رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادل ضرغام: رواية "تاج شمس" تقدم بناء يكشف عن تواز بين السلطة والشعب

الدكتورعادل ضرغام
الدكتورعادل ضرغام

تحدث الناقد والأكاديمي الدكتورعادل ضرغام، عن رواية (تاج شمس)، مؤكدا أن الروائي هاني القط، نجح في بناء عملا ملحميا متعدد الطبقات، يتكرر في شخصياته وخطاباتها، من خلال التوازيات الدالة. 

وأضاف: “ففي هذه الرواية هناك بناء يكشف عن توازن بين السلطة والشعب، وعن النسق المتبع بينهما في كل الطبقات، فهو تواز قائم التشابه في الوظيفة والدور، وتنمو في ظل هذا التوازي تقابلات أخرى بين الخير والشر، والعدل والظلم، وكأن النص يمرّر لنا فكرة مشدودة إلى طبيعة الحياة والوجود، وذلك في  التكرار الدوري للأنماط والشخوص”.

جاء ذلك خلال فعاليات حفل ومناقشة وتوقيع رواية "تاج شمس " للكاتب الروائي هاني القط، وبحضور الكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور محمد عبدالعال، وتقديم الكاتبة الروائية والإعلامية الدكتور صفاء النجار، وذلك بمبنى قنصلية بوسط القاهرة 

فعاليات حفل ومناقشة وتوقيع رواية " تاج شمس " 

أشار عادل ضرغام إلى أن القارئ في هذه الرواية أمام الحياة بكل قوانينها وطوائفها وأنماطها الخاصة بالسلطة والذين يحومون حولها، مرورا بالشخصيات التي تمثل ذاكرة المكان في لقطة البداية ولقطة النهاية، في شكل مملوء يالثقافة الشعبية، وبقناعات أصحاب هذه الثقافة من الإيمان بالسحر والشعوذة، واللجوء إلى السحرة والعرّافين، والانفتاح في الوقت ذاته على العقل، وإن كان قليل الأثر في توجيه الحركة.

الدكتورة صفاء النجار

في هذه الرواية هناك تغييب للمكان بشكل محدد، وتغييب للزمان بشكل قصدي، وإن كان هناك مؤشرات وإشارات في النص الروائي تدلّ عليهما بشكل تقريبي عام. وغياب تحديد المكان والزمان الذي جاء عن قصدية يجعل النص مؤسسا على فكرة وثيقة الصلة بالحياة والوجود، فالرواية تقدم نماذج وشخصيات موجودة في كل زمن وكل مكان، فهي نماذج بها الكثير من الديمومة، تتكرّر بشكل دوري، لا يخلو منها مكان أو زمان. وهذا يجعل النص وثيقا بالأسئلة الوجودية التي لازمت بعض الشخصيات من بداية الرواية إلى نهايتها، وإن أخذت كل شخصية منحى مغاير عن الأخرى.

الروائي هاني القط

وختم: “تعيد هذه الرواية- انطلاقا من بنائها والطبقات المراكمة لنماذج السلطة والشعب- القارئ إلى (الحرافيش) في تذويب الواقعي وانفتاحه على المعرفي، غير أنها تنقل الإطار المعرفي من السلطة، وتجعله وثيق الصلة بشخصيات عادية، وتشكلها تشكيلا خاصا، لكي تنفتح على المعرفي بأنماطه العديدة”.