رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كأس العالم.. صوتك يا مصر لعيون قطر


من الذى ساعد قطر فى هزيمة دول العالم كى تفوز بتنظيم الكأس عام ٢٠٢٢؟! هل ما حدث من انهيار الفيفا وسقوط قائدها بتهمة الفساد رغم نجاحه فى الانتخابات يمكن أن يساعد فى تطهير هذه المنظمة الدولية مما لحق بها من عار؟! .

عدد المنشآت الرياضية فى مصر أكبر بكثير من عدد سكان قطر!! بالرغم من هذا.. فازت قطر على بريطانيا صاحبة اللعبة الأولى فى العالم، أصبحت قطر هى المنظمة لكأس العالم لعام ٢٠٢٢.. ماذا حدث.. حتى يتم هذا؟! فى السنوات السابقة تقدمت مصر لاستضافة كأس العالم.. وتم رصد مئات الملايين من عرق الشعب المصرى كى نحصل على هذا!! كان الفوز كبيراً والمكسب هائلاً.. بعد التصويت.. حصلنا على «صفر كبير»!! يبدو أن صوتنا نفسه لم نحصل عليه.. أحدث «الصفر» هزة عنيفة لدى الشعب المصرى.. رغم أن إحدى الدول العربية حصلت على ١١ صوتاً.. كان كسوف النظام شديداً مما حصل عليه رغم أنه يدعى أنه كبير فى عالم صغير.. جرت بين أركان برلمان مبارك نكتة سخيفة.. قال البعض كان يجب أن يكون ضمن وفد المونديال «وزير الداخلية» حتى يأتى لنا بنتيجة الفوز!!

بعد هذا كله دخلت مجموعات من دول العالم للحصول على حق تنظيم كأس العالم .. حدث الزلزال.. فازت قطر على بريطانيا بالضربة القاضية وطرحت الإنجليز أرضاً.. فى الأيام الماضية سمعنا ما كنا نتوقعه ونعلمه عن انفجار الفيفا.. ثم أعلن عن الفساد. اهتز العالم كله وسقط الإمبراطور ومعه الإمبراطورية نفسها. بعد الانتخابات البرلمانية عام ٢٠١٠ آخر انتخابات نظام مبارك .. أطل علينا «ابن همام» القائد العام للرياضة فى قطر وكل دول العالم ليعلن تهنئة حارة لمن حقق الفوز البرلمانى الكبير والذى ساند قطر واستبسل معها حتى فازت بتنظيم كأس العالم .. لقد حاول «ابن همام» أن يحصل على لقب «قائد الفيفا».. لكن اكتشف أمره بعد أن ضبط وهو يحاول شراء الأصوات كالعادة!!

لقد تم منعه نهائياً من جميع الألعاب الرياضية حتى فى قطر نفسها وأصبح الوحيد فى العالم المنزوع عنه أى عمل رياضى.. الآن بعد أن انفجرت الفيفا وانهارت الإمبراطورية أمام تلال من الفساد الرياضى والأخلاقي.. قدم الأسد العجوز فى غابة الوحوش استقالته من الفيفا.. لكن صوتك يا مصر كان لصالح مين..؟!.. ومن الذى ساعد قطر فى هزيمة دول العالم كى تفوز بتنظيم الكأس عام ٢٠٢٢؟! هل ما حدث من انهيار الفيفا وسقوط قائدها بتهمة الفساد رغم نجاحه فى الانتخابات يمكن أن يساعد فى تطهير هذه المنظمة الدولية مما لحق بها من عار؟! لقد أعلن رئيس اتحاد الكرة المصرى الأسبق «الدهشورى حرب».. أنه طلب منه رشوة ٦ ملايين دولار كى يفوزوا بتنظيم كأس العالم الماضى أثناء «صفر المونديال».. إن هذا يعنى أن كل شيء كان يباع ويشترى لا يهم اسم الدول أو حتى الشعوب.. كانت قطر موجودة .. فهى ممول لكل أعمال الإرهاب والقتل وسفك دماء الشعوب.. ثم القرعة وكأس العالم فهل يمكن أن نصدق أن قطر الدموية كانت بريئة فى حصولها على أصوات تجعلها تفوز بتنظيم كأس العالم! على ضوء ما حدث واهتز العالم كله له.. هل يمكن أن نعيد تنظيم أنفسنا ونصحح ما حدث كى نعيد لمصر صوتها المقاتل فى كل الميادين.. حتى إن هناك لوائح تمنع التغيير.. نحن أصحاب الشأن لسنا موروثين من نظام لنظام.. وما علينا سوى التغيير والحساب والعقاب!! مهما حدث من تصريحات لتضليل الرأى العام حول صحة الأصوات التى حصلت عليها قطر.. ونظافتها.. إن كان هذا يأتى من خلال.. غسيل أموال كى يتم تبييض الوجوه السوداء!! ما زلت أتذكر ابن همام قبل إعدامه رياضياً وكلماته الجارحة لنا نحن المصريين نعم كان صوتك يا مصر لعيون قطر. ولكن