رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رصاص الأقصى... يُسمع فى باريس ولندن وواشنطن


كل ما يحدث فى العالم الآن من إرهاب دموى تدفع ثمنه الشعوب.. ويأتى لعدم المعرفة الحقيقية لأسباب هذا الإرهاب.. الذى أصبح يمثل.. الحرب العالمية الثالثة.. وأصبحنا نسمع من كل مسئولى العالم عن أسباب الإرهاب.. وأساليب المقاومة حتى وصل الأمر إلى قيام تحالفات دولية بين كل دول العالم تتجه هذه التحالفات إلى حالة «إعلان الحرب»!! كل هذا يتم بعيداً عن الادعاء بمعرفة الأسباب الحقيقية.. لكن الحقيقة أن الكبار يعلمون الأسباب!! وأن مسلمى العالم تصل نسبتهم إلى 20% من سكان الأرض وهم ينتشرون فى كل بقاع العالم...

... لا توجد دولة أو مدينة.. أو حتى قرية.. إلا وفيها مسلمون.. لدى مسلمى العالم مقدسات ثلاثة.. أولها المسجد الأقصى.. حيث كان قبلتهم الأولى وفيه صلى آخر المرسلين.. إماماً لكل الأنبياء.. وأصبح المسجد الأقصى مكاناً تطلق فيه القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى والمطاطى على المصلين.. بل أصبح يتعرض يوميا لهجمات من المستوطنين الإسرائيليين.. تحت حماية جنود الاحتلال..

