رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنا سوهاج.. الشامى يتألق ومظاهرة فى حب عبلة


(1)
لم يكن غريبًا هذا الحضور اللافت فى افتتاح محاضرات وورش تدريب أكاديمية الدستور.. ربما لأننا هنا والآن فى استضافة أعرق قسم إعلام على مستوى الجامعات الإقليمية.. وربما لأن قيادات "الدستور"، بل وغالبية المشتغلين بالصحافة والإعلام الذين رأيتهم، ينتمون للمحافظة أو الجامعة، أو المحافظة والجامعة.. يمكنك أيضًا أن تضيف بأن ثمة علاقة راقية تربط الأساتذة بطلابهم.

(2)
على أية حال بدأ الشيخ إبراهيم حسن السوهاجى، البرنامج بآيات من الذكر الحكيم، ثم رحبت الدكتورة عزة عثمان بفريق العمل معربةً عن سعادتها بالمبادرة، أولاً لأنها تنم عن سمو الرسالة ونبلها، وثانيًا لأنها مجانية وتتناول مختلف عناصر وأنواع المنظومة الصحفية والإعلامية، وثالثًا لأنها ـ المبادرة ـ تأتى للطلاب وهم فى أماكنهم من دون أن يتحملوا أعباء السفر.. وقالت إن جريدة الدستور بدأت مؤخرًا تخطو خطوات جيدة وجادة، وأكدت أن هناك تحديات كثيرة أمام الصجافة بشكل عام، والصحافة الورقية بشكل أكثر دقة، وأن الحل الوحيد هو انطلاقها من القرى والنجوع.

ولم تغفل الدكتورة عزة الحديث عن مدى تطور قسم إعلام خصوصًا فى السنتين الأخيرتين، مكررة الشكر لـ"الدستور" وترحيبها بفريق العمل، واختتمت بقولها "سوهاج ترحب بضيوفها وتعطيهم الجنسية".

(3)
وأكد الشاعر والكاتب الصحفى محمد العسيرى، رئيس تحرير الدستور، على ما قالته الدكتورة عزة عن أن مصر لن تنهض مرة أخرى إلا من الأطراف والأقاليم، وهكذا فقط يمكن استعادتها، واستعادة الثقة فى الإعلام، ومن ثم كانت المبادرة مشمولةً بأمنية أن تنطلق من أقدم قاعات الصحافة فى الأقاليم، من هنا بالتحديد، القاعة نفسها التى ألقى فيها شعرًا منذ سبعة وعشرين عامًا، وعليه فإن الشكر مردودٌ إلى جامعة سوهاج على قبول المبادرة ودعمها.

(4)
بدأ الزميل أحمد الشامى محاضرته عن الصحافة الاستقصائية، يمكنك هنا والآن أن "ترمى الإبرة ترن".. هو إذن صمت الشغوفين للمعرفة.. يا الله نقطة ماء واحدة لا تكفى لرِى هذا العطش.. وكان "الشامى" مثل راقص باليه يتحدث ببساطة الفاهمين، مستعينًا بوسائل شرح مصورة، مستحضرًا تجاربه الشخصية، لكنه لا ينسى الحديث بحب عن تجارب ناجحة لأشخاص ذكرهم بالاسم، فى مصر والأردن، متحكمًا ببراعة فى خيوط محاضرة شديدة الجمال.
ولا أخفيكم سرًا أننى كنت أول المستفيدين.. فالصحافة الاستقصائية كانت تسبب لى الأرق أحيانًا كثيرة.. وأتساءل بينى وبين نفسى: كيف لصحفى أن يعد تقريرًا فى ثلاثة شهور، وأحيانًا فى سنة! بل وكيف لمؤسسة أن تصرف رواتب دون أن تجنى مردودًا سريعًا! فضلاً عن مناطق كثيرة غامضة كنت أخجل من طرحها من باب الحرج!

هكذا جاءنى الموضوع على طبق مهلبية.. أحمد الشامى كان علامة فارقة فى محاضرة اليوم، لى، ولطلاب إعلام سوهاج.

(5)
بمجرد أن قالت "أنتم من صعيد مصر وأنا من صعيد تونس"، دخلت الدكتورة عبلة الأسود قلوب الجميع وتربعت.. هنا الأمر يبدو كما لو أنه مظاهرة فى "حب عبلة".. ما من طالبة أو طالب إلى وسعى للتصوير معها، وأكثر من مرة، وهى تمنح ابتسامةً صافية تنز من روح أكثر صفاءً.
وما لا يعرفه الكثيرون هنا أن "عبلة" ليست فقط رئيس القناة الإخبارية التونسية، فهى أستاذ فى القانون الدولى، والمثير أنها بطلة فى سباقات رالى السيارات.

(6)
هل قلت إن وراء هذا الجهد العظيم أناس لهم الفضل والشكر والتقدير.. ففضلاً عن الدكتورة عزة عثمان، هناك الدكتورة أسماء عشرى مدرس مساعد فى العلاقات العامة، والدكتورة سالى عبد الشافى مدرس مساعد فى العلاقات العامة، والزملاء محمود عبد العال، وإسلام عز العرب، وعمرو عمر المعيد بقسم الإعلام.