رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التسريب الإخوانى للامتحانات


لا يردع جماعة الإخوان الإرهابية وكل قوى الشر دين ولا خلق، فلم يردعهم شهر رمضان، وهو شهر التوبة من الذنوب، والعزم على عدم العودة للمعاصى، لم يمنعهم حديث النبى صلى الله عليه وسلم « من غشّنا فليس منّا»، وهذا ليس استباقاً للتحقيقات التى تجريها وزارة التربية والتعليم، ولا هو استنتاج من خلال ما حدث، ولكنه ربط للأمور بعضها ببعض، فالوزارة أعلنت عن أنالتسريب جاء من داخلها، ومن يفعل ذلك فهو يريد الشر لأبنائنا الطلاب وكل الدولة، وعندما نقول إنهم الإخوان وكل قوى الشر، فذلك لأنهم يسخّرون الدين من أجل الدنيا فى تزييف واضح لمعالم الدين القويم، ولم لا ومفتيهم القرضاوى أفتى لهم بأنه يجوز الإفطار فى شهر رمضان عندما يخرجون فى مظاهرات، بحجة أنهم فى جهاد ورباط وحرب مقدسة، ألم يصدر القرضاوى فتاوى كثيرة كغيره من أئمة الإخوان، فدعا للتدخل فى الشأن المصرى، دعا كلًا من منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ليكون لهما دور لما يحدث فى مصر، ونشر الأكاذيب والشائعات التى لا يصدقها عقل طفل، كل ذلك لا لشىء سوى الوصول للحكم، حتى لو صارت الدماء فى الشوارع، ومن ثم لا نجد أى غرابة عندما أباح الإخوان الأشرار لأنفسهم تسريب مادة التربية الدينية فى امتحانات الثانوية العامة، وهو بالطبع اختيار مقصود، فمادة الدين لا تضاف درجاتها فى المجموع النهائى، وهى مادة روحية لا يجب أن يخاف الطالب منها، وهذا هو السر فى عدم إضافتها للمجموع الكلى، والقصد من تسريبها الحط من الشأن الروحى للطلاب والأستاذة وأولياء الأمور، ثم الهدف النهائى وهو إثبات رخاوة الدولة متمثلة فى وزارة ووزير التربية والتعليم، والنيل بالتالى من الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل النظام، وأخيراً لإثبات أنهم مازالوا يستطيعون إيلام الدولة، ونتوقع ألا يكون التسريب الأول، لأنها ليست المحاولة الأولى فبعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، قام طلبة الإخوان بتمزيق أوراق إجابات زملائهم الطلاب فى الجامعات، فضلاً عن التظاهرات المانعة للأساتذة من دخول المدرجات، وقيام طلاب الثانوى بنفس الأفعال المشينة التى لا تتفق مع الخلق القويم، وينسبون كل تلك الأفعال للدين وللرسول.

ولكن يظل السؤال قائماً، إذا لم يكن لدى الإخوان دين يردعهم، فعلى الأقل يجب أن تكون لهم عقول يدركون بها أن تلك الأفعال تجعل الشعب يكرههم ويرفضهم ويصر على إبعادهم، بعد أن اكتشف زيف دعواهم، والمصريون صاروا لا يثقون فى أى شيخ يتحدث باسم الدين، بل زاد ارتباطهم بالأزهر الشريف كما كانوا قبل الغزو الإخوانى، ويذكرنا موقف الإخوان من رجل أحمق كانيقرأ القرآن الكريم فقرأ» «فخر عليهم السقف من تحتهم»، فقال له رجل عالم زاهد «لا دين ولا عقل»، حفظ الله مصر وحمى جيشها، وكل عام ومصر والأمة كلها بخير...