رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم منع عرضه بالتلفزيون الرسمي.. مشاهدون إيرانيون يشيدون بـ"الحشاشين": دراما تاريخية

مسلسل الحشاشين
مسلسل الحشاشين

رغم قرار الجهات الرقابية في إيران، منع بث مسلسل «الحشاشين»، على التلفزيون الإيراني الرسمي، إلا أن المسلسل لاقى إشادات وآراء إيجابية واسعة من قبل المشاهدين الإيرانيين، والذين تابعوا المسلسل ــ بعد ترجمته للغة الفارسية ــ عبر منصات حرة لا تخضع للرقابة الرسمية في إيران.

 

النقلة النوعية التي قدمها مسلسل الحشاشين في تاريخ الدراما المصرية ترددت أصداءها عبر المواقع العالمية، حيث أورَد موقع IMDb، وهو المصدر الأكثر شعبية وموثوقية في العالم لمحتوى الأفلام والمسلسلات والمشاهير، عدة مراجعات إيرانية لمسلسل "الحشاشين". ونرفق أدناه رابط هذه التقييمات المتنوعة: https://www.imdb.com/title/tt21200366/reviews

الموقع  تأسس في بريستول- إنجلترا في أكتوبر 1990؛ ويتبع شركة "سياتل"؛ المملوكة بالكامل لشركة "أمازون دوت كوم" Amazon.com

 

 

"الحشاشين": إنتاج مُتقن يعيد الحياة إلى القرن الـ 11

 

وكتب أحد المتابعين الإيرانيين للمسلسل الذي قدمته الشركة المتحدة خلال الموسم الرمضاني المنصرم: ‘‘الحشاشين مسلسل مصري آسر، ومذهل بصريًا، ينقل المشاهد إلى قلب القرن الحادي عشر، ويُسلط الضوء على شخصية "حسن الصباح" الغامضة، وعلى صعود فرقة الحشاشين". 

 

وتابع: "هذه الدراما التاريخية شهادة على قوة رواية القصص، وجاذبية الحقبة الماضية. منذ الحلقة الأولى، يغمر مسلسل "الحشاشين" الجمهور في عالم من الدسائس، وصراعات السلطة، والحماسة الدينية. وتصف الأزياء المصممة بدقة عالية الحياة في القرن الحادي عشر، مما يوضح الاهتمام بالتفاصيل وتفاني فريق الإنتاج". 

 

وواصل: "إن العظمة البصرية للمسلسل تخطف الأنفاس، مع مناظر طبيعية شاملة، وحصون مهيبة، وأسواق مزدحمة؛ تخلق تجربة أصيلة وغامرة. وفي قلب المسلسل؛ تكمن شخصية "حسن الصباح" الغامضة، التي صُوِّرت بعمق، وكاريزما كبيرة".

 

وتابع: "أداء الممثل ساحر، ويجسد جوهر القائد الذي يحظى بالاحترام والخوف في الوقت نفسه. ومن خلال تمثيله نشهد تحول "الصباح" من شاب، وعالِم مثالي؛ إلى زعيم هائل لفرقة الحشاشين. بخبرة؛ ينسج المسلسل خيوط التاريخ والدين والسياسة، ويقدم استكشافًا دقيقًا للديناميكيات المعقدة التي شكلت القرن الحادي عشر".

 

واستطرد: "قام الكاتب بعمل رائع في تحقيق التوازن بين الدقة التاريخية وسرد القصص الدرامية، مما أدى إلى قصة غنية بالمعلومات، وذات صدى عاطفي.. أحد الجوانب البارزة في "الحشاشين" كانت قدرته على إضفاء الطابع الإنساني على الشخصيات، حتى أولئك الذين غالبًا ما يصورهم التاريخ كأشرار". 

 

وأكمل: “يتعمق المسلسل في دوافع وصراعات كل شخصية، ويوفر منظورًا متعدد الأبعاد للأحداث التي تكشفت.. يدعو هذا النهج المشاهدين إلى التشكيك في تصوراتهم المسبقة، والتفاعل مع القصة على مستوى أعمق. وبالقدر نفسه، يقدم طاقم الممثلين المساندين أداءً مقنعًا، مما يعيد الحياة إلى مختلف الفصائل والأفراد الذين لعبوا أدوارًا محورية في صعود فرقة الحشاشين. كما أن التفاعلات بين الشخصيات مكثفة، ومشحونة عاطفيًا، مما يجعل المشاهدين على حافة مقاعدهم”.

