رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقامرة استراتيجية.. إسرائيل تتحدى العالم مرة أخرى بمخططات غزو رفح الفلسطينية

رفح
رفح

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أي توغل عسكري إسرائيلي في مدينة رفح الحدودية يعد بمثابة مقامرة استراتيجية، خصوصًا إذا ما أدى إلى المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينين، لأنه يهدد بتآكل الدعم الدولي لإسرائيل وزيادة التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال برادلي بومان، الباحث السياسي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "إذا فشلت إسرائيل في إبعاد المدنيين عن الخطر، سيكون الأمر بمثابة كارثة استراتيجية كبرى لإسرائيل ويُشكل أحد الضغوطات الرئيسية على العلاقات الثنائية التي شهدناها منذ سنوات". 

العالم يطالب إسرائيل بعدم غزو رفح ومخاوف من كارثة إنسانية جديدة

وتابعت الصحيفة أنه لا يزال من غير المؤكد موعد العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، حيث يحتاج جيش الاحتلال إلى نشر المزيد من القوات على حدود القطاع قبل أي تحرك، في ظل سحب إسرائيل كافة قواتها البرية من القطاع والتي وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 60 ألف جندي مع الحفاظ على كتيبة واحدة فقط على الخط الفاصل الذي يقسم قطاع غزة نصفين حتى يمنع النازحين من العودة لشمال القطاع.

وأضافت أن عدم اليقين أصبح يخيم على أكثر من مليون نازح يتخذون من رفح مقرًا لهم، ولا يزالوا يكافحون من أجل مغادرة المدينة، والبحث عن مأوى آخر في قطاع يفتقر لأي مكان آمن أو أي خدمات.

 نازحة: لا نعرف إلى أين سنذهب إذا غزت إسرائيل رفح والجميع يتحدث عن الغزو البري

وقالت هازر غانم (22 عاما)، التي كانت في رفح منذ أن غادرت منزلها المدمر جزئيا في مدينة غزة في ديسمبر الماضي، إنها حزمت ملابسها ووثائقها وبعض المواد الغذائية في حال احتاجت إلى الفرار بسرعة.

وأوضحت أنها بالرغم من ذلك، فهي غير متأكدة إلى أين ستذهب إذا غزت إسرائيل رفح لأنه لم يوجد حتى الآن أي إشارات واضحة من جيش الاحتلال، عن ما إذا كان سيتم السماح للنازحين للعودة إلى ما تبقى من منازلهم في شمال غزة أم لا.

وقالت غانم: "الجميع في رفح قلقون وكل ما يتحدث عنه النازحون هو الغزو البري".

التوغل البري الإسرائيلي لرفح يهدد بجولة جديدة من التوترات في العلاقة بين الولايات المتحدة

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن التوغل البري الإسرائيلي لرفح، يهدد بجولة جديدة من التوترات في العلاقة مع الولايات المتحدة، بعد التوترات الأخيرة التي وصلت لذروتها بسبب الممارسات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة.

وادعى مسئول أمني إسرائيلي أن الولايات المتحدة تعقد اجتماعات دورية منتظمة مع القادة الإسرائيليين لبحث خطط إخلاء المدنيين من رفح قبل أي توغل عسكري، حيث التقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عبر الإنترنت مع نظيره الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أحد المقربين من نتنياهو.