رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قادة الفساد والإخوان... شركاء نهب البلاد!!


اسألوا أيضا كم يملك «حسن مالك» من شركات وأيضا «خيرت الشاطر» هل يمكن أن يتم هذا دون علم نظام «مبارك»؟ لقد اتضح لنا الآن أنهما عملة واحدة ذات وجهين ارتكبا الجريمة ضد الشعب معا.

لأول مرة اكتشف أن الصراع فى العالم عامة وفى مصر خاصة هو بين من يملكون ومن لا يملكون.. فقد اتضح لنا أننا كنا ضحية فى صراع بين نوعين من الرأسمالية يقود كل منهما رجال أعمال، أى أن الصراع القائم الآن بين رجال الأعمال أنفسهم وهذا ما اتضح لنا خلال الأيام السابقة!! لقد نمت الرأسمالية الإخوانية فى قطاع التجارة حتى وصلت إلى أعلى مرتبة رأسمالية مما أزعج رجال أعمال «مبارك» نفسه، وبعد ثورة يناير استولت الجماعة على الحكم والأهم المجال الاقتصادى نفسه، وتم هزيمة رجال «مبارك» ورفعوا الرايا البيضاء وأعلنت جماعة الإخوان شروط التسليم لرجال الأعمال المهزومين ووافق وارتضى رجال أعمال «مبارك» بالشروط، وأخذوا يقتسمون ثروات البلاد المنهوبة!! أقامت الجماعة عدة مكاتب فى بعض الدول الأوروبية أهمها مكتب لندن المملوك لمحام شهير من جماعة الإخوان وهوالذى يدافع عن الكبار منهم فقط أمام المحاكم الآن! حيث يتقابل المنتصر والمهزوم ويتفقون معا على التقسيم مقابل الحصول على شهادة صلاحية ومصالحة بينهما وتم تشكيل لجان عليا تحت مسمى محاسبة الذين نهبوا أموال البلاد.. توافد على مكتب لندن الهاربون من ثورة الشعب المصرى خارج البلاد واكتسبوا شهادة الصلاحية مقابل التنازل عن بعض الحسابات السرية خارج البلاد.. وأيضا بعض الممتلكات داخل البلاد.. ولم نعد نسمع عن مئات المليارات المهربة خارج البلاد، الغريب أن الصحف والفضائيات فى تلك الفترة بعد أيام من الثورة الأولى كانت تنشر يوميا الأسماء وأرقام الحسابات السرية والممتلكات والأراضى الشاسعة كل هذا اختفى تماما بعد أن اقتسم رجال مبارك الغنائم مع جماعة الإخوان وأصبحوا الآن يشكلون تحالفا شيطانيا فى مواجهة أصحاب الثروات الحقيقيين وأصبح الشعب المصرى ينظر بارتياب إلى أسماء الكبار قراصنة العصر.. إننا نعلم الآن أن كل من اعتدى على المصريين كانوا عبارة عن صراع بين قيادات فاسدة حكمت البلاد بالحديد والنار ونهبوا الثروات وتركوا الشعب المصرى فى فقر مدقع وأمراض مستعصية الشفاء، هؤلاء سلمونا بموافقتهم ورضاهم إلى جماعة مجرمة متعطشة للدماء والمال.. وهما يتفقان معا على استغلال أصحاب البلاد من أغلبية لا تجد حتى قوت يومها أو سريرا لمريض، رغم ما يمتلكون من ثروات!! إننا يجب ألا نفرق بين هذا وذاك حيث يقفون معا متحدين بدروع يكتبون عليها شعارا واحدا وهو الاستثمار ـ وهوالنوع الجديد من ـ الاستعمار ـ!! إننا لا يجب أن نفرق بين الذين استغلونا دون لحية أو بلحية فهما معا «وش النصايب»!! اسألوا جماعة الإخوان كم تملك من شركات بأسماء علانية وسرية وجمعيات تجارية فهل نمت هذه الجماعة اقتصاديا دون علم ومشاركة من رجال أعمال «مبارك» نفسه؟ اسألوا أيضا كم يملك «حسن مالك» من شركات وأيضا «خيرت الشاطر» هل يمكن أن يتم هذا دون علم نظام «مبارك»؟ لقد اتضح لنا الآن أنهما عملة واحدة ذات وجهين ارتكبا الجريمة ضد الشعب معا.

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات