الناجية
وتختبئ في حوصلة قنبلة
والنهر ينساب من فوهات المدافع
وتوزع المجنزرات حقدها
وعربات الدفع الرباعية،
تزرع أعلامها السود
على أثر الأنبياء؟!!