رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هوشعنا يا بن داوود.. أوصنا يا ملك".. الأقباط يحتفلون بأحد الشعانين

احد الشعانين
احد الشعانين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، استعدادًا لمُحاكمته زورًا وصلبه وقيامته من الأموات، بحسب ما هو منصوص عليه في صُلب الإيمان المسيحي.

وهو ما يُعرف كنسيًا بسم «أحد الشعانين»، نظرًا لكلمة هوشعنا التي تلفظ بها مستقبلي المسيح أثناء دخوله إلى مدينة أورشليم، والتي تعني (خلصنا)، كما يُعرف شعبيًا أيضًا بـ«أحد السعف أو أحد الخوص»، وعربيًا بأحد الزيتونة، وذلك نظرًا لاستخدام اولئك المستقبل لسعف النخيل والخوص وأغصان الزيتون في استقبال المسيح، سواء بالتلويح بهما أو فرش الأرض بهما ليمر فوقهما السيد المسيح.

أمنيًا

وتستعد الكنائس لاستقبال تلك الإيام بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمين الكنائس، عبر تنظيم الكنائس والتنسيق مع الكشافة الكنسية التي تنظم البصخات وقداسات أحد الشعانين وصلوات البصخة خلال أسبوع الألام وخميس العهد والجمعة العظيمة وقداس العيد مساء السبت 4 مايو، بالإضافة إلى أنه مقرر أن تشهد محيط الكنائس من الخارج تشديدات أمنية من قبل قوات الأمن خلال تلك الفترة.

كما تصدر عددًا من الكنائس تعليماتًا بعدم دخول السيارات إلى الكنائس أو الوقوف في محيط الكنائس خلال فترة الأحتفالات بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة وإقامة مصدات حديدية خارج أسوارها.

جورج أنور القائد الكشفي، قال في تصريح خاص للدستور، إن هناك مراحل متعددة يجب على المُصلي أو الزائر أن يمر عليها المرحلة الأولى هي مرحلة الهوية وهي مرحلة «وريني البطاقة أو وريني الصليب» حيث يحرص فرد العمل الكشفي المتواجد على أول بوابات الكنيسة الإطلاع على هوية الداخل، ومعرفة سبب الدخول هل الصلاة أم إجراء أنر إداري أو تغطية صحفية أو ما شابه.

المرحلة الثانية هي مرحلة البوابات الحرارية والتفتيش، وغالبًا ما تكون بين يدي الأمن الإداري وذلك بالنسبة للكنائس التي تتعامل مع شركات الامن الخاصة، وأما الكنائس الغير قادرة ماديًا للقيام بذلك، فتقوم بهذه المُهمة الفرق الكشفية، حيث يدخل الزائر إلى مرحلة يتم تفتيش فيها الحقائب التي يدخل بها إلى الكنيسة للتأكد من خلوها تمامًا من أي أسلحة بيضاء، أو أي مواد قابلة للتفجير أو الاشتعال، وذلك بعدما يمر هو نفسه من البوابة الحرارية التي تكشف عن مقتنيات الداخل وما بحوزته من معادن.

المرحلة الأخيرة هي مرحلة التسكين، ويقوم بها النشئ الكشفي وشباب الكشافة حيث يقوم الخادم الكشفي بالإطلاع على دعوة الزائر في حالة وجود دعوات، وكذلك تسكين الرجال والسيدات والشباب والشابات في المقاعد المُخصصة لهم.

النغمة الشعانيني المُميزة والجناز العام

المرتل عادل منير، قال في تصريح خاص للدستور، إن لأحد الشعانين نغمة موسيقية مُميزة بمجرد ان يستمع الداخل إلى الكنيسة لها يعرف مباشرة أنه في احد الشعانين أو عيد الصليب، لان هذه النغمة الشعانيني لا يُصلى بها إلا في هاذين المناسبتين فقط دون عن غيرهما.

وأشار منير، إلى أن هناك 5 نغمات يُصلى بهم في الكنيسة الأولى هي النغمة السنوي التي يُصلي بها طيلة الغير في أيام الصلاة العادية بعيدًا عن الأصوام والأعياد، والنغمة الفرايحي التي يُصلى بها في الأفراح والخماسين المُقدسة وأيام الأعياد، والنغمة الكيهكي التي يُصلي بها في شهر كيهك، والنغمة الحزايني التي يُصلي بها في الجنازات وأسبوع الألام، والنغمة الشعانيني التي يُصلى بها في أحد الشعانين وعيد الصليب.

