مها أبوبكر تكتب: نموذج رضوى الشربينى

رضوي مذيعة ومقدمة برنامج يخص المرأة بشكل عام، ولكنها تميزت بالتفاصيل من أول فقرة لها في شكل مبتكر بدأت بأنك ممكن أن تصنعى معظم مستلزمات المرأة اليومية من صابون أو روج أو خلافه فى البيت، مرورًا بالموضة وإزاى تقدرى تلبسي نفس اللبس يتم استخدامه أكتر من مرة لمناسبات مختلفة وساندوتشات المدرسة لولادك، ويكون كل ده بشكل منزلي اقتصادي، وكمان خطوات أخد حقك وحق أولادك بالمحكمة، وتفاصيل أخرى كثيرة ومبادرات تطوعية من البرنامج ومساعدات للمشاهدات.
لكن في وسط كل ده ماتنسيش نفسك وتهتمي بها وتديها حقها، ولأن رضوى كانت بتعمل كل ده على الهوا مباشرة وبتشارك جمهورها باستخدام وتجربة ما تصنعه أو تقدمه على نفسها، أولا أخدت ثقة كبيرة وذاع صيتها وأصبح لها جمهور كبير، بل وعريض يثق فى كل ما تقدمه، ويرى أنها بارقة أمل في وسط ما نعيشه من ضغوط يوميةـ وبدأت مشاهدات البرنامج تطلبها تسألها فى مشاكلها طالبة بذلك النصيحة والإرشاد.
وأن رضوي ست مصرية جدعة صاحبة تجربة محترمة فى رؤيتها أن الست كيان بذاتها، لازم تكون سند نفسها في زمن تم فيه تشويه معانى كتير تخص المرأة وحقوقها وكرامتها وحريتها.
زمن أصبحت فيه الفحولة هى الرجولة والصوت الخشن الأجش مع التعدى بالأيد والرجل واللسان قبل تحكيم العقل والنقاش بين الطرفين هو القوامة المغلوطة من وجهة نظر البعض.
وعلى الجانب الآخر على الست أو البنت تسمع الكلام وتلم البيت وتصبر فى مفهوم مغلوط للطاعة والعقل والكياسة، للحفاظ على بيت خالي من معاني الرحمة والحب، بل والأمان.
فكانت دايمًا نصايح رضوي ماتعيشيش في مكان مهدور فيه كرامتك، مكان غير آمنة فيه على حياتك،
القانون والشرع أعطوا لك الحق فى ذلك فلماذا لا تستخدمين هذا الحق؟.
وطبعا ده كلام لا يرضى إخوتنا البعدا المتربصين الذكوريين أصحاب الحق المكتسب فى إهدار كرامة الست وسلب كل حقوقها.
فكانت أصوات الصياح عالية منددة وشاجبة.
وفي الحقيقة نفسي أقول للأصوات دى: اخرسوا عيب عليكم كل هذا الجهل والظلم..
الستات شالت واتقهرت فوق طاقتها وفاض الكيل وخلاص عارفين يسمعوا مين ويرفضوا مين.
رضوى مش مجرد مذيعة..
لكنها شخصية ملهمة لكثير من الستات والبنات المحتاجة دعم وسند فى إيمانهم بنفسهم واجتياز تجارب صعبة فى حياتهم.. وإعادة بناء ثقتهم بذاتهم.
واستعادة حضارتنا المصرية التي تدل على أن الست المصرية مش بس تقدر تقود حياتها، لكن كمان تقدر تقود جيوشا زى حتشبسوت وكليوباترا.
دمتى يا رضوي دعمًا وسندًا..
وعاش كل نموذج رضوى صاحب الدور فى تطور المجتمع.