رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تشرشل وقطر..


سئل «تشرشل» عن رأيه بالشعوب فقال : إذا مات الانجليز تموت السياسة.. إذا مات الروس يموت السلام.. إذا مات الامريكان يموت الثراء.. إذا مات الإيطاليين يموت الإيمان.. إذا مات الفرنسيون يموت الذوق، اذا مات الألمان تموت القوة..اذا مات العرب تموت الخيانة..

«تشرشل» هو رئيس وزراء بريطانياالتى قامت برسم حدود دول الخليج العربيباتفاقية 1913، وساندت «قطر»التى كانت جزءًا من اقليم الاحساء بالسعودية بالانفصال عنها بعد ظهور البترول فيها. وصفت الوثائق البريطانية عام 1686 « قطر» بأنها «ساحل مخيف لا يجرؤ على الاقتراب منه إلا اللصوص البرتغاليون ليجمعوا مخلفات الطيور المهاجرة من السواحل المجاورة لبيعها لأصحاب المزارع فى الأحساء وغيرها» منذ ذلك التاريخ و«قطر» لا تنسى أبدا انها كانت وستظل جزءًا صغير من السعودية الدولة الاكبر والاثقل وزنا فى منطقة الخليج.. اعترافات «حمد بن جاسم» «رئيس وزراء قطر التى تم تسريبها يكشف خطتهم مع أمريكا لتقسيم السعودية والاطاحة «بآل سعود» مبررا ذلك بقوله: «لقد سعينا لامتلاك قوة يخاف منها السعوديون ولكننا نعلم أننا لا نستطيع خلق هذه القوة لوحدنا فلجأنا إلى الأمريكيين من خلال اتفاقية القواعد العسكرية «..

خطة أمريكا تقوم على تقسيم السعودية «الوهابيون والمتشددون فى الوسط، المنطقة الثانية هى الحجاز وتضم مكة والمدينة، المنطقة الثالثة هى المنطفة الشرقية وتتمركز فيها كل آبار البترول». وتقوم أيضا على قيام انقلاب عسكرى من الصف الثانى من الجيش السعودى.

أما علاقة قطر مع البحرين فقد بدأت بنزاعات صغيرة على الحدود حتى انتهت بحرب استمرت سنوات حتى صدور محكمة العدل الدولية لاهاى عام 1992 بتحديد الحدود بينهما.

الخيانة تتجسد فى «قطر».. ليس هناك دولة عربية خانت أشقاءها مثلها،تلك هى الحقيقة التى لم تحاول أن تخفيها أو أن تنكرهها. فكما قال تشرشل «إن الحقيقة محسومة، فقد يستاء منها ويسخر منها الجهل، ويحرفها الحقد، لكنها تبقى موجودة» قال الإسرائيلى «سامى ريفيل « مؤلف كتاب « قطر واسرائيل ملف العلاقات السرية «إن علو شأن دولة قطر يعود إلى الجسر المعلق بينها وبين اسرائيل» ملمحا لعلاقاتهاالاقتصادية مع إسرائيل. ونشر فى كتابه الاتفاقية القطرية الإسرائيلية لإنشاء مزرعة لإنتاج الألبان متطورة لمنافسة الامارات والسعودية. وتزويد إسرائيل بالغاز ولمدة غير محددة وبأسعار رمزية. وبرر «حمد» هذا التحالف نحن نستخدم الإسرائيليين لتخفيف الضغط السعودى على الأمريكيين تجاهنا «.

أما عن علاقة قطر والامارات، فقد عملت «قطر» على دعم الاخوان ضدها مستخدمة القرضاوى والجزيرة للهجوم عليها.. وتعاونت مع كل أعداء العرب إسرائيل، تركيا، ايران، لم تترك دولة عربية إلا وتدخلت فيها، وحاولت زعزعة الاستقرار فيها.

هل تأكدت الآن أن «تشرشل» كان محقا؟ رمضان كريم عليك وعلى كل أفراد الأسرة وعلى مصر.

خبيرة إعلامية