وعقب انتهاء صلوات قداس أحد الشعانين يحرص الأقباط دائمًا على حضور طقس التجنيز العام، لأن الكنيسة تمتنع عن الصلاة على أي راحل (متوفي) خلال فترة أسبوع الألام انشغالا بالمسيح المتألم والمصلوب فداءً للبشر، بل تكتفي بأن يحضر جثمان المتوفي ساعة من صلوات البصخة، لانه قد حضر صلاة الجناز العام فعليا وتمت عليه صلوات الموتي.

هذا ويُشار إلى أنه لا يُرفع بخور خلال أيام البصخة المقدّس التي تبدأ، مساء أحد الشعانين الذي يبدأ 28 أبريل، وتستمر حتى باكر الخميس العهد.

لما السعف؟

عم جابر، أحد خدام الترتيب في الكنائس، بيبع سعف في موسم أحد الشعانين، قال في تصريح خاص للدستور، إنه يحصل على السعف من النخيل المُجاور للكنيسة التي يخدم بها، ويقوم بتعريضه للماء دوريًا حتى لا ينشف، ولا سعر مُحدد فهناك ما يُباع بـ15 وهناك ما يصل 40 جنيهًا، حسب حجم السعفة، وهناك من لا يقدر على الشراء فيعطيه السعفه هدية، مشاركًا اياه احتفالات المناسبة والعيد.

وأشار إلى أن الأقباط يحملون السعف في دورة باكر التي تقام في تمام السادسة صباحا  نظرًا لاستخدام اولئك المستقبلين للسيد المسيح لحظة دخوله إلى أورشليم لسعف النخيل والخوص وأغصان الزيتون في استقبال المسيح، سواء بالتلويح بهما أو فرش الأرض بهما ليمر فوقهما.

سودانيو مصر يحتفلون أيضًا بأحد الشعانين

يشهد دير القديس سمعان الخراز بالمقطم، احتفال كبير بأحد الشعانين" السعف" وسط حضور الآلاف من المسيحيين ،من مختلف الإيبارشيات .

ويشارك في احتفال أحد الشعانين بدير سمعان الخراز حضور عدد كبير من السودانيين المقيمين بمصر، نظراً للأجواء الإحتفالية التي يشهدها الدير .

ويقول "بيتر موريس" أحد خدام فريق الكشافة بدير القديس سمعان الخراز إن الدير يتسم بأجواء احتفالية خلال  احتفالات أحد الشعانين .

وأشار"موريس" في تصريحات خاصة لـ" الدستور" إلى أنه تبدأ احتفالات أحد الشعانين من عشية الاحتفال مساء السبت ، والتي يشارك يشارك به أقباط من مناطق مختلف ليسوا سكان منطقة الدير فقط ، من خلال حضورهم صلوات العشية وشراء سعف أحد الشعانين ، والذين يستخدمونه لصنع مشغولات يدوية به احتفالاً بهذه المناسبة .

وأضاف أن شراء السعف بالدير مظهر من مظاهر البهجة لدى الأطفال والكبار في عشية وقداس احتفال أحد الشعانين وهو تذكار دخول السيد المسيح إلى أورشليم ، ويستخدم الأقباط الشعف لأنه كان رمزاً لاستقبال الناس للمسيح في هذه المناسبة والأقباط يحيون هذه الذكري بنفس الشكل .

وأكد "موريس" أن دير القديس سمعان الخراز بالمقطم يشهد شكل خاص للاحتفال بقداس أحد الشعانين، حيث يشارك بها المئات بل والآلاف من السودانيين المقيمين بمصر ، والذين يرتادون بشكل منتظم على الدير طوال السنة ولكن  بشكل مكثف خلال احتفال أحد الشعانين .

وأوضح أن تواجد السودانين له شكل مختلف بالحضور خلال الاحتفال خاصة أزيائهم التراثية المختلفة والتي تجعل احتفال أحد الشعانين متنوع بالدير والذي يهتم بتخصيص خدمة خاصة في الأوقات العادية ، مع حرصهم على مشاركة باقي المسيحيين المصريين الإحتفال بالشكل الطقسي المعتاد من خلال حرصهم على شراء السعف وعمل تيجان ومشغولات يدوية بالسعف احتفالاً بتذكار دخول السيد المسيح في أورشليم .

وأضاف "موريس" أن  السوادنيين أيضاً خلال مشاركتهم بالاحتفال في قداس أحد الشعانين ،يرددون ترانيهم الخاصة بهذه المناسبة خلال الاحتفال قبيل القداس ، ويشاركون الحضور التراتيل القبطية أيضاً وتراتيل أحد السعف  وأبرزها "لحن أوصانا".

وتابع أن دير القديس سمعان الخراز أصبح مهتماً بخدمة السوادنيين المقيمين في مصر بعد الحرب بالسودان ،بشكل مكثف من خلال تقديم خدمات روحية لهم .

