رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من فات قديمه.. 5 مهن مهددة بالانقراض وتصارع البقاء فى مصر (صور)

مهن تصارع للبقاء
مهن تصارع للبقاء

مع التطور التكنولوجي المتسارع وتغير أنماط الحياة، تواجه العديد من المهن والحرف اليدوية خطر الانقراض في مصر، فمع قلة الطلب على منتجاتها بسبب ظهور بدائل حديثة أرخص وأكثر كفاءة، تكافح هذه المهن للبقاء على قيد الحياة.

يُضاف إلى ذلك قلة الحرفيين الجدد الذين يدخلون هذه المجالات، ممّا يُهدد بانقراض هذه المهن وتلاشي تراثها العريق. 

 تسلط "الدستور"الضوء على ابرز 5 مهن مهددة بالانقراض في مصر، ونستعرض تاريخها وتحدياتها وفرصها للبقاء.

 صناعة حجر المطاحن

يعود تاريخ صناعة حجر الطحين في مصر إلى آلاف السنين، حيث استخدم المصريون القدماء هذا الحجر فكان إحدى الأدوات التي كانت تستخدم في طحن الغلال منذ العصر الفرعوني، وتوارثتها الأجيال ومنها أحجام مختلفة الحجم الصغير وهو ما يعرف بالرحايا ويتم تدويرها بشكل يدوي ومنها الحجم الكبير الذي يستخدم في طحن الحبوب بواسطة محرك بخاري أو كهربي.

ومع انتشار المعادن والأدوات الحديثة، قلت الحاجة إلى منتجات الحجر بشكل كبير، واستبدلت بأسطوانات من المعدن ما أدى إلى تراجع هذه الصناعة بشكل ملحوظ.

صناعة حصر السمار

تُعدّ صناعة الحصر من الحرف اليدوية التقليدية في مصر، حيث كانت تستخدم في صناعة المفروشات في المنازل والمساجد إلى وقت قريب ومع ظهور السجاجيد الحديثة المصنوعة آليًا، قلت الحاجة إلى للحصر بشكل كبير، ممّا أدى إلى تراجع هذه الصناعة.

 ويتم صنع الحصير من نبات السمار بعد حصاده وتجفيفه بشكل معين كما يُوضع السمار بعد ذلك على النول لبدء عملية صنع الحصير بمختلف الأحجام ويصبغ بعض الأعواد بألوان مختلفة لرسم أشكال متنوعة من السمار.

صباغة الخيوط اليدوية

كانت مهنة صباغة الخيوط يدويًا واحدة من المهن المشهورة التي كانت تحظى بشعبية كبيرة فالعديد من الأشخاص كانوا يعملون في هذا المجال، ومع ظهور الماكينات الصناعية، بدأ الطلب على الخيوط المصبوغة يدويًا في التراجع، لأن هذه العملية تتطلب الكثير من الجهد والتكلفة، نتيجة لذلك، بدأ عدد العمال في هذا المجال ينخفض، وأصبحت هذه المهنة مهددة بالانقراض.

صناعة القباقيب

يعود استخدام "القبقاب" في مصر إلى عصر الفاطميين، حيث كان يُستخدم بشكل شائع في المنازل والحمامات الشعبية لتجنب الانزلاق وكان لذكر القبقاب شهرة في بعض الأحداث التاريخية لعل أبرزها قتل شجرة الدر في عصر المماليك حيث يزعم أنها توفيت جراء الضرب بالقباقيب.

ومع ظهور الأحذية الحديثة المصنوعة من مواد الجلود والبلاستك والمطاط أحيانا قلت الحاجة إلى القباقيب بشكل كبير، ما أدى إلى تراجع هذه الصناعة.

صناعة الطرابيش

كان الطربوش غطاء الرأس الرسمي في مصر لعدة قرون، وكان يعد رمزًا للثقافة والهوية المصرية، كما أنه انتشر في العديد من الأقطار في عهد الدولة العثمانية حتى تم منع ارتداء الطربوش بعد اعتباره تعبيرا عن التخلف في تركيا في عام 1925، وبدأت خطوات انتهاء عصر الطربوش في مصر عام 1939، حيث تم إلغاء ارتدائه في الجيش وقصر استخدامه على الحفلات الرسمية، تم إلغاء الطربوش نهائيًا مع ثورة 23 يوليو في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ليصبح مجرد تراث.

على الرغم من ذلك، ما زالت هناك بعض المحلات والمصانع التي تصنع الطربوش حتى الآن، ولكن بشكل ضئيل جدًا، فقد انحصر استخدام الطربوش اليوم في عمائم الأئمة الأزهريين ويستخدم في الأعمال السينمائية.