رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسى للأمهات: الطفل بحاجة لاختيار أدواته الدراسية على ذوقه الخاص

أرشيفية
أرشيفية

تستعد الأمهات خلال هذه الفترة إلى الموسم الدراسى الجديد، وهذا يتطلب استخدام كافة الإمكانيات من أجل تهيأة الأطفال سواء القدامى أو المستجدين، وهذا يتطلب المزيد من الجهد، حيث يوجد بعض الأطفال الذين يمتنعون عن الذهاب لأسباب كثيرة تتعلق بالعصف الذهنى وخلافه.

وأكد الدكتور محمد هانى استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية لـ"الدستور" أن الأسر يجب أن تعمل هذه الأيام على تهيأة الطفل من جوانب مختلفة من أجل اللحاق بالركب التعليمى، خاصة أن هناك بعض الأطفال الذى يذهبون لأول مرة إلى المدرسة، فتعتبر بدياتهم فى التعامل مع العالم الخارجى والانسحاب من الأجواء الأسرية.

وعن الأطفال الذى يتعاملون مع المدرسة لأول مرة قال "هانى" "لابد أن يكون هناك نبذة مختصر عن ماهية المدرسة ونشاطها المختلف، وماذا سيفعل فى المدرسة، ومالذى سيتلقاه منها، كما يجب على الأسرة أن تجعل الطفل يختار الأدوات التى سوف يستخدمها فى المدرسة على ذوقه الخاص، فعلى سبيل المثال هناك بعض الأطفال يتقمصون الشخصيات المشهورة مثل سبايدر مان وباربى، فيجب إحضار الشنط والكراسات عليها تلك الأشكال أو الألوان المتعلقة بتلك الشخصيات من أجل جذبه إلى المدرسة.

وتابع: يجب أن يذهب الطفل إلى المدرسة قبل بدءها بمدة معينة من أجل التعرف عليها والإعتياد على المظهر الجديد الذى سيراه من مبانى وفصول وأشخا، مع تعريفه بنبذات مختصرة ومشوقة عن طبيعة المكان من أجل غرس جو من الحب.

وبعد ذلك يجب البحث عن أصدقائه فى العائلة القريبين من نفس سنه، وسوف يذهبون إلى المدرسة معه، للتحدث معهم عن فوائد التعليم، وأهمية الذهاب إلى الفصول الدراسية وذكر الأنشطة الفنية المختلفة، كذلك لابد من وجود تأسيس من جانب الأسرة تجاه المحتوى الدراسى؛ فعلى سبيل المثال مساعدته على التعود على استخدام القلم بطريقة صحيحة، وما فائدة الكراسة، وكيف يذاكر بمساعدة أخوته الأكبر منه دراسيا فى المنزل، إضافة إلى استخدام فيديوهات اليوتيوب المتعلقة بشكل المدارس وطبيعة الممارسة المهنية بداخلها.

وأضاف "هانى" أن الأمر الأهم هو تنظيم مواعيد النوم، ففى فترات الإجازات يظل الطفل مستيقظا طوال الليل لينام طوال النهار، وربما هذا يكون سببا فى رفضه الذهاب إلى المدرسة خوفا من القضاء على روتينه اليومى، ويخلقوا أمورا تجذب الأطفال على الاستيقاظ مبكرا حتى لا يتم استنفاذ الطفل نفسيا وجسديا، ويؤثر بالسلب على قدرة استيعابه.