رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

60 مليون شخص.. اليوم ذكرى الاحتفال بضحايا الحرب العالمية الثانية

جريدة الدستور

إجلالًا لذكراهم وتخليدًا لهم، يحي العالم اليوم مناسبة للتذكرة بأكثر من 2.5% من إجمالي عدد سكان العالم الذين راحوا ضحية الحرب الأكثر دموية في التاريخ وهي الحرب العالمية الثانية

60 مليون ضحية

واندلعت الحرب العالمية الثانية في الأول من سبتمبر 1939 إلى الثاني من سبتمبر 1945 بين أكثر من 30 بلدًا تم تقسيمهم بين قوات الحلفاء بزعامة بريطانيا ودول الكومنولث وفرنسا وبولندا؛ ودول المحور بزعامة ألمانيا وإيطاليا واليابان.

وعلى مدار 6 أعوام من الحروب المستمرة بين العديد من الدول حول العالم، فقدت الكرة الأرضية أكثر من 60 مليون شخص مقسمين على 40 إلى 52 مليون شخص مدني راحوا ضحية المجاعات والأمراض المتعلقة بالحرب؛ و22 إلى 25 مليون شخص من الصفوف العسكرية للبلاد المتحاربة متضمنين ما يقرب من 5 مليون أسير لقوا حتفهم خلال الأسر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في هذا السياق أن نصف ضحايا الحرب العالمية الثانية تقريبًا من الاتحاد السوفيتي وحده، كما أشار إلى أنها واحدة من الصراعات الأكثر ملحمية على مر التاريخ. 

وأوضحت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحرب العالمية الثانية جلبت حزن لا يوصف للبشرية وخاصة في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا ومناطق أخرى بالعالم.

ذكرى 2004

وفي نوفمبر 2004، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون يومي 8 و9 مايو من كل عام وقتًا للتذكر والمصالحة تحت عنوان (مناسبة للتذكر والمصالحة إجلالا لذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية). 

كما دعت الدول الأعضاء والمنظمات الغير حكومية ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة والأفراد إلى الاحتفال بشكل سنوي بأحد هذين اليومين أو بكليهما لتخليد ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت الجمعية في إعلانها، أن ضحايا الحرب العالمية الثانية كانوا سببًا في إنشاء الأمم المتحدة بهدف إنقاذ الأجيال القادمة من مصائب الحروب. 

احتفالات متنوعة

وفي 2005، وأثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، أعرب الحضور عن التزامهم بالسلام وتعزيز دور الأمم المتحدة. 

وفي 2010، قال الأمين العام للأمم المتحدة خلال حفل أقيم بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية أن الموسيقى تكرم الأرواح البشرية التي عانت من الكثير وأوصلتنا إلى هذه النقطة. وذلك لتخليد ذكرى الأرواح البشرية التي راحت ضحية الحرب العالمية الثانية.

وتوالى الاحتفال بـ(مناسبة للتذكر والمصالحة إجلالا لذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية) على مدار السنوات الماضية بعدة طرق مختلفة مثل الموسيقى كالأغنية الروسية (جندي) ومعارض الصور مثل معرض "ربحنا معًا" وغيرها من الطرق الأخرى. 

وتسببت الحرب العالمية الثانية في مذبحة الهولوكوست التي نفذها هتلر في اليهود؛ والقصف الذكري على هيروشيما وناجازاكي. وأيضًا احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.