رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار سمعان القانونيّ الرسول

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار سمعان القانونيّ الرسول، وولد سمعان في قانا الجليل وهو من أنسباء المسيح، لذا دُعي بأخي الربّ. دعاه المسيح ليكون من الرسل الاثني عشر. 

رافق يسوع خلال حياته العلنيّة على الأرض وشهد لقيامته المجيدة. بشّر في مصر ثمّ مضى مع تدّاوس إلى بلاد العجم حيث أَهدى إلى الإيمان المسيحيّ شعوبًا كثيرة. 

وأجرى اللّه على يديه عجائب كثيرة وشفاءات عديدة. قبض عليه الملك ترايانُس فلاقى الاضطهاد والذلّ والمهانة والضرب واللطم مثل سائر الرسل الأطهار. ثمّ أرسله إلى رومة حيث استُشهد على مثال معلّمه الإلهيّ مصلوبًا، في أواخر القرن الأوّل المسيحيّ.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها انه عندما خطئ الشعب في الصحراء، أمر موسى النبي بني إسرائيل بوضع ثعبان على صليب، وعنى بذلك قتل الخطيئة... كان لا بدّ من مشاهدة الثعبان، لأنّ بني إسرائيل عوقبوا بالثعابين. ولماذا الثعابين؟ لأنّهم انتهجوا مسيرة آبائنا الأوّلين. لقد خطئ آدم وحوّاء عندما أكلا الثمرة؛ وتذمّر بنو إسرائيل بشأن الطعام. أليست الشكوى من نقص الخضار قمّة التذمّر؟ فهذا ما ورد في المزمور: "وعادوا يَخطَأونَ إِلَيه ويَتَمرَّدونَ على العَلِيِّ في البَرية". والحال هذه، في الجنّة أيضًا، كان الثعبان مصدر التذمّر.

كان على بني إسرائيل أن يتعلّموا أيضًا أن ذاك الثعبان الذي قاد آدم إلى الموت، قادهم أيضًا نحو الهلاك. لذا، علّق موسى الثعبان على الخشبة حتى يعود بهم بهذا التشبيه إلى ذكرى الشجرة. وهؤلاء الذين أداروا نظرهم إليه خَلصوا، لا بفضل الثعبان، إنّما بفضل توبتهم. كانوا ينظرون إلى الثعبان ويتذكّرون خطيئتهم. شعروا بالندم لأنّهم لُسعوا، ومرّة أخرى خلصوا. توبتهم حوّلت الصحراء إلى مسكنٍ للربّ، وأصبح الشعب الخاطئ بواسطة التوبة جماعة كنسيّة، وبالرغم من الثعبان، عبدوا الصليب.