رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بعيد الصعود وذكرى أشعيا النبيّ

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول عيد الصعود وذكرى أشعيا النبيّ، وهو ابنُ عاموص من سَليلة أشراف اليَهود. وُلِدَ في اوراشليم حول سنة 765. إقتَبَلَ دعوتُه النبوية سنة 740 يوم كان في الهَيكل. تَأََثَرَ بالنَبي عاموص وأخَذّ يُبَشِر. تَعودُ نُبوءاته الاولى الى ما بين السنة 740 و736. قولُه عن "عمانوئيل" يَعود الى ايام الملك أحاز بعد سنة 736.

وعاد فَتَنَبَأ على عهد ابنه الملك حَزقِيا. إن أشعيا هو نَبي الايمان. مِحوَر تَبشيره هو إنه على الشعب أن يَثِقَ بِربِه في اصعَب الأوقات فإن الخَلاص سَيحصُل مَهما صار. إنه أكبَر الأنبياء الذين تَنَبأوا عن المَسيح. فالمَسيح بِنَظَرِه هو ملك من سليلة داوود يَنشُر السلام والعدل على الارض ويُعرِّف الناس الى الله. يُقال إنه مات شهيداً. يُتلَى في الكنيسة استعداداً لميلاد الرب.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية مقتبسة من الفصل الثالث عشر، من كتاب هبة الكلمة المتجسّد، والذي كتبه القدّيسة كاترينا السيانيّة، وهي راهبة دومينكيّة وشفيعة أوروبا.

وفي العظة قيل انه [ سمعت القدّيسة كاترينا الله يقول لها:] عندما رجع ابنيَ الوحيد إليّ، بعد أربعين يومًا من القيامة، ارتفع هذا الجسر من الأرض، أي من مجتمع البشر، وصعد إلى السماء بحكمِ طبيعتي الإلهيّة ليجلسَ عن يميني، أنا، أبيه الأزليّ. هذا ما قاله الملاك يوم الصعود، للتلاميذ الّذين كانوا كالأموات لأنّ قلوبهم تركت الأرض لتتبعَ حكمة ابني إلى السماء: "ما لَكُم قائمينَ تَنظُرونَ إِلى السَّماء؟ فيسوعُ هذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إِلى السَّماء سيعودُ كما رَأَيتُموه ذاهبًا إِلى السَّماء".

بادئ ذي بدء، صنعتُ لكم جسرًا مرئيًّا هو ابني، عندما أرسلته ليعيشَ بين البشر. ثم حين ارتفعَ هذا الجسر المرئيّ إلى السماء، بقيَ بينكم الجسر وطريق العقيدة المتّحدة على الدوام، بعظمتي وبحكمة ابني وبرأفة الرُّوح القدس. فالعظمةُ تنقلُ فضيلة التصرّف لمَن يتبع هذا الطريق، والحكمة تعطيه النور لتعرِّفه على الحقيقة، والرُّوح القدس يمنحه الحبّ الّذي يُفني ويُتلف كلّ حبّ حسّي، حتّى لا يُبقي في النفس إلاّ حبّ الفضائل.

هكذا، وعلى أيّة حال، بحضوره المرئيّ أو بعقيدته، هو الطريق والحقّ والحياة، وهذا الطريق هو الجسر الّذي يقود إلى أعالي السماء. هذا ما أرادَ أن يُسمِعَه حين قال: "خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وَأَمْضِي إلى الآبِ ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَيْكُم"، أي أنّ أبي أرسلني إليكم وجعلني جسركُم حتّى تتمكّنوا من عبور النهر والوصول إلى الحياة.

من جهة اخرى، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول احتفالات خماسين عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل لمدة 50 يوما، بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجليكانية أو الرومية.