العجوزان
دائمًا يراهما الناس معًا، العجوز وزوجها الضرير. يدها معلقة بذراعه التى تحولت إلى غصن يابس، ونظارته السوداء تلمع فى الشمس حتى لو كانت مغبرة بالتراب، بينما وجهه دائمًا إلى أعلى فى شموخٍ مرهقٍ واسترجاعِ ماضٍ حالمٍ وعزةِ نفسٍ غابرة. تراهما كأنما يتدحرجان من تل: فى زحام السوق، وإلى طابور الجمعية، وأمام نصبة