رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جماعة الفساد.. تشكر جماعة الإخوان


أرسلت جماعة الفساد.. برقية شكر وتقدير.. إلى جماعة الإخوان المجرمين.. لما قدمته لجماعة الفساد من أعمال تسببت فى حماية واستقرار واستمرار جماعة الفساد..

عندما تنفجر قنابل الإخوان.. وتسقط الضحايا تشعر جماعة الفساد بالأمن والأمان ــ وهى أى جماعة الفساد ــ لم تشعر بهذا الأمان منذ فجر التاريخ.. حتى أيام الفراعنة والمماليك والعثمانيين والإنجليز.. حتى الزمن الماضى..

بعد ثورتين وسقوط نظامين.. اعتقادنا أن العدالة سوف تطال جماعة الفساد.. طبعاً كان هذا الاعتقاد خاطئاً تماماً فقد أثبتت الأيام أن جماعة الإخوان والإرهاب والقتل وسفك الدماء كان هذا كله يمثل خندقاً لحماية جماعة الفساد!

دفعت الملايين من أصحاب المعاشات الثمن غالياً.. من جراء الاعتداء المباشر على أموالهم وتحويشة عمرهم.. مما تسبب ذلك فى سقوط الملايين منهم فى الجوع والفقر والمرض وعدم القدرة حتى على شراء الدواء.. كل هذا يأتى بعد أن تحولت أموالهم إلى حزمة ورق بمقابر الخزانة العامة.. حيث تضمن الخزانة الأموال.. لكن دون أموال أصلا..!

كنا نعتقد أن هناك ضربات ستوجه لكل من اعتدى وتسبب فيما نحن فيه الآن ملايين تتألم وتعيش فى حالة عذاب يومى.. ومن اعتدوا على أموالهم فى حالة رخاء واستقرار دائم!! صدرت القرارات تحميهم وتحصنهم.. بل وترقيهم.. حتى من بلغ سن المعاش.. مدوا له الخدمة لكفاءته النادرة داخل جماعة الفساد.. عندما نصرخ عن الحقوق.. يقولون لنا «إنه كلام مرسل» «معاكم دليل..»!!

كل تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات أدانت جماعة الفساد.. حتى تقارير وزارة المالية نفسها كشفت عنهم بالأسماء والمواقع!! لكن.. لابد وأن نقول ولكن.!

إن جميع أجهزة الدولة ومعها الشعب أيضاً يتجهون بكل ما يملكون لمقاومة جماعة الإخوان الدموية.. طبعاً.. لهم الحق فى ذلك ونحن معهم.. حيث الوطن يتعرض لخطر.. لكن جماعة الفساد تستغل كل هذا وتختبئ تحت ظلال القرارات التى تحميهم!!

تذكرت.. أحد الأغانى الوطنية القديمة عندما كنا نسمع صوتاً يقول على أفعال الإنجليز أيام الاحتلال.. «دول حماية.. دول حماية..» وكان يقصد بذلك حماية المحتلين الإنجليز!! لكن هؤلاء الفاسدون هل هم «تحت حماية صندوق النقد الدولى»؟!

يقول أحد تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات إن حفنة من الكبار.. «أعضاء جماعة الفساد» حصلوا لأنفسهم على أرقام مخيفة من أموال الأرامل والأيتام تحت مسمى حوافز ومكافآت وبدلات.. هل يصدق أحد منكم أنهم حصلوا على عدة مليارات خلال عدة سنوات.. أى أن كل عام مليار!!

إن جماعة الفساد تعيش الآن فى أزهى الأيام فلم تمتد يد واحدة لإزالة فاسد واحد!! إن أحد المعتدين على أموال المعاشات وهو الأكبر والخبير الدولى تمت ترقيته منذ شهور فى أعلى منصب.. ولم يتوقف لحظة عن إرسال البلاغات لجميع النيابات وأغلب المحاكم.. حتى يضمن الحصول على صك يمنحه الأمن والأمان فى أنه يريد إسكات أى صوت يذكر اسمه فهو يعلم تماماً أن الملايين الجائعة لن تتركه مهما كانت أصوات قنابل الإخوان عالية!!

رغم أنه يحتمى بحفنة من تجار المعاشات الذين يمارسون أعمال التضليل ويقومون بحمايته ولا يذكرون كلمة واحدة عن أموال التأمينات!! إننى أقدم نموذجاً واحداً وهو العضو القيادى فى جماعة الفساد.. وهناك الكثير منهم بالأسماء والمواقع والأرقام.. لكن نقول لمين؟!

وهناك حقيقة غير معلنة ولكنها تسبب آلاماً مبرحة لكل فئات الشعب المصرى.. هل ثروات البلاد السيادية فى أمن وأمان؟! هل مئات شركات البترول والغاز المنتجة والموزعة.. هل كل ما فيها أصبح يعمل كما لو كان يعمل فى ظل المدينة الفاضلة؟!

هل الفساد تم إلغاؤه بقرار.. فلم نسمع تقريراً واحداً عن أداء ما يحدث فى ثروات البلاد الأساسية.. هناك أكثر من 80 هيئة اقتصادية وعشرات الشركات القابضة ومئات الشركات التابعة هؤلاء يمثلون أكبر نسبة من أموال الشعب المصرى ومؤسساته أصبحنا الآن لا نسمع عما يحدث داخل كل هذه الهيئات والشركات!!

اسألوا أى مواطن.. بكم تباع الوظائف الآن؟! هذا هو ما يحدث الآن الحماية المطلقة لجماعة الفساد التى تحتمى بجماعة الإخوان.. لذلك أصدرت جماعة الفساد برقية الشكر والتقدير وطالبت بالصحة والدوام لجماعة الإخوان