"دراما رمضان".. النساء يغلبن الرجال ويقلبن الآية
شهد السباق الرمضاني الحالي العديد من الظواهر لعل أبرزها ظاهرة الحضور النسائي الطاغي على دراما رمضان، البعض نقل صورة حقيقية مطابقة للواقع والمأساة التي يعيش تحت ظلها العديد من الأشخاص كسجن النسا، والبعض الآخر أظهر المرأة المصرية بصورة مشوهة ومغايرة للمجتمع المصري.
وقالت الناقدة خيرية البشلاوي إن الحضور النسائي يظهر بشكل كبيرا متمثلًا في الدعارة والسجن، مما ينقل صورة غير حقيقية للشخصية المصرية المتعارف عليها في المجتمع، إلا أن هناك بعض الاستثناءات في ذلك، تنحصر في أداء كندة علوش في مسلسل"عد تنازلي"، وهالة فاخر في "ابن حلال"، وهند صبري في "إمبراطورية مين".
وأضافت أن الحضور النسائي في دراما رمضان الحالي موجودة بدرجة سلبية للغاية، فغالبية هذه الأعمال تناقش الجريمة والشعوذة والجهل، وموجهة للإنسان البسيط الأمي، الذي يعيش وسط عالم ملئ بالأمية، وهذا مخالف لطبيعة المجتمع المصري.
وتابعت قائلة :" لابد أن نعرف مصادر المليارات التي تم دفعها لتمويل مثل هذه الأعمال الدرامية للمجتمع المصري بما فيها من أسلحة دمار شامل وتخريب للعقل".
من جانبه قال الناقد محمود قاسم، إن الحضور النسائي يطغى بكثرة في الدراما الرمضانية، متمثلًا في مسلسل "سجن النسا"، مضيفًا أن هناك بعض الأعمال تظهر فيها النساء بكثرة على الرجال مثل مسلسلي السبع وصايا وصاحب السعادة.
وفي نفس السياق ذكرت الناقدة ماجدة موريس أن ظهور النساء في الماراثون الرمضاني ظهر بشكل واضح ومنسق، ابتداء من "سجن النسا" حتى "السبع وصايا"، مشيرة إلى أن بعض هذه الأعمال تدور فكرتها حول دور المرأة في المجتمع المصري، ومثال على ذلك سرايا عابدين الذي ناقش علاقة الخديوي بمن حوله من النساء من زوجاته أو جواريه أو خادماته.
وأبدت ماجدة إعجابها بقصة مسلسل ابن حلال، الذي ظهرت فيه المرأة كأم وكأخت وزوجة وصحفية باحثة عن الحقيقة، مؤكدة أن هناك بعض الأعمال تناولت دور المرأة بشكل لم يكن يسمح به من قبل كـ"فتيات الليل"، حيث تم تناول هذه الأدوار بشكل أكثر صراحة مما سبق.
