وزارة مصطفى مدبولى.. حكومة المهام الصعبة

تواجه حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، عديد من المشكلات السياسية وعلي رؤسها عدم وجود نظام لتنظيم عمل الأحزاب، رغم وجود أكثر من مائة حزب على الساحة حاليا.

وقال الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحكومة الجديدة تواجه تحديات سياسية منها عدم وجود نظام حزبي حتي الآن، مشيرًا أنها مشكلة كبري تواجه مصر علي الرغم من كثرة الإحزاب، وهناك تنافس كبير بين عنصر الكم أكثر من 100 حزب، وعنصر الكيف التأثير الحزبي، ونحن بحاجه لايجاد صيغة لخفض عدد الأحزاب، وبالتالي سيكون هناك تخفيف للاعباء علي المواطن، لان هذه الإحزاب أكثر من 90% لا يعلم عنها المواطن شيئا.

وأضاف في تصريح خاص للدستور: نحن بحاجه إلي نظام حزبي قوي مؤثر ليكون له دور فعال بجانب الحكومة، مشيرًا انه في حالة وجود حزب واحد أفضل من 100 حزب بدون فائدة، مشيرًا إلى أنه في حال وجود أحزاب قوية سيكون هناك وزراء سياسيين، وحزب أغلبية، بجانب تحديات اقتصادية وأمنية، وإرتفاع أسعار وزيادة معدل التضخم، وهناك تحدي أخر وهو التحديات الخارجية فيما يخص ملف سد النهضة، والوصول إلي إتفاق يرضي جميع الإطراف.

وأكد أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن أخطر التحديات هو الفساد، مشيرًا إلى أن هيئة الرقابة الإدارية تقوم بدورا كبيرافى محاربته، وخصوصًا أنه يمكن ربط ملف الفساد بالتنمية، ومعناه توفير ميزانية كبيرة كانت تتسرب من الموازنة العامة للدولة من خلال الفساد وتوجيهها إلي التنمية، ويجب تنشيط السياحة مرة أخري.

ولفت إلي أن تنظيم الأحزاب يحتاج إلي تشريع من مجلس النواب، بحيث يتم شطب الحزب الذى لا يحصل علي أي مقعد في البرلمان، وتشريع يتضمن برامج عملية لنشأة الاحزاب.

وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المشكلات السياسية التي تواجه الحكومة الحالية هي عدم وجود خريطة حزبية، والمشكلة الأخري هي ترجمة التشريعات التي تناقش في مجلس النواب إلي واقع سياسي ومجتمعي، بحيث يكون هناك قبول شعبي لها ويكون للحكومة دورا فيها.

وأشار إلى أن الحكومة تواجه إيضا مشكلات تتعلق بالإمن القومي ومحاربة الإرهاب، مما يعيق التنمية والإستثمار ويجب ان يكون له الإهمية والإولوية، والمشكلات التي من شأنها أحداث توافق مجتمعي.