رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراسل "إكسترا نيوز" يرصد الأوضاع من أمام معبر رفح البرى

رفح
رفح

قال عوض غنّام مراسل قناة "إكسترا نيوز" من معبر رفح، إن المشهد من منفذ رفح البري عبارة عن تطورات متلاحقة لحظة بعد أخرى، والمشهد الأهم فيها هو استمرار القصف بشكل كبير للغاية وربما زادت كمية هذا القصف مع الساعات الأولى من صباح اليوم وبعد منتصف الليل بشكل مباشر، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني بعدما قامت بسيطرة على معبر كرم أبو سلم أيضا من الجانب الفلسطيني.


وأضاف غنّام، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن طواقم العاملين داخل هذه المعابر من الفلسطينيين تركوها إلى داخل مدينة رفح، وباتت هذه المعابر الآن خالية تمامًا من أي طواقم من العاملين والموظفين الذين كانوا يقومون بأداء عملهم المعتاد بشكل يومي، والصورة الآن باتت كالآتي على مسافة 14 كيلو هو طول الحدود المصرية الفلسطينية، هناك القصف مستمر لا يتوقف على مدار الساعة، ولكن شدته زادت بشكل ملحوظ عند الساعات الأولى من فجر اليوم بشكل كان ملحوظا للغاية.

وأوضح، أننا كنا نتابع ذلك عن كثب وعن قرب لأن المسافة التي تفصلنا بشكل مباشر عن الحدود المصرية الفلسطينية داخل المعبر هي فقط لا تزيد علي 600 متر، وبالتالي العملية التي قامت بها إسرائيل حتى هذا التوقيت هي شرق رفح، ولا نعلم حتى هذه اللحظة هل ستمتد هذه العملية جغرافيا إلى ما هو أبعد من ذلك أم لا.

وأكد، أن أهم التطورات التي نتجت عن هذا الاجتياح أن المعبر الذي كان يعمل من الجانب المصري على مدار الساعة كان يدخله كل يوم نحو 6 سيارات محملة بالوقود، 2 منها بسولار و2 منها من الغاز وهذه احتياجات ضرورية كانت ملحة للطواقم الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وتم التواصل هذه الصيغة من الاتفاق بضمان من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن اليوم هو اليوم الأول الذي لا تدخل هذه المساعدات العاجلة للجانب الآخر، والتي تحتاجها الطواقم الصحية والمنظمات الدولية بشكل ملح للغاية؛ لأنه سينجم عنها إذا توقفت إلى فترة طويلة من الزمن صعوبة في إيصال هذه المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى المخيمات في كل قطاع غزة وليس فقط في رفح، وبالتالي البيان الصادر عن المكتب التابع للأمم المتحدة داخل مدينة رفح لخص هذه المآساة في هذه السطور، وقال إنه لم يعد يوجد لديهم ما يكفيهم من الوقود سوى يوم واحد.

ولفت، أن معبر كرم أبوسالم توقف خلال 48 ساعات الماضية، فبالتالي لم يعد هناك أي صور من الدعم الإنساني والمساعدات تدخل إلى الجانب الفلسطيني، وكانت آخر صور هذه الانتهاكات ما قامت به قوات الاحتلال بالأمس من تدمير أحد المخازن داخل الحدود الفلسطينية وهذه من أهم الصور المضيئة للدور الذي يقوم به الجانب المصري على مدار الساعة ليس على الدور السياسي ولكن على الدور اللوجيتسي على الأقل دخلت، وهرعت على الفور قوات الدفاع المدني وتعاملت مع هذه النيران، رغم القصف الذي كان مستمرًا سواء من المدفعية الإسرائيلية أو من الطيران الإسرائيلي.

وأشار إلى أن المستشفيات داخل رفح هي مستشفى وحيدة تسمى المستشفى الكويتي تعاني معاناة شديدة للغاية في هذا التوقيت حسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، لأن عدد المصابين والجرحة الذين يصلون إلى المستشفى على مدار الساعة بدأ يتزايد بشكل ملحوظ للغاية، بينما إمكانيات المستشفى محدودة للغاية بل سيزاد الأمر سواءً إذا ما استمر هذا المعبر مغلقًا من الجانب الإسرائيلي؛ لأنه متمركز الآن فيها الجانب الآخر، وكان من المنتظر أن يعبر 140 جريحًا ومصابًا إلى الحدود المصرية لتقدم لهم الخدمات المصرية.