فرار
لم أكن قريبة بشكل كبير، لكن صوت الرجل الجالس بالجوار كان صداحًا، عجوز متصابٍ، رحل مركبه من شواطئ الستين منذ زمن، أصلع ذو شارب كث مصبوغ بالأسود الفاقع، كأنه يقول للناظر أنا ما زلت فحلًا.. تجلس أمامه سيدة لم أتبين ملامحها، كانت تولينى ظهرها، بدينة نسبيًا، شعرها قصير، ترتدى فستانًا يشى بعز غابر، قديم الطراز،