رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد علي خير في حواره لـ"الدستور": الإعلام المصري "تايه" لأن القائمين عليه "ملهمش فيه".. وإزاي أستضيف "صافيناز" والناس في مصر "مش لاقية تاكل؟"

جريدة الدستور

"عبر عن عشقه للعمل الإذاعي.. يرى في نفسه أنه "بتاع الناس" يسمعه من سواق الميكروباص للوزير" هكذا يرى نفسه "الإعلامي "محمد علي خير" مقدم برنامج "كلام بالمصري" على راديو 9090 .

اكد في حواره لـ"الدستور" أن الراديو استعاد رونقه، وتجاوز تأثيره بعض المحطات الفضائية، موضحا أنه لا يستطيع ترك عمله الإذاعي للظهور على التليفزيون.

وإلى نص الحوار:

ما الفرق بين المادة الإذاعية والتليفزيونية؟؟
المحتوى الإعلامي واحد، لكن الراديو يتم التركيز فيه على الموضوع، ويقل الإعتماد على الشكل والحركة والمظهر، إلى جانب أنه يتيح السيطرة على الأدوات بالكامل.
أما في التليفزيون فأنت جزء من الكل، وأشياء تتحكم في مقدم البرنامج كالمخرج والتوقيت والكاميرا.

هل رسالة الراديو أسرع في الوصول من رسالة التليفزيون ؟
طبعا، لأن مستمع الراديو متنوع ويتمتع بحرية في الحركة، على عكس مشاهد التليفزيون، الذي يطول به الوقت ويمتد إلى أكثر من ساعتين، أما في الراديو فهي "طلقة" لولم يتم التركيز لن تعاد مرة أخرى .

مررت بتجربة إذاعية واخرى تليفزيونية.. أيهما تفضل؟
في الراديو طبعا .

لماذا تركت قناة "سي بي سي" ؟
أنا لا أحب "القولبة" فأنا رجل "بتاع الناس"، والناس كلها بتسمعني من أول سواق الميكروباص إلى الوزير، وأرى أن هناك مشكلة في القنوات الفضائية، أن معظم القائمين عليها بنسبة 60% ليس لهم علاقة بالإعلام أصلا، فهي مجرد ظروف ساعدتهم لأن يملكون قنوات فضائية.

هل يوجد إختلاف بينك وبين إدارة القناة ؟
ليس خلاف لكنه إختلاف في وجهات النظر، فالإعلام قائم على "اللي يكسبني أجيبه" ومش هقدر أطلع أجيب صافينار وأنا عندي 40% تحت خط الفقر، كده أنت بتلهيهم مش بتساعدهم.
تعاقدت مع القناة على برنامج يعرض القضايا ويحللها، ويعرض مشكلات المواطن على المسؤلين، وهو ما أوجد جماهيرية للبرنامج، في إشارة إلى برنامج "مساء الخير" مع محمد علي خير المذاع على فضائيةcbc.
قدمت البرنامج على مدى أربع سلطات حكمت مصر منذ ثورة 25 يناير، ولم أنحاز لأحد، وهذا أسلوبي وطريقتي الإعلامية في طرح وعرض المشكلات.

قولت أن المسؤلين يستجيبون لما يقدمه برنامجك " كلام بالمصري".. فهل هذا يحدث؟
نعم، وكان المهندس إبراهيم محلب، وقت توليه رئاسة الوزراء كلف فريق عمل كامل، لحل المشكلات الواردة في برنامجي، وكنا على تواصل باستمرار، فأنا عبارة عن قناة "أوصل المواطنين بالمسؤلين"، وبرنامجي برنامج تنويري، قائم على المعرفة والعمل على طرح القضايا أمام المسؤلين والبحث عن حلول لها.

وهل تجد نفس الإستجابة من حكومة المهندس شريف إسماعيل ؟
خلينا نقول إنها حكومة جديدة، مازالت ترسخ قواعدها، لكني أرى أنها "مش حاطة الإعلام في دماغها أو مهتمة به وكذلك معظم المسؤلين" وخصوصا في العديد من هموم الناس.
لكني على تواصل مع الفريق الإعلامي للرئاسة، وطالبتهم بمسؤلين على خبرة ودرايا كبيرة بالملفات التي تشغل الساحة والمشروعات القومية الكبري، ورشحوا لي من يجيد التفسير منها ملف "محطة الضبعة النووية".

معنى ذلك أن الوزراء سيكونون ضمن ضيوفك الفترة القادمة ؟
أنا محكوم بوقت محدد وهو ساعة واحدة، ولكني ألجأ للتسجيل، وغالبا اعتمد على المداخلات.
ووضعت خطة تطوير للبرنامج في العام الجديد، سأستضيف اثنين من المسؤلين، واطرح عليهم قضية معينة كل في مجاله، في أربع دقائق، لأن إيقاع الراديو سريع خصوصا في حل القضايا.

كيف ترى الإعلام في الوقت الحالي ؟
الإعلام المصري حاليا ليس له علاقة بالتنوير، فهو إعلام تائه من يده البوصلة لا يعرف ماذا يريد، من أين يبدأ ومن أين ينتهي؟ ، فالإعلام في أزمة كبيرة ويحتاج مراجعة أوراقه وتحديد أهدافه.

جددت تعاقدك مع راديو 9090.. هل ذلك اختفاء من على الشاشة الفضية؟
لا طبعا، ولدي عرضين لقناتين مختلفتين أدرسهما حاليا وفي مرحلة تفاوض، واتحفظ على الإعلان عنهما في الواقت الراهن حتى مارس المقبل.

كيف ترى وضع الصحافة المصرية الأن ؟
الصحافة الورقية في طريقها للإنقراض، وهي في أزمة قاتلة، وأنه لا يوجد صحيفة ورقية يتجاوز توزيعها الـ 100 ألف نسخة، وأنها تراجعت بصورة كبيرة منذ ثلاث سنوات وهناك صحف قومية كبرى خسرت 70% من توزيعها، وهناك إنصراف تام عن التجديد في شكل وعرض محتويات الصحفية.

والسبب في ذلك ؟
" ابليكشن الموبايل " والجيل الجديد تربى على التكنولوجيا، والتي توفر المعلومات أولا بأول، وكذلك فالقائمين على إدارة الصحافة المصرية ينتمون إلى جيل قديم يديرونها بالعقلية القديمة.
وأنعدم فيها الأشكال الصحفية المعروفة، وأصبح الجرنال "خبري" فقط، وهناك صحف خاصة كان لها الإسم الكبير والسبق الصحفي لكن فتتها "كعكة الإعلانات".

ما هي أبرز القضايا التي سيفتحها برنامج " كلام بالمصري " في الفترة القادمة ؟
البرنامج سيفتح: كيفية الإستعداد للإحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، مع بدء دورة جديدة للبرلمان بعد غياب ثلاث سنوات، وسأكون صوت المواطن لدى البرلمان، وملف أراضي الإصلاح الزراعي، وكذلك قانون الإيجار الجديد وما شابه ذلك