رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حزب الله" يشعل "حرب الشمال".. تصعيد غير مسبوق "يؤلم" إسرائيل

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

شن حزب الله اللبناني هجوما صاروخيا أمس الأربعاء، على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل، ما أدى إلى إصابة 14 جنديا، ستة منهم في حالة خطيرة، بحسب تقارير إعلامية، وقال حزب الله إن الغارة جاءت ردا على هجوم شنته إسرائيل يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم اثنان من قادة حزب الله المحليين وناشط آخر في عين بعل والشهابية، ما يهدد بإشعال الحرب في الجبهة الشمالية لإسرائيل.

تصعيد جديد في شمال إسرائيل وفتح جبهة حرب مع حزب الله

وبحسب شبكة "فويس أوف أمريكا"، فإن إسرائيل تتبادل حزب الله، إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.

وتابعت الشبكة الأمريكية، أنه في أعقاب الغارة التي وقعت يوم الأربعاء على عرب العرامشة، وهي قرية ذات أغلبية عربية في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، قالت إسرائيل إنها استهدفت مصادر النيران من قبل حزب الله، وفي وقت لاحق، قصفت طائراتها المقاتلة مبنى في شرق لبنان وصفه مصور وكالة فرانس برس بأنه مستودع للمواد الغذائية.

وتثير الضربات المتبادلة المستمرة مخاوف من مزيد من التصعيد، خاصة بعد الضربة التي شنتها إيران في نهاية الأسبوع على إسرائيل والتي شملت حوالي 300 طائرة بدون طيار وصاروخ.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد قُتل ما لا يقل عن 370 لبنانيًا، من بينهم أكثر من 240 مقاتلًا من حزب الله و68 مدنيًا، وفي الجانب الإسرائيلي قتل 18 جنديا ومدنيا.

وعلى جانب آخر، أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن بسام مولوي وزير الداخلية اللبنانية أكد أمس الأربعاء أن عملية الاختطاف الغامضة وقتل صرافة لبنانية مرتبطة بحزب الله في فيلا على حافة منتجع جبلي هادئ في وقت سابق من هذا الشهر كانت على الأرجح من عمل عملاء المخابرات الإسرائيلية.

وتابعت أن مقتل محمد سرور، 57 عامًا، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات، بمثابة شيء من فيلم تجسس دولي مثير. 

وقال مولوي إنه تم العثور على مسدسات مزودة بكواتم صوت وقفازات في دلو من الماء في مكان الحادث، بالإضافة إلى مواد كيميائية تهدف على ما يبدو إلى إزالة بصمات الأصابع وغيرها من الأدلة، وقد تُركت آلاف الدولارات نقدًا متناثرة حول جسد سرور، كما لو كان ذلك لتبديد أي تكهنات بأن السرقة كانت الدافع.

وتابع المولوي، في إشارة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي، إن الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها شبهات أو اتهامات بأن الموساد كان وراء هذه العملية، والطريقة التي تم بها تنفيذ الجريمة تزيد هذه الشكوك.

وأوضح أن التحقيق لا يزال مستمرا، وبمجرد الانتهاء منه سيتم إعلان النتائج وإحالتها إلى الجهات القضائية.

وتأتي شكوك الأجهزة الأمنية اللبنانية في أن الجريمة قد تكون من عمل عملاء إسرائيليين في وقت هزت فيه الاشتباكات المستمرة بين مسلحي جماعة حزب الله المتحالفة وقوات الاحتلال الإسرائيلية المنطقة الحدودية الجنوبية للبنان.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سرور في عام 2019 بسبب تحويلاته المالية المزعومة من إيران عبر حزب الله إلى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال المولوي إن "نشاط محمد سرور في مجال الصرافة معروف، وكذلك تحويل الأموال من أي جهة إلى أي جهة".

وجاء مقتل سرور في وقت سابق من هذا الشهر في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون اتخاذ إجراءات صارمة ضد تحويل الأموال إلى حماس، وقد تكثفت هذه الحملة في أعقاب عملية طوفان الأقصى والتي أدت إلى اندلاع الحرب المدمرة في غزة وآثارها الممتدة في جميع أنحاء المنطقة.