رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: الاستجابة للمقترح المصرى بمثابة طوق النجاة لتجنيب المنطقة مزيدًا من الصراعات الإقليمية

المهندس أحمد صبور
المهندس أحمد صبور

ثمّن المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، الجهود المصرية المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية شاملة في رفح الفلسطينية، رغم إعلان مجلس الحرب الإسرائيلي على القيام بعملية عسكرية داخل المدينة الصغيرة التي تقع بمحاذاة الحدود المصرية، ويعتبرها الفلسطينيون الملاذ الأخير لهم، حيث تأوي المدينة التي يبلغ مساحتها بالكاد 60 كم مربع، ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية حال القيام بأي عملية عسكرية فيها.

التحذيرات الدولية من أي عمليات عسكرية في رفح

وقال "صبور" إنه رغم التحذيرات الدولية من أي عمليات عسكرية في رفح إلا أن إسرائيل لديها رغبة في مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، مبررة ذلك بأنه ضرورة من أجل القضاء على حركة حماس واستعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إعلان حماس الموافقة على المقترح المصري لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن سيخلق ضغطًا شعبيًا على حكومة نتنياهو، من جانب أهالي المحتجزين الذين يخشون خسارة ذويهم في حال القيام بأي عملية عسكرية.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يواجهون الآن غضبًا وضغطًا شعبيًا غير مسبوق بسبب الدعم غير المحدود لإسرائيل، حيث يحمّل المحتجون حكوماتهم مسئولية الدم الفلسطيني، ومن ثم أي عمل عسكري جديد يهدد حياة المدنيين سيؤجج الغضب الدولي ضد إسرائيل، وسيسهم في تعزيز عزلتها عالميًا، لافتًا إلى أن اجتياح رفح أيضًا يُعد انتهاكًا للأمن القومي المصري وتهديدًا لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهو ما لن تقبله مصر بأي حال، مما يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر والصراعات، بالإضافة إلى التداعيات السلبية على الأمن والسلم الدوليين أيضًا، وهو ما حذرت منه مصر إسرائيل مرارًا، معلنة رفضها الراسخ لـ"تهجير" الفلسطينيين إلى أي مكان وتحديدًا سيناء المصرية.

وشدد النائب أحمد صبور على أن الاستجابة للمقترح المصري هى طوق النجاة الآن لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتجنيب المنطقة مزيدًا من الصراعات الإقليمية، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لوقف إطلاق النار، والوصول إلى تهدئة تسهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا صعبة منذ السابع من أكتوبر الماضي.