رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراوغات مستمرة من الاحتلال.. كم تبقى من الوقت قبل غزو رفح؟

خيام المدنيين النازحين
خيام المدنيين النازحين في رفح الفلسطينية

ظهرت تقارير الجمعة تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ إدارة بايدن بخطة للبدء في إخراج المدنيين من مدينة رفح في غزة قبل الغزو، الذي تم التهديد به منذ فترة طويلة، لكن المسئولين الأمريكيين يقولون غير ذلك.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين في وقت متأخر من مساء الجمعة: "لم نر خطة شاملة، إنها خطة تتعلق بتفكيرهم في عمليات رفح". 

وأضافت: "لقد كنا واضحين أيضًا بشأن مخاوفنا بشأن أي عمليات عسكرية كبيرة في رفح"، حسبما نقلت صحيفة "ذا هيل".

وحذرت إسرائيل وهددت مرارًا وتكرارًا من عملية واسعة النطاق ضد حماس في رفح الواقعة أقصى جنوب غزة، حيث فر إليها ما يقرب من مليون مدني فلسطيني نازح بعد أشهر من الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي الوحشي.

لكن هذه العملية قد تأتي عاجلًا وليس آجلًا، حيث أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعات الإغاثة والإدارة بخطة لنقل الأشخاص من رفح إلى المواصي، على الساحل الجنوبي للقطاع، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".

لكن جان بيير قالت: "إن المحادثات لا تزال مستمرة، ولم يتم تقديم أي خطة قوية".

وقالت جان بيير أيضًا: "هناك أكثر من مليون مدني فلسطيني يلتمسون اللجوء في رفح ونريد التأكد من حماية حياتهم. نريد مواصلة المحادثات التي أجريناها مع الحكومة الإسرائيلية".

وذكرت "رويترز" أن إسرائيل قدمت لواشنطن بعض المعلومات الأولية، لكن المسئولين لم يروا خطة كاملة، حيث أخبر مسئول أمريكي المنفذ أن الاقتراح يحدد توفير المأوى والغذاء وطرق الإخلاء، ولكنه "يحتاج إلى مزيد من العمل". 

هجوم رفح سيكون "مذبحة"

في غضون ذلك، حذرت وكالة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، من أن مئات الآلاف من الأشخاص سيكونون "في خطر الموت الوشيك" إذا تحرك جيش الاحتلال الإسرائيلي في هجومه على رفح.

وقال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي في جنيف: "قد يكون ذلك مذبحة للمدنيين وضربة لا تصدق للعملية الإنسانية في القطاع بأكمله، لأنها تدار في المقام الأول من رفح".

وفي نفس المؤتمر، قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر رابط الفيديو، إن الوكالة أعدت خطة طوارئ في حالة حدوث توغل إسرائيلي في رفح، لكنها "لن تكون كافية لعدد القتلى الكبير" الذي سيخلفه هذا الاجتياح.

وأضاف بيبركورن، في مؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو: "أريد أن أقول حقًا إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة. ولن تمنع على الإطلاق الوفيات والإصابات الإضافية الكبيرة المتوقعة الناجمة عن العملية العسكرية".

وضع الفلسطينيين فى رفح

ويعيش نحو 1.4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، في رفح والمناطق المحيطة بها، وقد فر معظمهم من منازلهم في أماكن أخرى من القطاع هربًا من الهجوم الوحشي الإسرائيلي، ويواجهون الآن تحركًا مؤلمًا آخر، أو خطر مواجهة وطأة هجوم جديد. 

وهم يعيشون في مخيمات مكتظة بالسكان، وتكتظ ملاجئ الأمم المتحدة أو الشقق المزدحمة، ويعتمدون على المساعدات الدولية في الغذاء، مع تعطل أنظمة الصرف الصحي والبنية التحتية للمرافق الطبية.