رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جُبن نجيب محفوظ" يثير غضب المثقفين: معترضون يا سيزا

 نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

أثارت الناقدة سيزا قاسم، جدلًا واسعًا في حفل توقيع كتاب"أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة" للكاتب الصحفي محمد شعير عندما قالت إن الروائي الراحل نجيب محفوظ كاتبًا "جَبانا" كان يخشي مواجهة التيارات الإسلامية والسُّلطة والصدام معهما؛ وهو ما كشفته ملابسات روايته أولاد حارتنا.

الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، أبدى اعتراضه على كلمات سيزا من خلال صفحته الرسميّة بموقع "فيس بوك" مبديًا اعتراضه على ما جاء في الندوة:" مرة أخرى، بكل الأسى والأسف في ندوة عن كتاب محمد شعير ترددت العبارة القديمة: "نجيب محفوظ جبان".. ومرة أخرى أتساءل: مَن الذي كان أو كانت، ممن اتهموا أو يتهمون محفوظ بالجبن، على استعداد لدفع الثمن الفادح الذي دفعه نجيب محفوظ مقابل شجاعته في الكتابة، والذي وصل إلى محاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة، وظل لسنوات يعاني من آثارها المدمّرة؟".

أما الروائي ياسر عبد الحافظ، قال إن كل ما قيل في الندوة مهم لكن من الضروري الإشارة إلى جملة خلافية صدمت بها الدكتورة سيزا قاسم الحضور في بداية الندوة وصفت بها نجيب محفوظ: إنسان جبان، قالتها فثارت همهمات معترضة فأعادت التأكيد عليها بثقة مَن يعرف: إنسان جبان طبعًا ليس له موقف شجاع واحد، وزادت على ما قالت بأن وصفت المثقفين المصريين كلهم بما وصفت به محفوظ.

ليس لهذا فقط من المهم قراءة كتاب شعير عن سيرة الرواية المحرمة، ليس لمعرفة إن كان ما قالته سيزا قاسم صحيحًا أم لا إنما أيضا لأن شعير يقدم لنا تصورًا متماسكًا عما جرى في تلك الفترة، ونحن في حاجة لهذا التصور لأننا مازلنا ندفع منذ لحظة "أولاد حارتنا" أثمانًا باهظة على المستوى الثقافي.

وشهد حفل التوقيع حضور كل من هشام أصلان والدكتورة مروة مختار والشاعر على عطا والقاص حسين عبد الرحيم، وناقشه كل من الكاتبة الصحفية عبلة الروينى والباحث نبيل عبد الفتاح والكاتب طارق إمام، والدكتور محمد بدوي.