 

واختتم: "الحشاشين هو انتصار للتلفزيون المصري، حيث يعرض موهبة وإبداعا في الصناعة.. المسلسل لا يقتصر على الترفيه فحسب، بل إنه تثقيفي أيضًا، مما يثير الفضول حول فترة رائعة من التاريخ. إن الاهتمام بالتفاصيل، والأداء الممتاز، والسرد الجذاب؛ يجعل المسلسل جديرًا بالمشاهدة لأي شخص مهتم بالدراما التاريخية أو التراث الثقافي الغني للشرق الأوسط. وفي الختام، فإن "الحشاشين" إنتاج مُتقن يعيد الحياة إلى القرن الحادي عشر بكل تعقيداته وعظمته. وسيترك أثرًا دائمًا في نفوس المشاهدين، ويدعوهم لاستكشاف أعماق الطموح الإنساني، والإيمان، والصراع الأبدي على السلطة. وهذا دليل على قوة رواية القصص، والانبهار الدائم بالشخصية الغامضة لـ"حسن الصباح" وفرقة الحشاشين’’

 

استرجاع مفصل وجميل لجزء من التاريخ

 

ووجد "محمد نجاد أمين" أن مسلسل الحشاشين يستحق تقييم 10/ 10. ووصفة بأنه “ممتاز وفريد من نوعه”، وكتب: ‘‘لقد استمتعت حقًا بكل لحظة في المسلسل، وهو استرجاع مفصل وجميل لجزء من التاريخ. وبعد مشاهدته؛ يمكنك القول إن مصر عادت إلى عصر صناعة الأفلام الجيدة.. الممثلون محترفون للغاية، وكانت المؤثرات الخاصة الجيدة من أهم عوامل الجذب.

 

 يمكن اعتبار هذا المسلسل عملًا رائعًا، نجح في جذب انتباه الجمهور وأتمنى أن أرى المزيد من المسلسلات المصرية في المستقبل أما أولئك الذين أعطوا تقييمات منخفضة، لا أعرف إذا كانوا قد شاهدوا المسلسل حقًا أم لا، لكن من الواضح أنهم حكموا بشكل أحادي، وغير عادل. وأنصح بمشاهدة هذا المسلسل.

 

تمنيت أن يشارك بعض الممثلين الفرس فيه

 

معتذرا عن تسرعه في الحكم على مسلسل الحشاشين؛ أعطى "أرياجن" تقييم 10/ 10، وكتب ما يلي: ‘‘أعتذر عن التسرع في الحكم، كنت قد علقت سابقًا بأن المسلسل ليس صحيحًا تاريخيًا، وأنه مهين للإيرانيين؛ لأنني سمعت ذلك من أصدقائي، وكنت غاضبًا جدًا، على الرغم من أنني لم أشاهد المسلسل".

 

واستدرك “أرياجن”:  ولكن عرفت الآن أنه قريب جدًا من التاريخ، وتم إنتاجه بشكل جيد للغاية. تمنيت أن يتمكنوا من تصوير بعض المشاهد في "إيران"، ولكن للأسف حكومة الجمهورية الإسلامية لن تسمح لهم. تمنيت أيضًا أن يشارك بعض الممثلين الفرس فيه. أعتذر عن التسرع في الحكم، وأتمنى أن يكون حذف التعليق السابق ونشر هذا التعليق مع التقييم 10 تعويضا.

 

شكرا لهذا العمق والموهبة

 

ووجهت "هاجر سويد" حديثها إلى مخرج الحشاشين "بيتر ميمي" قائلة: ‘‘إلى بيتر ميمي، أود أن أعرب عن خالص أمتناني لجهودكم الاستثنائية في هذ المسلسل. لقد سُررت بأدائك حقًا، وكانت التجربة البصرية مذهلة تمامًا. وأضاف تناغم المشهد واختيار الألوان في مشاهدك الكثير من العمق إلى القصة. 

 

أردت أن أهنئك على عملك المتميز.. الأغنية الرائعة لـ"وائل الفشني" أكملت بشكل مثالي مزاج المسلسل، والكيمياء بين "كريم عبد العزيز" و"أحمد عيد" وجميع أفراد الطاقم كانت رائعة حقًا.. كما كان معظم الممثلين الجدد ممتازين وموهوبين حقًا، خاصة "يحيى" وأصدقاءه المقربين من الجنود السلاجقة. وكانت زوجة "الصباح" أيضًا مميزة، وبالطبع، كان "فتحي عبد الوهاب" وكلا "الشاهين" مذهلين. شكر خاص لـ"كريم" و"سامي الشيخ" أو "برزك"، لقد كانا موهوبين للغاية. شكرا لهذا العمق والموهبة.

 

مسلسل الحشاشين 

مسلسل "الحشاشين" يؤرخ لقصة ميلاد واحدة من أخطر جماعات الإسلام السياسي قادتها شخصية تاريخية مثيرة للجدل هي شخصية "حسن الصبَّاح"، التي تكتسب أهميتها من كونها نواة لجماعات التطرف والتكفير، حيث ارتبط ظهورها بسلسلة من الاغتيالات ضد شخصيات شهيرة وقادة حول العالم، خلال القرن الحادي عشر.

شارك فى بطولة المسلسل أمام النجم كريم عبدالعزيز، نخبة كبيرة من الفنانين، منهم فتحي عبدالوهاب، نيقولا معوض، ميرنا نورالدين، أحمد عيد، إسلام جمال، محمد رضوان، سامى الشيخ، عمر الشناوي، نور إيهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، وهو من تأليف الكاتب والسيناريست الكبير عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.