أما في القدس والتي تشهد بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة المجيد وأسبوع الألام وانبثاق النور المقدس بكنيسة القيامة يوم سبت النور، فرضت بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس قيودًا على احتفالات أسبوع الألام بالتزامن مع الحرب على غزة.

أسبوع الألام

المهندس مينا حنا، الباحث الكنسي، قال لـ«الدستور»، إن أسابيع الصوم الكبير  تبدأ بيوم الإثنين، وتنتهي بيوم الاحد، ولذا نجد أن الصوم غالبًا ما يبدا يوم إثنين، لذا فإن واقعيًا يوم أحد الشعانين هو ختام أسبوع الشعانين سابع أسابيع الصوم الكبير من الناحية الكنسية، وعلى الرُغم من ذلك هو بداية أسبوع الالام.

ولعل السبب هُنا أن الكنيسة تبدأ صلوات البصخة المُقدسة، وكلمة بصخة لها أصل عبري يعني عبور، في إشارة إلى العبور من الظلمة والخطية إلى النور والبر، وتبدأ صلوات البصخة من مساء يوم أحد الشعانين، إذ أن الكنيسة تُصلي ليلة اليوم، ثم باكر اليوم، ثم اليوم نفسه، ولكل منهما صلواته خلال فترات أسبوع الألام.

ومن جهته قال مرقس ميلاد الباحث القبطي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه مع أقتراب نهاية الصوم الاربعينى المقدس الصوم الكبير يبدأ أقدس أيام السنة وهو أسبوع البصخة المقدسة والذى يسمى شعبياً أسبوع الالام والذى يبدأ من مساء يوم أحد الشعانين وينتهى بعيد القيامة المجيد .

وأضاف: وكلمة بصخة هى كلمة أرامية الاصل وقد انتقلت الى اللغة العربية بنفس النطق وهى تعنى عبور وقد أستخدمت تلك الكلمة فى العصور الاولى للمسيحية للتعبير عن موت الرب وقيامته معاً.. أما عن احد الشعانين فهو من الاعياد السيدية الكبرى التى تحتفل بها كنيستنا القبطية الارثوذكسية وذلك لاهمية العيد فهو مقدمة لخلاصنا حيث يبدء السيد رحلة الامه الخلاصية من اجلنا .

وتابع: وعلى ذلك فقد ذكر لنا ابن سباع ان المؤمنين من ليلة الاحد اى يوم السبت ليلا يبدؤون فى قطع سعف النخيل واغصان الزيتون ويصنعون منها صليبا وبها شموع ويذهبون بها الى قلاية ( سكن ) الاب البطريرك وفى ايادى الكهنة المجامر والشمامسة حاملين الشموع ويبدؤون بزفة دخول البطريرك الى الكنيسة وكان يعرف هذا العيد فى كتب المؤرخون باسم أحد الزيتونة أو عيد الزيتونة ومن الروايات التاريخية التى ذكرها المقريزى وغيره من المؤرخون ان لكل اقليم فى مصر طريقة فى الاحتفال فكان اقباط اخميم فى يوم عيد السعف يخرج القسي والشمامسة بالمجامر والمباخر والصلبان والاناجيل والشموع ويقفون على باب القاضى فيبخروا ويقرؤا فصلا من الانجيل ويمدحونه ثم يكرروا ذلك المشهد على ابواب اعيان المسلمين أما أهل الاسكندرية يخرجون ليلا وفى ايديهم اغصان الزيتون ويشقوا بها الطرقات والسوق من بيعة ( كنيسة ) ابى سرجة الى بيعة بنسوتير وهم مواصلون القراءة والدعاء .

وأوضح: أنه وفى وقتنا الحالى اصبحت تلك الدورة والصلاة تقام داخل الكنيسة ويقرأ فيها عدد 12 فصلا من الانجيل امام 12 ايقونة فى الكنيسة وتقام تلك الدورة مرتين الاولى فى عيد احد الشعانين والثانية فى عيد الصليب.. كما أن كلمة بصخة هى كلمة ارامية الأصل وقد انتقلت إلى اللغة العربية بنفس النطق وهى تعنى " عبور " ولا تعنى وتعبر عن الالام باى حال من الأحوال وقد استخدمت الكنيسة فى العصور الاولى كلمة بصخة للتعبير عن موت الرب وقيامته معا