هذا يتم وشعوب العالم كله ترى ذلك مباشرة.. ويسمع ويرى الشباب المسلم وهو يرى مقدساته يتم الاعتداء عليها.. دون أن يتخذ العالم موقفاً واحداً لحماية هذه المقدسات!! هنا يتم نشر التطرف لدى شباب العالم الإسلامى فى كل ربوع المعمورة.. لقد أصبحت إسرائيل هى الممول الأكبر للإرهاب.. بل والوحيد للفكر المتطرف.. بل أصبحت هى المحرض الأول لمتطرفى العالم، حيث تقدم لهم وجبات يومية من التحريض على التطرف نفسه!! ودول العالم كله.. بلا استثناء تخترع لنا أسباباً أخرى.. وبعضها يتهمنا نحن المسلمين بأن ديننا هو دين التطرف. حتى يخفوا عن أنفسهم أنهم هم المحرضون.. كما أن الشباب المسلم فى العالم.. لا يبالى عندما يرى شباب المسلمين فى القدس يتم إعدامهم فى الميادين بدم بارد.. حيث يطلق الرصاص على صبية يتجهون للصلاة فى «المسجد الأقصى» ماذا يفعل شباب العالم؟! إن الشباب المسلم فى القدس أصبح يتلقى كل ساعة رصاصاً حياً بل وأسلحة محرمة دولياً فى صدورهم.. وهم يحملون «الكتب المدرسية»..! أصبحنا نسمع يومياً عن سقوط صبية برصاص جنود الاحتلال وهم يحملون شنط المدارس.. أصبحنا نسمع أيضاً عن عدد يتزايد يومياً من شهداء فلسطين فى القدس الشرقية بالمئات خلال شهور معدودة.. كما أن وسائل الاتصال العالمى.. وشبكات التواصل الاجتماعى تنقل لحظة بلحظة هذه الاعتداءات على أهم مقدسات المسلمين.. فعندما يطلق الرصاص داخل المسجد الأقصى.. فى اليوم الثانى تسمع عن قتل الفرنسيين فى ميادين باريس عندما يبحثون عن الإرهابيين.. يجدونهم من شباب المسلمين!! وفى أمريكا أصبح كل مواطن فيها يشعر بالرعب من الإرهاب.. وفى لندن أصبح المواطن الإنجليزى يعيش فى هلع شديد.. حيث ينتظر الجميع رصاصاً وقنابل الإرهاب!! كما أن إسرائيل وحدها هى التى تقود مجلس إدارة الإرهاب العالمى.. وهى تعلم تماماً أن ما تفعله وترتكبه إنما هو التمويل الفكرى للإرهاب.. إن أمن إسرائيل.. أصبح يتحقق بتدمير كل جيوش العرب والمسلمين.. فإسرئيل وحدها هى التى تحقق الانتصارات عندما يتم تدمير الشعوب العربية وجيوشها.. لقد تخلصت إسرائيل نهائياً من الجيشين العراقى والسورى.. بل وتدمير الدولتين.. وهى تقف الآن منتصرة!! لكنها غير سعيدة، حيث إنها لم تحقق أى انتصار على «نجمة جيوش العرب» وهو الجيش المصرى!!وأصبحت القوات المسلحة المصرية هى الوحيدة التى خرجت من «كمين إسرائيل» لقد كانت الخطة الإجرامية هى تدمير كل جيوش العرب بقنابل الإرهابالدولى!!، ورسالتى لكل شعوب العالم بأن تعى تماماً أن الدين الإسلامى.. بعيد تماماً عن القتل والذبح وأن ما يحدث هو «صناعة» إسرائيلية.. وهنا نسأل: هل يمكن لشعوب العالم والدول الأوروبية وأمريكا أن توافق على احتلال «الفاتيكان»؟!.. بالطبع لا، فأثناء الحرب العالمية الثانية ووجود القوات النازية فى إيطاليا لم تستطع قوات هتلر دخول الفاتيكان!! . لماذا؟!.. لأنه مكان مقدس للشعوب الأوروبية!! فلماذا إذن تسمح دول العالم باستمرار احتلال القدس وأحد أهم مقدسات المسلمين «المسجد الأقصى» لم نسمع عن دولة واحدة استنكرت هذا الاحتلال.. بل ولم نسمع أيضاً عن موقف واحد يدين قتل شباب المسلمين والصبية داخل حرم المسجد الأقصى.. لقد قام المستوطنون الإسرائيليون بإحراق «طفل رضيع» لم تتحرك منظمة عالمية واحدة تدين ذلك!! بل أحرقوا أيضاً صبياً وهو حى.. كل هذا يتم بالقدس والمسجد الأقصى.. إن الأعمال الإجرامية التى ترتكبها إسرائيل.. إنما تهدف بذلك التحريض على الإرهاب.. وبث الكراهية بين المسلمين وغيرهم.. إنها الجريمة التى ترتكب الآن ضد شعوب العالم كله.. فإن معرفة من هم المجرمون أصبحت ضرورة لشرفاء العالم لكشفهم وفضح مخططهم القذر. كما أن ضحايا الإرهاب فى أوروبا وأمريكا..إنما تم قتلهم بواسطة التحريض الإسرائيلى.. على شعوب العالم أن تعى تماماً أن المجرم الحقيقى هو الذى يحرض على الإرهاب لكن بعض الدول تعلم تماماً هذه الحقيقة.. لكنها تتغافل ذلك.. بل وتسعى إلى طمث الحقيقة نفسها.. حتى تكسب ود إسرائيل على حساب شعوب هذه الدول نفسها!! لقد أعلنت بريطانيا أخيراً.. من خلال رئيس وزرائها نفسه.. إن جماعة الإخوان لها دور كبير فى التحريض على الإرهاب الدولى.. بل اعلنت بريطانيا أيضاً اتخاذ إجراءات ضد هذه الجماعة بعد أن كانت تدافع عنها وتحمى قياداتها. وهذا يؤكد صحة موقف الشعب المصرى ــ الصحيح أصلاً ــ اتجاه هذه الجماعة، حيث ترتبط مباشرة بعلاقة مع إسرائيل والموساد رسمياً!! إننا نوجه نداء إلى كل شعوب العالم.. إن الإسلام دين سلام.. لا يعرف القتل والذبح.. وأن الممول الفكرى والمحرض الأول للإرهاب.. إسرائيل نفسها.. كما أن استمرار احتلال المسجد الأقصى والاعتداء اليومى عليه إنما هو تحريض لكل شباب المسلمين فى العالم عن طريق التطرف والإرهاب!!

إن عيون المسلمين فى العالم تدمع وتبكى الضحايا مهما كانت جنسياتهم أو ديانتهم.. لكن عيون إسرائيل وحدها هى التى يكسوها الفرح.. وذلك عندما يقتل أى من شعوب العالم.. لقد أصبحت إسرائيل هى التى تسيطر على قرارات الهيئات الدولية.. بل أصبح مجلس الأمن نفسه يمثل حماية لإسرائيل وهى المحرض الأول على الإرهاب.. إن شعوب العالم لن تشعر بأمان.. طالما أن إسرائيل تقتل المسلمين داخل مسجدهم الأقصى!