رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ممنوع الكلام... أموال التأمينات حزمة ورق!


بعد تأميم الحرية.. أصبح المرور منها يتم من خلال ثقب محدود للغاية.. تراجع الشرفاء.. وتقدم الفاسدون.. أصبحت الحرية هى حريتهم.. وكلامنا أصبح من الممنوعات.. وتراجع أصحاب الأقلام الشريفة من الدفاع عنا.. وصمت الإعلام.. وأصبح البطش هوسيد الموقف.. وبالرغم من كل هذا وذاك.. سنتكلم!! وفاتورة الدفاع جاهزة كى ندفعها فوراً كما دفعناها من قبل!!

نعم البطش أصبح شديداً وقوى الشر أصبحت الأقوى.. لكن أننا نحمل الأمانة وبرغم ثقلها.. فإننا سنخترق ستار المنع.. وسنعطى لأنفسنا حق الكلام.. رغم أنه ممنوع!! إن البطون الجائعة الآن من أصحاب المعاشات والمقدر عددهم بـ ٩ ملايين أسرة يمثلون 40 % من المجتمع المصرى يملكون الآن 612 مليار جنيه. نصف هذه الأموال بلا فوائد. والجانب الأكبر حزمة أوراق وصكوك غير قابلة للتداول.. يعنى أغلب ما نملكه حزمة ورق تحت حراسة من حولوها من أموال إلى أوراق بالخزانة العامة.. إذا سأل أى مسئول فى هذا الوطن عن أموال التأمينات.. من سيقدم التقارير هم أنفسهم الذين حولوا أموالنا إلى حزمة ورق.. إن الحراسة مشددة جعلت أى سؤال عن أموال التأمينات سيرد عليه الذين اعتدوا عليها!! إن «سعد زغلول» نسبت إليه كلمة «مفيش فايدة».. لكنه لم يكن يقصد الكلام عن أموال التأمينات.. لكن الحقيقة المؤكدة أننا أصبحنا نقول «مفيش فايدة»!! كيف ننادى بالحقيقة وما حدث لأموال التأمينات.. يرد علينا من طمثوا الحقيقة واعتدوا على هذه الأموال؟! لذلك كله. إننا نوجه كلامنا هذا إلى الرأى العام وأصحاب الأقلام الشريفة.. لم يعد أمامنا سوى هؤلاء.. بعد أن فقدنا الأمل نهائياً فى حكومة أصبحت هى التى تحمى وتحصن من اعتدوا على أموالنا وعلينا وعلى الوطن نفسه!! من يصدق أن الفريق الذى اعتدى على أموالنا هو الذى يلعب بها الآن.. لقد أصبحت وزارة المالية بالكامل تخضع فى إدارتها لمساعدى بطرس غالى.. وهيئة التأمينات أيضاً أصبحت تحت السيطرة لأنصار الوزير الهارب.. إذا ما فائدة الصراخ والمناشدات والتظلمات ونعلم تماماً لن يرد عليا أحد!!

لقد أصبحت أموال التأمينات خلف أسوار عالية لا يمكن لأحد أن يراها.. بل علينا أن نستمع فقط لأرقام مخيفة وهائلة.. وأصحابها يقتلون الآن بالجوع والمرض..

هل يمكن لحزمة ورق تحمل أرقامنا وهى تحويشة عمرنا.. دفعناها عبر عشرات السنين من عمرنا من عرقنا ودمائنا يسيطر عليها حفنة من كبار المالية والتأمينات.. تحصل منها وتنهل المليارات ومن يتحدث أو يتكلم.. تستعمل وزيرة التضامن القوة والبطش.. بل وأحيانا تنزع حق المواطنة.. وهى تستغل بذلك ما يتعرض له الوطن من أخطاء .! من أجل هذا نقول لمن يستغلون الأوضاع السياسية بالبلاد كى يخفوا معالم الجريمة.. إننا سوف ندافع عن أنفسنا مهما كان الثمن.. وأموالكم الحرام المنهوبة والمنزوعة من عيون الأرامل والأيتام وأصحاب المعاشات لن تستطيع شراء ذمة شريف واحد.. بل إن الأنصار والعملاء.. لم يبيعوا شرفهم.. فهم أصلاً دون هذا الشرف!

إن ما نملكه الآن بفوائده القانونية قد يصل إلى «التريليون».. بإضافة الفوائد الحقيقية والمستحقة على هذه الأموال.. إن سياسة «وضع اليد» التى تتم الآن حيال أموال التأمينات.. أن تمثل جريمة العصر!! تتباهى وزيرة التضامن برقم رسمى منزوع الفوائد.. وهو612 ملياراً.. اسألوها!! هذا السؤال.. هل من يملكون هذه الأرقام يعيشون هذه الحياة؟! إن التضخم وارتفاع الأسعار أصبح يلتهم يومياً نسبة كبيرة مما نتقاضاه من معاشاتنا بسبب أموالنا التى أصبحت ورقاً..

رفضت وزيرة التضامن تماما صرف 5 علاوات مستحقة لكل أصحاب المعاشات.. واعتبرت الأحكام التى صدرت شخصية.. ونقول للوزيرة إن العلاوات الخمس صدرت بها قوانين وقرارات جمهورية سابقة ولا يجوز أن تنزعيها من أصحابها عند خروجهم للمعاش.. بذات القرارات والقوانين.. لكنك استعملت ضدنا القوة.. لكننا قررنا أن نقابلك فى ساحات العدالة أى أمام المحاكم..!

نعلم تماماً أنك ترفضين أى حقوق لنا حتى الدستورية منها.. وأن السبب الوحيد لذلك الرفض يأتى من أموال لم تعد موجودة لديك.. وما تبقى منها يوزع مكافآت وحوافز وبدلات للأنصار والمؤيدين لسياساتك بل أصبحت تستعملين وتستغلين أموالنا فى توجيه ضربات لكل من يعارض سياساتك.. إننا ننادى أصحاب الأقلام الشريفة أن يتصدوا لمن ارتكبوا الجرائم ضد أموال التأمينات..والدفاع عن أصحاب هذه الأموال.. إن تأميم الحرية والمنع من الدفاع عن أنفسنا.. لا يعنى الهزيمة.. بل علينا أن ندافع عن أنفسنا فى ميادين أخرى.. لن يستطيع أحد أن يقنعنا.. ونحن ندافع عن حياتنا لقد فقدنا ثورتين.. لكننا نحتمى بوطن لن يستطيع أحد هزيمته فهو الباقى وكل الفاسدين فى زوال مهما كانت حصانتهم ومن يحميهم!!