وأردف: انه اما تعبير " اسبوع الالام " فهو غير دقيق على الاطلاق لانه يتحدث عن الالام المسيح دون ذكر انها الالام محييه وخلاصية فهو يركز على جانب الالم دون ذكر الخلاص.. واما اول ذكر لتعبير اسبوع الالام فى مجمع ترولو سنة ٦٩٢م وهو مجمع خاص بالكنيسة البيزنطية وقد ذكره بتعبير " اسبوع الالام الخلاصية " ولم يستخدم تعبير اسبوع الالام فى كنيسة الإسكندرية على الاطلاق بل فى العصور الوسطى استخدموا تعبير " جمعة البصخة " طبعا المقصود بها اسبوع البصخة وفى مخطوط ترتيب البيعة المقدسة حتى اوائل القرن العشرين يستخدم دائما تعبير " ترتيب جمعة الالام المحيية " اما الوحيد الذى ذكر اسبوع الالام بدون ذكر كلمة المحيية او الخلاصية فهو يوحنا بن سباع من القرن ال١٣ ولم يطلقها من سبقوه او لحقوه على هذا الاسبوع .

أسبوع الألام في القدس

كما قال القمص يسطس الأورشليمي كاهن الكنيسة القبطية بالقدس، عن عادات الأقباط في أسبوع الألام بالقدس أن يوم أثنين البصخة بكنيسة القيامة يبدأ اليوم كالعادة مع أول صياح للديك حتي الصباح في كنيسة القيامة وفي الساعة الثالثة والسادسة مااعتادوا عليه من مدة الصوم وفي الساعة التاسعة من يوم الأثنين يجتمع الشعب في الكنيسة الكبري حتي الساعة الأولى من الليل ينشدون بلآ انقطاع من الترانيم ويتلون القراءات اما في عصرنا الحالى يقوموا بصلوات البصخة المقدسة في البطريريكة القبطية بدير الأنبا أنطونيوس الملصق لكميسة القيامة، أما يوم الثلاثاء كان قديما يتم كما يوم الأثنين على أنه يزاد بعد الأنصراف من كنيسة القيامة يتوجهون إلى جبل الزيتون حيث يدخل الأسقف إلى المكان الذي كان يعلم فيه السيد المسيح تلاميذه وبعد الانتهاء يبارك الشعب، اما في عصرنا الحالى يقوموا بصلوات البصخة المقدسة في البطريريكة القبطية بدير الأنبا أنطونيوس الملصق لكنيسة القيامة، اما أربعاء البصخة فيحدث كما كان يحدث ليومي الأثنين والثلاثاء قديمًا ولكن بعد الأنصراف من الكنيسة الكبري يواكب الشعب الأسقف على أنغام الترانيم حتي كنيسة القيامة ويدخل الأسقف إلى المغارة ويقف أحد الكهنة ويقرأ الأنجيل الذي فيه أنطلق يهوذا إلى اليهود ليفاوضهم في تسليم المسيح، في عصرنا الحالى يقوموا بصلوات البصخة المقدسة في البطريريكة القبطية بدير الأنبا أنطونيوس الملصق لكنيسة القيامة، وقد يذهب بعض الأباء الكهنة مع الحجاج إلى نهر الشريعة يقوموا بصلوات أحد ساعات البصخة المقدسة ثم النزول إلى نهر الشريعة بملابس بيضاء التي ستكون كفنهم بعد رحيلهم

وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس، تعميما بتقييد الاحتفالات لهذا العام واقتصارها على الصلوات والشعائر الدينية، بسبب الظروف الراهنة والصعبة التي تشهدها الأراضي المقدسة، مؤكدة أنه سيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس بدون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر الدينية.

وقالت البطريركية، إنه بمناسبة اقتراب أسبوع الآلام، الذي يُعتبر الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، نستحضر ذكرى الأحداث التي أدت إلى صلب المسيح وقيامته المجيدة، وتشكل طقوس أسبوع الآلام وسبت النور لحظة مهمة تجمع المؤمنين بنور المسيح، فتنطلق من كنيسة القيامة لتُنير العالم على مدى ما يقرب من ألفي عام مضت بشعائر تستقطب المسيحيين من جميع أنحاء العالم، وفي ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الأراضي المقدسة جراء الحرب المستمرة على غزة، ستقيد الاحتفالات بيوم سبت النور لهذا العام واقتصارها على ترتيبات الوضع القائم (الستاتيكو) المعمول بها منذ قرون في القدس، أما في باقي المناطق، فسيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس بدون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر دينية”.

اختتم: “وتُؤكد الأوضاع الراهنة، والحزن العميق الذي يسود الأراضي المقدسة، على أهمية مشاركة ضحايا الحرب آلامهم، وتخصيص الوقت الكافي للصلاة والتأمل في المعنى الروحي لأسبوع الآلام وعيد القيامة".