رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جبهة الشيطان... تحالف الإخوان والفساد


هناك تحالف معلن بين جماعة الإخوان مع جماعة الفساد.. المصالح واحدة ومشتركة وكل منهم يكمل الآخر!! بذلنا كل جهد يمكن أن يتحمله بشر فى مواجهة جماعة إجرامية.. كنا نعتقد فى الماضى أنها فصيل سياسى.. لكن كانت الأقنعة تخفى الأنياب والأظافر.. كنا نرى أن العدو الوحيد والأخطر علينا هو هذه الجماعة.. ثم خرجنا عليها نحمل فى وجهها كراهية الشعب كله.

سقطت الجماعة المتوحشة.. عادت مصر للمصريين.. كنا نعتقد ومازلنا أيضاً نعتقد أن مصر عادت.. لكن ليست لكل المصريين!! كشفت الجماعة عن وجهها الحقيقى عندما أعلنت رسمياً السير فى طريق القتل وسفك الدماء والسعى إلى إسقاط الوطن.. فهى تحلم بالعودة.. لكن.. حدث تحالف أسود مشين بين طلائع الفساد العائد والذى حاول الانتقام وبين جماعة الإخوان!! الاثنان أظافرهم وأنيابهم مغروسة فى لحم الشعب المصرى!! الفساد المنتقم يعمل الآن بكل قوة وحرية تامة على رفع الاحتقان الشديد بين صفوف الطبقات الشعبية.. يعمل دائماً بما يملك مما ورثه من الأنظمة السابقة على التنكيل بطبقات الشعب.. يرفع الأسعار بجنون دون أى رقابة.. ويغتصب ما تبقى فى جيوب الشعب حتى وصلت أسعار كل شىء إلى نسبة لم تحدث فى التاريخ.. فهو مطلق السراح ولديه الحرية يمزق بطون الشعب الجائعة. وهذا يتم لحساب جماعة الإخوان!! عندما ترتفع حالة الاحتقان الشديد بين صفوف المواطنين الذين يعجزون عن شراء ما يحتاجون.. هنا تكمن الخطورة الشديدة على الوطن، حيث تتحول نسبة كبيرة من المواطنين إلى بيئة حاضنة لجماعة الإخوان!! الأخطر من هذا كله.. ما تقوم به الحكومة من تصرفات تحت شعار الإصلاح الاقتصادى، حيث تحطم أحلام ملايين الشباب الذى يبحث عن فرصة عمل تعلن الحكومة صراحة أنها لن تعين أى شباب فى أى عمل لديها.. ولم تكتف بذلك بل اتجهت إلى أخطر المواقع جماهيرياً، حيث العاملون لدى كل مؤسسات الدولة الحكومية ويبلغ عددهم 6 ونصف مليون أسرة.. تعلن الحكومة أنها بصدد إحالة أكثر من 3 ملايين موظف حكومى إلى المعاش المبكر.. بالضبط كما فعل نظام مبارك مع العاملين بالقطاع العام.. أى أننا نخلق بيئة حاضنة لجماعة الإخوان عندما تجد نسبة كبيرة من المصريين نزع منهم الاستقرار والأمان والستر.. تسمى الحكومة هذا «إصلاح»!! وهناك الملايين من العمال يخضعون الآن لشروط قانونية مجحفة سبق وأن شرعها نظام مبارك، حيث قدم العمال حوافز للمستثمرين!!

ثم تأتى الكارثة لتوجه الحكومة ضربات إلى الملايين من أصحاب المعاشات.. حيث حظرت عليهم أهم مطالب حياتهم وهى «العدالة الاجتماعية».. كل هذا يتم فى قاع المجتمع، حيث تدفع كل الطبقات الشعبية بما فيها الطبقة الوسطى فاتورة مجنونة اسمها «الإصلاح»! نسأل ويسأل معنا أيضا كل المواطنين أين إذاً ثروات البلاد من غاز وبترول وقناة سويس ومناجم نستخرج منها كل شىء حتى الذهب نفسه.. هل مازلنا حتى الآن تحت سيطرة نظام مبارك نفسه؟! إن التصريحات الرسمية عن مكافحة الفساد نسمعها فقط فى أجهزة الإعلام ومنشتات الصحف.. لكن الواقع عكس ذلك.. لم نسمع عن قرار واحد بعزل فاسد أو محاسبته أو حتى إعلان فساده.. لكننا نعلم تماماً أن هناك حماية وحصانة وترقية للفاسدين تكريماً لهم.. إذا كان لديكم غير ذلك.. قولوا لنا.. كلامكم غير صحيح! يا ريت كان الأمر كذلك!! إننا بذلك نعطى ونمنح جماعة الإجرام حرية العبث بوطننا.. ونسمع يومياً أصوات القنابل.. وانفجار أبراج الكهرباء.. والاعتداء اليومى على المواطنين الأبرياء.. وما يحزننا أكثر عندما يتساقط الشهداء من جنودنا وضباطنا.. أليس كل هذا يعنى أن هناك أخطاء كبيرة تجعل نسبة كبيرة من المواطنين تفقد حماسها الثورى . وتبتعد عن المقاومة.. ألم يشعر المسئولون بذلك؟! أم أننا نقول كلاماً «مرسلاً» ونطلق شعارات كاذبة.. يا ريت كنا كذلك!! إن جماعة الإخوان الإجرامية.. أصبحت تجد الآن من الممارسات الحكومية طريقاً سهلاً ومعلناً لتحالفها الشيطانى مع جماعة الفساد.. لكن الأكيد أن هذا الشعب العظيم سوف يضع تحت أقدامه إجرام الإخوان والفساد العائد المنتقم.. نعم لن يستطيع أحد أن يهزم هذا الشعب العظيم!