رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالات صاخبة لمجاهدي خلق فى باريس!


احتفل نحو ألف معارض إيراني من منظمة مجاهدي خلق في الضاحية الباريسية بشطب اسم منظمتهم عن لائحة الولايات المتحدة للمنظمات "الإرهابية".

واحتفل المعارضون الإيرانيون المجتمعون في اوفير-سور-واز قرب باريس حيث مقر المنظمة، بلباسهم الأصفر بـ"الانتصار الكبير".

وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (معارضة ايرانية في المنفى)، إن هذا "الانتصار هو انتصار العدالة والقانون على اللاعدالة وحملة التشهير وفخر تاريخي لجميع الايرانيين واكبر هزيمة لنظام الولي الفقيه في مواجهته للشعب والمقاومة الايرانية خلال العقود الثلاثة الأخيرة". وأضافت "الان وبعد إلغاء هذه التسمية ، لا يبقى أي مسوغ أو ذريعة لعدم احقاق الحقوق المسحوقة لمجاهدي سبيل الحرية".

وتابعت مريم رجوي "الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمرحلة انتقال السلطة إلى الشعب الايراني" "لم يعد ثمة محاذير للولايات المتحدة لضمان حقوق سكان أشرف وليبرتي" في إشارة إلى معسكري اللاجئين حيث يقيم هؤلاء المعارضون الايرانيون اللاجئون في العراق.

وقالت “وينبغي الطلب بتسمية ليبرتي مخيما للاجئين، ودعوة العراق لإنهاء تقييد حرية التنقل للسكان والوصول الى المحامين وجميع الحقوق الأساسية وكذلك إلغاء المحددات على حقهم في التصرف بممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة”.

وأوضحت أن "تسمية المجاهدين بالارهابيين أوجد انحرافًا كبيرًا في سياسة المجتمع الدولي، ذلك ان إطلاق تسمية الارهاب على اهم حركة معادية للارهاب ومناهضة للتطرف والأصولية كان نتيجته نسيان تهديد عراب الارهاب والتطرف".

وأضافت أن "الوقت قد حان لتغيير هذه السياسة ونحن ندعو المجتمع الدولي إلى احترام مطلب الشعب الإيراني في تغييرالنظام والامتثال في سياسته لهذا المطلب والاعتراف بمقاومة الشعب الايراني من اجل الحرية والديموقراطية".

وقالت “إننا نطالب بنظام جمهوري يقام على أساس الاختيار الحر واصوات الشعب في انتخابات حرة، وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الرجل والمرأة، والغاء عقوبة الإعدام، والتعددية وإعادة حقوق القوميات المضطهدة، وإلى فرص اقتصادية متكافئة، وإلى جهاز قضاء مستقل عادل وإيران غير نووية ونحن نناضل من أجل تحقيق كل ذلك”. من جهة اخرى، اعتبرت ليلى وهي ايرانية في الخامسة والستين من العمر شاركت في الاحتفال انه "انتصار كبير".

وقالت هذه الطبيبة التي سجنت وتعرضت للتعذيب من 1981 الى 1985 في سجن ايوين في ايران، انه "لم يعد بامكان الملالي استخدام عذر اللائحة السوداء لقتلنا". وسحبت الولايات المتحدة الجمعة اسم مجاهدي خلق من لائحتها السوداء للمنظمات "الارهابية".

وكانت الولايات المتحدة اعتبرت مجاهدي خلق "منظمة إرهابية" منذ 1997. واقام هؤلاء في العراق خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) بدعم من نظام صدام حسين لتنفيذ عمليات عسكرية ضد ايران.

ويكرس هذا القرار عملية الاخلاء شبه المنجزة والتي تطالب بها الامم المتحدة والولايات المتحدة لمعسكر اشرف الذي تشغله المنظمة الايرانية المعارضة منذ اعوام في العراق.

وربطت واشنطن قرارها باخلاء معسكر اشرف العراقي الواقع على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد والانتقال الى معسكر ليبرتي، القاعدة الامريكية السابقة قرب العاصمة العراقية.