رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو.. أحمد يرد الجميل لجدته بـ"75" جنيه

صورة من الحدث
صورة من الحدث

"المصطبة"..إيرث الأجداد الذي لا يخلْ منها أي شارع أو زقاق في قرى أقاليم مصر أو صعيدها، ومع زحام الحياة لم يعد يبق للكبار أو الصغار متسع من الوقت للجلوس والاسترخاء عليها في ساعات الصيف الأخيرة من اليوم، لكن عطيات صاحبة الثمانية والسبعين عام، لازالت على عهدها القديم، لاسيما بعد وفاة زوجها.

أيام السيدة التي شارفت على العقد الثامن من عمرها كانت قاسية تتخللها الوحدة، لكن حفيدها أحمد 20 عاما، قرر تحويل البؤس القاتم لبهجة، بأقل تكاليف ممكنة، من تزين مصطبة جدته، التي تحولت لركن زاهي مُبهج للعين، ومريح للنفس، بتكلفة 75 جنيه فقط.

زين أحمد عبدالرحمن طالب كلية الهندسة والمقيم بمدينة بنها بمحافظة القليوبية المصطبة، بغرض رد الجميل لجدته عطيات ويشعرها بالسعادة، فبحث في قرية " كفر كردي" بمركز كفر شكر عن أكثر مكان ترتاح فيه هي واستغل موهبته في الرسم على الحائط الملاصق للمصطبة وقام بطلائه بألوان متنوعة ومتميزة تلفت الانتباه وتريح العين وتسعد القلب.

كان شعور جدته في اللحظة الأولى لرؤيتها الألوان أن تربية حفيدها "حلال" فهو لا ينكر فضل الكبار عليه.

وذكر أحمد أنه فعل ذلك لإسعاد جدته، وتزين مكان يحبه فهو مقرون لديه بسنوات الطفولة الألوى حيث كان يرغب في قضاء إجازاته وركوب "الحمار" خلف جده في هذه القرية، والتلذذ بالخبز التي تعده جدته.

وبعد انشغاله في الدراسة أراد أن يعود للجذور ويعوض تقصيره فخرج في الصباح الباكر ورسم الحائط وزينه من خلال وموهبته ودراسته لتنسيق الألوان.

فيما أعربت الحاجة عطيات عبدالله 78 سنة عن سعادتها البالغة بما فعله أحمد حفيدها، قائلة: " قمت من النوم فجأة شوفت المصطبة كدا فرحت جدا بالتقدير الذى يدل أن ربنا بيكلل تعبى فى تربيتى ولادى بحنية أولادهم عليا كمان".

وأوضحت: "أنا ليا 30 حفيد من ثمانية أولاد وكلهم بنفس حنية وطيبة أحمد لأنى تعبت فى حياتى وكنت بصحى من النوم بشتغل فى الغيط 12 ساعة وأعجن واخبز واغسل واطبخ من غير تعب وكانت حياتنا كلها سعادة وربيت ولادى بالحلال علشان كدا ربنا طرح فيهم وفى أولادهم البركة".